العبادي يؤكد أن «داعش» انتهى عسكريا ومكان البغدادي معلوم

أنباء عن انفجار قوي بأحد مقرات التنظيم بمحيط مطار الموصل

العبادي يؤكد أن «داعش» انتهى عسكريا ومكان البغدادي معلوم
TT

العبادي يؤكد أن «داعش» انتهى عسكريا ومكان البغدادي معلوم

العبادي يؤكد أن «داعش» انتهى عسكريا ومكان البغدادي معلوم

أكد، اليوم (الثلاثاء) رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن تنظيم "داعش" الارهابي اليوم في العراق "انتهى عسكريا"، وأنه "زائل ويتقلص"؛ وهو الذي كان شعاره "باق ويتمدد"، للدلالة على أن التنظيم تكبد هزائم عسكرية بالغة وتقلصت مناطق نفوذه منذ بداية العمليات العسكرية التي يشنها الجيش العراقي ضده والتي أضعفت بشكل كبير من قوته.
وأضاف العبادي في حوار لفناة "فرانس 24" أن أبو بكر البغدادي فقد أغلب قياداته و"نعلم مكان وجوده"، حسب قوله.
ميدانيا، أفاد مصدر محلي عراقي في محافظة نينوى، اليوم بأن انفجارا قويا سمع دويه في محيط مطار الموصل وسط انتشار غير مسبوق لمسلحي تنظيم "داعش".
وقال المصدر في تصريح لوسائل الاعلام المحلية، "إن انفجارا قويا سمع دويه، صباح اليوم، في محيط مطار الموصل بالساحل الأيمن للمدينة". وأضاف أن انتشارا غير مسبوق لمسلحي "داعش" شوهد في محيط المطار، لافتا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى انفجار في أحد مقرات "داعش" المهمة.
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" انتشل عشر جثث بينها أربعة لقياديين قضوا بقصف جوي طال مطار الموصل، يوم الجمعة الماضي.
وفرض "داعش" طوقا مشددا في محيط مطار الموصل ومنع حركة السيارات والمدنيين في الأحياء القريبة نتيجة عمليات القصف العنيفة للمطار.
وكانت عدة بنايات في مطار الموصل قد تعرضت لقصف عنيف من قبل طائرات التحالف مساء الجمعة.
من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، اليوم بأن تنظيم "داعش" استنفر عناصره في قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل، بعد مقتل أحد عناصره "خنقا".
وقال المصدر أن مسلحي "داعش" اعتقلوا أكثر من 10 أشخاص على خلفية الحادث واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
تجددر الإشارة إلى أن القوات الأمنية العراقية المشتركة تواصل عملياتها العسكرية لتحرير كامل محافظة نينوى من قبضة تنظيم "داعش"، بعد أن تمكنت من تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل والعديد من نواحي وأقضية المحافظة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.