السبهان في بيروت مبشرًا بسفير جديد وعودة السياح

الوزير السعودي شكر جهود القوى الأمنية اللبنانية لحماية الخليجيين والسعوديين

عون مستقبلا السبهان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس (إ.ب.أ) - الحريري لدى لقائه السبهان في بيروت أمس (رويترز)
عون مستقبلا السبهان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس (إ.ب.أ) - الحريري لدى لقائه السبهان في بيروت أمس (رويترز)
TT

السبهان في بيروت مبشرًا بسفير جديد وعودة السياح

عون مستقبلا السبهان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس (إ.ب.أ) - الحريري لدى لقائه السبهان في بيروت أمس (رويترز)
عون مستقبلا السبهان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس (إ.ب.أ) - الحريري لدى لقائه السبهان في بيروت أمس (رويترز)

عكست زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان إلى بيروت، ارتياحًا لدى الأوساط السياسية اللبنانية، التي تبلغت قرار القيادة السعودية بطي صفحة الماضي والخلل الذي اعترى العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة بدأت بتعيين سفير جديد للمملكة، وتكرّس دعم لبنان في المجالات كافة.
وكان الوزير السعودي قد وصل صباح أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وبدأ جولته على القيادات اللبنانية، بلقاء عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث أكد بعد اللقاء أن الزيارة «تأتي في إطار متابعة البحث في الموضوعات التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس عون وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، فيما أكد الرئيس عون أنه أعطى توجيهاته للوزراء «لاستكمال البحث في كل الترتيبات المتصلة بالنقاط المشتركة بين البلدين».
مصادر مطلعة على لقاء بعبدا، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن السبهان «أبلغ الرئيس عون بأن خادم الحرمين الشريفين أمر بتعيين سفير جديد للمملكة في لبنان، وأن الحكومة اللبنانية ستتبلغ ذلك بالطرق الدبلوماسية». وقالت مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس اللبناني أبلغ الوزير السبهان رغبته في أن يقوم وزير الدفاع اللبناني بزيارة المملكة لبحث سبل التعاون العسكري بين البلدين. وقالت المصادر إن الوزير السبهان شكر للحكومة اللبنانية الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية المختصة والإجراءات التي تقوم بها من أجل تأمين حماية السياح الخليجيين عموما، والسعوديين خصوصا.
ومن القصر الجمهوري، انتقل الوزير السبهان إلى السرايا الحكومية، حيث التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعرض لآخر المستجدات المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. ومساء زار الموفد السعودي رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، في دارته، وجرى عرض آخر التطورات في لبنان والمنطقة. كما زار السبهان أيضا الرئيس السابق للحكومة تمام سلام.
النتائج الإيجابية لعودة الحرارة للعلاقات اللبنانية مع السعودية ودول الخليج العربي، بدأت مؤشراتها تظهر عبر ارتفاع نسبة تسجيل الجوازات في الفنادق اللبنانية والمرافق السياحية خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين، بحسب ما أكد مصدر في نقابة الفنادق في لبنان لـ«الشرق الأوسط»، حيث توقع «صيفًا واعدًا جدًا». ورأى المصدر أن «إعلان الوزير السبهان عن زيادة رحلات الطيران المدني السعودي إلى لبنان هي ترجمة عملية لتدفق آلاف السياح السعوديين والخليجيين إلى لبنان، وهي ستبلغ ذروتها في موسم الاصطياف».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.