آرسنال يوجه أنظاره لدوري الأبطال بعد فقدان الأمل في اللقب الإنجليزي

خسارة الفريق أمام تشيلسي أبعدته عن المنافسة على القمة وبات عليه التركيز أمام بايرن ميونيخ

لاعبو آرسنال يتحسرون بعد تلقي مرماهم هدفًا من هازار نجم تشيلسي (أ.ب.أ)
لاعبو آرسنال يتحسرون بعد تلقي مرماهم هدفًا من هازار نجم تشيلسي (أ.ب.أ)
TT

آرسنال يوجه أنظاره لدوري الأبطال بعد فقدان الأمل في اللقب الإنجليزي

لاعبو آرسنال يتحسرون بعد تلقي مرماهم هدفًا من هازار نجم تشيلسي (أ.ب.أ)
لاعبو آرسنال يتحسرون بعد تلقي مرماهم هدفًا من هازار نجم تشيلسي (أ.ب.أ)

تبدو خسارة آرسنال من تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد معتادة إلى حد ما، لا سيما عندما نعرف أن هذه هي الهزيمة السابعة في آخر ثماني مباريات لـ«المدفعجية» في «ستامفورد بريدج». وبعد كل هزيمة، كان المدرب أرسين فينغر يُتهم بسذاجته التكتيكية، وفشله في التعامل مع الفريق المنافس، لكنه في المباراة الأخيرة حاول أن يربك حسابات تشيلسي بطريقة لعب مختلفة.
وبعدما خاض المدير الفني الفرنسي جميع مباريات فريقه في الموسم الحالي بطريقة 4 - 2 - 3 - 1، فضل الاعتماد على طريقة 4 - 3 - 3 أمام تشيلسي، فكان مسعود أوزيل يتحرك على الجانب الأيسر، ربما من أجل إيجاد مساحة بعيدًا عن خط وسط تشيلسي القوي، المكون من نغولو كانتي ونيمانيا ماتيتش، بينما دخل أليكس إيووبي، الذي يتمتع بمرونة تكتيكية عالية، إلى الداخل، ليلعب بجوار أليكس أوكسلاد تشامبرلين وفرانسيس كوكولين.
كان فينغر يريد أن يضغط على تشيلسي، وفي بداية اللقاء نجح إيووبي وأوكسلاد تشامبرلين في التعامل مع كانتي وماتيتش بصورة رائعة، وهو ما منح آرسنال التفوق ميدانيًا. واستحوذ «المدفعجية» على الكرة في المناطق الأمامية، وأخذوا زمام المبادرة من تشيلسي.
وجاء هدف ماركوس ألونسو عكس سير المباراة، لكنه كان دليلاً واضحًا على المشكلات التي يواجهها أي فريق يلعب أمام تشيلسي بالطريقة التي يعتمد عليها المدير الفني للأخير، أنطونيو كونتي، وهي 3 - 4 - 3، إذ يدافع تشيلسي بخمسة لاعبين، ثلاثة مدافعين ولاعبا ارتكاز في خط الوسط، ويهاجم أيضًا بخمسة لاعبين، إذ ينطلق الجناحان للأمام لتقديم الدعم للثلاثي الهجومي، وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا على الخط الدفاعي لأي فريق.
وفي الهدف الأول، نقل لاعبو تشيلسي الكرة إلى الظهير الأيمن فيكتور موسيس الذي وجد أمامه الظهير الأيسر لآرسنال ناتشو مونريال، في حين كان لوران كوتشيلني يركض باتجاه بيدرو في مساحة كبيرة، وشعر شكودران مصطفي بأنه يتعين عليه مراقبة إيدن هازار. وكان ذلك يعني أن الجناح الأيمن لآرسنال هيكتور بيليرين بات معزولاً بمفرده أمام المهاجم القوي دييغو كوستا الذي وضع الكرة برأسه بقوة في القائم، قبل أن ترتد ليضعها ألونسو في المرمى.
وخرج بيليرين مصابًا، بعد ارتطام كوع كوستا بوجهه، وسقوطه على الأرض بكل قوة. وبعد المباراة، قال فينغر إن الهدف كان من «خطأ 100 في المائة». ولم يكن بيليرين مسؤولاً عن الهدف لأنه لم يكن قادرًا على التعامل مع كوستا، من حيث الطول الفارع والقدرة الفائقة على الارتقاء والقفز لأعلى.
ومع ذلك، سلط هذا الهدف الضوء على المشكلات التي يعاني منها آرسنال، إذ كان مطلوبًا من المدافعين الأربعة لـ«المدفعجية» إيقاف خمسة لاعبين من تشيلسي في تلك الهجمة، وهم موسيس وبيدرو وهازار وكوستا وألونسو.
وكان يتعين على ثيو والكوت أن يراقب ألونسو، ويساعد بيليرين، لكنه كان يلعب على الطرف الأيمن، في طريقة 4 - 3 - 3 التي يعتمد عليها فينغر. وعندما نلقي باللوم على مهاجم يلعب في الجناح الأيمن بسبب عدم تغطيته في ضربة رأس داخل منطقة الست ياردات، فإن هذا يلخص تمامًا كيف تؤدي الطريقة التي يلعب بها تشيلسي إلى سحب الفرق المنافسة إلى الخلف، وإفساد الطريقة التي تلعب بها.
وقد حاول آرسنال جاهدًا العودة إلى أجواء اللقاء، لكن قوته الهجومية لم تكن في حالتها، على غير العادة، إذ كان أليكسيس سانشيز يلعب في مركز رأس الحربة الصريح للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول). صحيح أن هذا كان هو الخيار الأفضل لتلك المباراة، لكن آرسنال كان معتادًا على اللعب بطريقة أكثر ثباتًا تعتمد على أوليفر جيرو في الأمام بسبب قوته في ألعاب الهواء، ولذا ربما نسى لاعبو «المدفعجية» كيف يقدمون الدعم للاعب يتمتع بمهارات كبيرة على الأرض، مثل سانشيز.
وفشل سانشيز وأوزيل في تقديم أدائهما المبهر الساحر الذي اعتدنا عليه، وجاءت الفرص الحقيقية لآرسنال على شكل ضربات رأس من غابريل باوليستا، وحتى الهدف الوحيد الذي أحرزه «المدفعجية» كان من ضربة رأس لجيرو. ولعل الشيء الملاحظ في هذا الأمر يتمثل في أن آخر أربعة أهداف دخلت مرمى تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت من ضربات رأس؛ هدفين من لاعب توتنهام هوتسبر ديلي، وهدف من جورجينيو فينالدوم في مباراة ليفربول، وأخيرًا هدف جيرو.
وبات آرسنال الآن متخلفًا بفارق 12 نقطة كاملة عن تشيلسي الذي يتصدر جدول الترتيب، وهو ما يعني أن فرص الفريق في المنافسة على اللقب قد انتهت إلى حد بعيد، ويتعين على فينغر أن يركز الآن على مباراة فريقه في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، يوم 15 فبراير (شباط) المقبل، أمام بايرن ميونيخ، تحت قيادة المدير الفني السابق لتشيلسي كارلو أنشيلوتي.
وفي حين كان من الصعب للغاية توقع طريقة لعب بايرن ميونيخ، عندما كان المدير الفني الإسباني جوزيب غوارديولا يقود الفريق، فإن أنشيلوتي يعتمد على طريقة ثابتة، وهي 4 - 2 - 3 - 1، التي تستطيع الفرق المنافسة أن تتعامل معها، وتتفوق عليها. وبعدما تضاءلت فرص آرسنال في المنافسة على اللقب المحلي، بات يتعين عليه أن يفكر في كيفية تخطي بايرن ميونيخ، والمرور إلى الدور ربع النهائي، للمرة الأولى منذ موسم 2009 / 2010.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».