سيارة «سديم» السعودية تفوز بجائزة أفضل تصميم بأميركا

لفريق يضم طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

سيارة «سديم» الكيميائية (واس)
سيارة «سديم» الكيميائية (واس)
TT

سيارة «سديم» السعودية تفوز بجائزة أفضل تصميم بأميركا

سيارة «سديم» الكيميائية (واس)
سيارة «سديم» الكيميائية (واس)

فاز فريق السيارة الكيميائية "سديم" من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السعودية بالمركز الثاني عن محور التصميم في مسابقة عالمية أقيمت مؤخراً في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية، من بين 42 فريقاً شاركوا في المسابقة.
واستغرق عمل الفريق الذي ضم تسعة أعضاء، عاماً كاملاً للإعداد للمسابقة التي شهدت منافسة شديدة في جميع محاورها وهي "السباق" و"التصميم" و"البوستر".
وأوضح المشرف على الفريق الدكتور باسم أبو السعود المشرف على فرع جمعية AICHE للمهندسين الكيميائيين، أن فريق الجامعة حاز إعجاب القائمين على المسابقة والمشاركين فيها، مبيناً أن ما حققه يعد انجازاً نظراً لحداثة الفريق الذي يعود تأسيسه إلى عام 2015، حيث أن أغلب الفرق المشاركة في المسابقة هي فرق عريقة وتمتلك خبرة طويلة في هذا المجال.
وأشار إلى أن الفريق سبق أن شارك في المسابقة التي أقيمت بالبحرين للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة, حيث تمكن من تحقيق المركز الثاني في محور "السباق" والحصول على المركز الأول في محوري "التصميم" و "البوستر"، لافتاً إلى أن الفريق بدأ التحضير لتصميم النسخة الرابعة من السيارة، وذلك للمشاركة في مسابقات 2017، مضيفا أن "المسابقة يتم فيها تصميم سيارة صغيرة تكون صديقة للبيئة, حيث تكون آلية التشغيل والإيقاف فيها عن طريق التفاعلات الكيميائية بشرط عدم انبعاث أي مواد ضارة بالبيئة منها".
وبيّن السعود أن "سديم" هي ثمرة خيال خلاق لطلاب تتعامل معهم الجامعة كقدرات وطاقات مبدعة وليس مجرد ذاكرة، كما أن المسابقة تعد تطبيقاً عملياً لما درسه الطلاب في مواد الهندسة الميكانيكية والكهربائية والكيميائية من خلال عمل معايرة التفاعلات الكيميائية.



النوم المتقطع يزيد من خطر الانتحار

تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)
تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)
TT

النوم المتقطع يزيد من خطر الانتحار

تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)
تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)

أظهرت دراسة أجراها باحثون في «قسم الطب النفسي» بكلية الطب في جامعة أريزونا - توكسون الأميركية، أن مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل تبلغ ذروتها في الليل، مع انتشار ما يُعرف بـ«اليقظة الليلية»، وارتفاع معدلات تعاطي الكحول ووقوع الخلافات الأسرية، كعوامل معززة لهذه السلوكيات بشكل خاص.

ووفق باحثي الدراسة التي نُشرت (الأربعاء) في مجلة «الطب النفسي السريري»، فإن هناك القليل من القواسم المشتركة بين الانتحار وجرائم القتل، ولكن أنماط تلك المخاطر تُظهر توافقاً مثيراً للغاية يشير إلى أن هناك سمة مشتركة بينها، وهي: اليقظة الليلية.

وشدَّد الباحثون على أن ما يقرب من 19 في المائة من حالات الانتحار و36 في المائة من جرائم القتل تحدث في الليل، مفسرين ذلك بأنه ربما يرجع إلى عجز في عمليات التنظيم السلوكي والعاطفي.

وتقترح نتائج الدراسة أن «اليقظة بعد منتصف الليل تؤدي إلى تدهور وظائف صنع القرار المعقدة في الدماغ، وتقلل من التفكير العقلاني خلال وقت يكون فيه المزاج السلبي في ذروته، والمزاج الإيجابي في أدنى مستوياته، وتكون عملية معالجة المخاطر/ المكافآت مشوهة»، وفق وصفهم.

قال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور أندرو تابس، الباحث في برنامج «أبحاث النوم والصحة» في كلية الطب بجامعة أريزونا - قسم الطب النفسي في توكسون، ببيان صحافي صادر (الأربعاء): «قد يضعف النوم المتقطع التفكير العقلاني بشكل حاد، مما قد يؤدي إلى سلوكيات متهورة لدى الأفراد الذين يتصفون بالضعف والهشاشة». وأضاف: «أظهر تحليلنا لـ15 عاماً من البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة أن هناك خطراً أكبر بمقدار خمسة أضعاف للانتحار وثمانية أضعاف خطر القتل بين الساعة 2 صباحاً و3 صباحاً».

الدكتور أندرو تابس المتخصص في أبحاث النوم والصحة (جامعة أريزونا)

ووفق النتائج، فقد كانت تلك المخاطر الليلية أكبر بين المراهقين والشباب، والأشخاص الذين كانوا في حالة سكر بالكحول، وأولئك الذين يعانون صراعاً مع الشريك.

كما كان الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً أكثر عرضة لخطر الانتحار ليلاً بثلاثة أضعاف، في حين كان هناك خطر انتحار غير متوقَّع بين كبار السن في الساعة 6 صباحاً. في حين لم يختلف خطر القتل حسب العمر، رغم أن فئة الشباب كانوا متورطين في أكثر من نصف جرائم القتل كلها.

وهو ما علق عليه، الدكتور مايكل جراندنر، كبير مؤلفي الدراسة الأستاذ المشارك في الطب النفسي مدير عيادة طب النوم السلوكي بالجامعة: «في مراجعتنا لأكثر من 78 ألف حالة انتحار و50 ألف حالة قتل، يمكننا أن نجد بعض الأفكار حول السبب الذي يجعل اليقظة الليلية، أو ما نسميه (العقل بعد منتصف الليل) تنطوي على خطر واضح للسلوكيات المتهورة».

ومن جانبه، أضاف تابس: «لقد بحثت دراسات قليلة في الاتجاهات اليومية لجرائم العنف»، مشدداً على أنه «يمكن للدراسات المستقبلية أن توضح ما يحدث بالضبط في الدماغ لتعريض الناس لهذه الأنواع من المخاطر، وما إذا كانت الاستراتيجيات القائمة على الأدلة الطبية لتحسين النوم وتقليل اليقظة أثناء الليل يمكن أن تساعد في تقليل تلك المخاطر ومنع هذه النتائج المأساوية».