شركات تكنولوجيا أميركية ترفع دعاوى قضائية ضد «حظر ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث هاتفيًا في البيت الأبيض بواشنطن يوم 28 يناير 2017 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث هاتفيًا في البيت الأبيض بواشنطن يوم 28 يناير 2017 (رويترز)
TT

شركات تكنولوجيا أميركية ترفع دعاوى قضائية ضد «حظر ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث هاتفيًا في البيت الأبيض بواشنطن يوم 28 يناير 2017 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث هاتفيًا في البيت الأبيض بواشنطن يوم 28 يناير 2017 (رويترز)

ذكرت تقارير إخبارية اليوم (الاثنين) أن كثيرًا من شركات تكنولوجيا المعلومات الأميركية العملاقة؛ بما فيها «تويتر» و«نتفليكس»، تعتزم إقامة دعاوى قضائية ضد الأمر التنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الهجرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل إضافة إلى المعارضة المتزايدة ضد سياسات ترمب، من جانب شركات التكنولوجيا والإلكترونيات الأميركية.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء الاقتصادية، أن الدعوى ستقدم اليوم أمام الدائرة التاسعة لمحكمة الاستئناف الأميركية، وأنها تركز على أهمية المهاجرين بالنسبة للاقتصاد والمجتمع في الولايات المتحدة.
وكانت الشركات تعتزم في البداية تقديم الدعوى في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، لكنها سرعت جهودها خلال اليومين الماضيين بعد ازدياد الاعتراضات القانونية على الأمر التنفيذي للرئيس ترمب.
وتضم قائمة الشركات المحتجة على سياسات الهجرة الأميركية الجديدة «سيلز فورس دوت كوم» و«أوبر تكنولوجيز» و«بينترست».
يذكر أن شركات التكنولوجيا الأميركية كانت الأعلى صوتًا في الاحتجاج على الأمر الرئاسي بحظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الأراضي الأميركية.
وكانت وكالة «بلومبرغ» قد أشارت في وقت سابق إلى اعتزام كثير من الشركات العملاقة، مثل «مايكروسوفت كورب» و«ألفابيت» التي تمتلك شركة «غوغل»، توجيه خطاب مفتوح إلى الرئيس ترمب تعرب فيه عن قلقها من الأمر التنفيذي بشأن الهجرة، وتعرض فيه المساعدة في تصحيح الموقف وغيره من السياسات الجديدة للإدارة الأميركية.
يأتي ذلك فيما رفضت إحدى محاكم الاستئناف الاتحادية الأميركية أمس (الأحد) طلبا من وزارة العدل الأميركية بإعادة تفعيل الأمر التنفيذي بشأن المهاجرين واللاجئين، حيث طلبت المحكمة مزيدًا من الأوراق قبل إصدار حكمها في القضية.
وكانت إحدى المحاكم الاتحادية في ولاية «واشنطن» الأميركية قد أصدرت حكمًا بتعليق قرار ترمب بحظر دخول مواطني إيران والسودان والصومال والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان إلى الولايات المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.