تحركات هلالية لتصفير «ديون النادي»

خريبين باقٍ بأمر دياز... والعابد يشارك أمام الفيصلي

جانب من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

تحركات هلالية لتصفير «ديون النادي»

جانب من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

كشفت مصادر هلالية لـ«الشرق الأوسط» أن الأمير نواف بن سعد، وبدعم كبير من قبل أعضاء الشرف يسعى إلى تصفير الديون المتراكمة على النادي مع نهاية الموسم الحالي، وإنهاء أي شكوى في الفيفا بشكل مبكر لعدم تعريض النادي لأي أزمات مالية خانقة في الموسم المقبل.
وكان الاجتماع الشرفي الأخير قد وضع النقاط على الحروف فيما يخص هذا الأمر، وتم الاتفاق على تقديم أولوية تسديد الديون الحالية ثم المؤجلة أولا بأول، وكانت البداية بعمل مخالصات لعقود عدد من اللاعبين والذين يحملون النادي أعباء مالية من دون أي فائدة فنية مرجوة منهم وفي مقدمتهم عبد العزيز الدوسري، بالإضافة إلى كل من محمد القرني وفهد غازي وخالد كعبي الذين انتقلوا للشباب مؤخرًا.
وكان القرار بعدم المشاركة في أي مزايدات تخص التعاقدات المحلية كما حدث مع الحارسين محمد العويس ووليد عبد الله تأكيدا لعزم الإدارة بدعم شرفي بعدم إغراق النادي بديون متراكمة حتى لا تؤثر على مسيرة عمل النادي الاستثمارية وزيادة مداخيله عبر أكثر من جهة، حيث يتهيأ الهلاليون بهذه القرارات إلى الدخول في الخصخصة بكل قوة، ومن دون أي عوائق قد تؤثر سلبًا على مستقبل النادي عند تخصيصه.
ومن جانب آخر، تلقت إدارة نادي الهلال الضوء الأخضر من الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للفريق لإكمال إجراءات شراء ما تبقى من عقد المحترف السوري عمر خريبين المعار من قبل نادي الظفرة الإماراتي بعد الاقتناع الفني بأداء اللاعب وانسجامه وتأثيره السريع مع الفريق.
الجدير بالذكر أن عقد الإعارة بين الهلال والظفرة يحتوي على إلزامية بأحقية الهلال بشراء ما تبقى من عقده في حال رغب الهلال.
وعلى صعيد الفريق الأول يواصل اللاعبون تدريباتهم الصباحية لليوم الثاني على التوالي، وسيخضع اللاعب نواف العابد لاختبار طبي اليوم سيحدد من خلاله مدى قدرته على المشاركة في المران الرئيسي غدا، تأهبا للقاء الفيصلي يوم الخميس المقبل، ضمن الجولة الـ18 لدوري المحترفين السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».