فيصل بن سلمان يتوج الفائزين بكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل

ملتقى الفرسان الرابع أقيم في محافظة العلا وسط فعاليات متنوعة للزوار

الأمير فيصل بن سلمان خلال تتويجه الفائزين بكأس خادم الحرمين الشريفين («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان خلال تتويجه الفائزين بكأس خادم الحرمين الشريفين («الشرق الأوسط»)
TT

فيصل بن سلمان يتوج الفائزين بكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل

الأمير فيصل بن سلمان خلال تتويجه الفائزين بكأس خادم الحرمين الشريفين («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان خلال تتويجه الفائزين بكأس خادم الحرمين الشريفين («الشرق الأوسط»)

توج الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور رئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله، بمحافظة العلا، الفرسان الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في البطولة الدولية للقدرة والتحمل للخيول على كأس خادم الحرمين الشريفين، والفائزين بمسابقة التقاط الأوتاد، وسباق ماراثون الخيل.
ونال فريق نوماس المركز الأول في مسابقة التقاط الأوتاد، وحاز المرتبة الثانية فريق العز، بينما حصل على المركز الثالث فريق مقباس.
أما الفائزون بسباق ماراثون الخيل، فحصل على المركز الأول في الشوط الأول لمسافة 5 كم الفرس سما الأمل لمالكه عبد الله خلقان، بينما نال المركز الثاني رعد البشرى لمالكه مربط البشرى، أما المركز الثالث فكان من نصيب «غالية جودة» لمالكها مفرس الرويس.
وفاز بسباق الشوط الثاني ومسافته 10 كم «الفيصل جودة» لمالكه حسام فهد، وجاء في المركز الثاني «فلاح الخالدية» الذي يعود للمالك يوسف الشمسان، أما المركز الثالث فكان من نصيب «سراج» الذي يعود ملكيته لإبراهيم النهابي.
وفاز بكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل للخيول، الفارس عبد العزيز الدويش من إسطبل «الوليد للإنسانية»، فيما حصل على الوصافة والمركز الثاني الفارس صالح السلطان، من إسطبل القصيم، فيما حل في المركز الثالث الفارس محمد نور، من إسطبل القصيم.
بعد ذلك، تم تكريم الفائزين بجائزة مؤسسة الوليد للإنسانية، حيث حقق المركز الأول فيها الفارس عبد الرحمن العنقري، وحصل على المركز الثاني الفارس معاذ الخليفة.
يذكر أن ملتقى الفرسان الرابع يقام للمرة الرابعة بمحافظة العلا على التوالي برعاية من أمير منطقة المدينة المنورة، واستمر لمدة 7 أيام، صاحبها الكثير من الفعاليات، واستهدف أكثر من 30 ألف زائر للمهرجان طيلة أيام المهرجان، إضافة إلى مشاركة أكثر من 150 فارسا يمثلون 25 إسطبلا للخيول، وأكثر من 30 معرضا وجناحا لمختلف الجهات المشاركة من إدارات حكومية ومؤسسة مجتمعية ومعارض شخصية، إضافة إلى السوق الشعبية التي شارك فيها أكثر من 50 أسرة منتجة، استفادت من المهرجان بشكل مباشر بتسويق منتجاتها. ومن أبرز الفعاليات المصاحبة لملتقى الفرسان الرابع، مشاركة الصقور السعودية باستعراضات جوية على مدار 3 أيام، إلى جانب فعاليات مسرحية وطيران شراعي وتسلق الجبال، وعرض للأفلام السعودية، وسباقات للهجن وسباق للدراجات الهوائية، كما شهدت المعارض مشاركة جناح لدارة الملك عبد العزيز، للمرة الأولى بالمهرجان.
وتنطلق استضافة محافظة العلا مهرجان الفرسان في إطار التنمية السياحية للعلا، والتعريف بمقوماتها وفرص الاستثمار السياحي المتوافرة بها.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».