صفقات اللحظة الأخيرة أمل كريستال بالاس وهال وساوثهامبتون وليستر للنجاة

بدءًا من ميليفويفيتش ووصولاً إلى رانوكيا... هل تحسم الانتقالات الشتوية مصير فرق تحارب لتفادي الهبوط؟

المالي واج إلى ليستر سيتي
المالي واج إلى ليستر سيتي
TT

صفقات اللحظة الأخيرة أمل كريستال بالاس وهال وساوثهامبتون وليستر للنجاة

المالي واج إلى ليستر سيتي
المالي واج إلى ليستر سيتي

بدءًا من الصربي لوكا ميليفويفيتش ووصولا إلى الإيطالي أندريا رانوكيا، قد تلعب الصفقات التي عقدت في 31 يناير (كانون الثاني)، اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية، دورا كبيرا في تحديد مصير الفرق التي انضموا إليها في الدوري الإنجليزي الممتاز، خلال المباريات المتبقية من الموسم. وهنا نستعرض أهم الصفقات التي تم التعاقد معها.
1- لوكا ميليفويفيتش: كريستال بالاس
تعاقد كريستال بالاس مع اللاعب الصربي البالغ من العمر 25 عاما من نادي أولمبياكوس اليوناني، مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، من أجل زيادة القوة الدفاعية لخط وسط الفريق. ورغم ذلك، فإن ميليفويفيتش يمتلك قدرات هجومية رائعة، ويكفي أن نعرف أنه سجل 6 أهداف خلال 17 مباراة مع بطل الدوري اليوناني خلال الموسم الجاري.
كان ميليفويفيتش محط أنظار كثير من الأندية في صربيا منذ صغره، لكن روبرت بروزينيكي نجح في تأمين صفقة انتقاله لنادي رد ستار بلغراد الصربي، قبل أن ينتقل لليونان بعد موسم مع نادي أندرلخت البلجيكي.
وعندما انتقل المدير الفني البرتغالي فيتور بيريرا من أولمبياكوس لتولي تدريب نادي فناربغشه التركي عام 2015، حاول اصطحاب ميليفويفيتش معه، لكن أولمبياكوس رفض انتقال قائده وأحد الأعمدة الأساسية والأسباب الرئيسية في الفوز بالدوري اليوناني إلى تركيا، في مقابل مادي لا يتناسب مع قدرات وإمكانات اللاعب، قبل أن يقدم كريستال بالاس السعر المناسب ويحصل على خدمات نجم خط الوسط المدافع.
ليس صعبا أن نعرف ما يريده سام ألارديس المدير الفني لنادي كريستال بالاس من أي مدافع يتعاقد معه، لكن بالإضافة إلى القوة والالتزام التي يتمتع بهما ميليفويفيتش يأمل كريستال بالاس في أن يساهم النجم الصربي في تنظيم خط وسط الفريق، ويكون بمثابة القائد في الجانب الدفاعي. وعلى الجانب الآخر، يشعر أولمبياكوس بأنه قد فقد أفضل لاعبيه.
2- كاميل جروسكي: هال سيتي
وصل الجناح البولندي للعب في الدوري الإنجليزي وهو في الثامنة والعشرين من عمره، بعدما قضى عقدا من الزمان في أندية متواضعة نسبيا في كل من بولندا وسويسرا وتركيا وفرنسا، لكن الشيء المؤكد هو أن هال سيتي قد تعاقد مع لاعب أساسي في منتخب بلاده.
شارك جروسكي مع منتخب بلاده لأول مرة عام 2008 ولعب حتى الآن 50 مباراة دولية، بما في ذلك المباريات الخمس التي خاضها منتخب بولندا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، قبل خروجه من الدور ربع النهائي أمام البرتغال.
ويتمتع جروسكي بسرعة استثنائية، ويصنف في بولندا جنبا إلى جنب مع ياكوب بواشتشيكوفسكي على أنهما أفضل مهاجمين بعد المهاجم الأول لمنتخب بولندا روبرت ليفاندوفسكي.
لا يستطيع أي شخص أن يجزم بما إذا كان جروسكي سيكون البديل المناسب والكفء لنجم الفريق روبرت سنودغراس الذي انتقل لوستهام يونايتد. ورغم أن جروسكي يتميز بالقوة والسرعة فإنه لا يجيد اللعب في أكثر من مركز ولا يسجل كثيرا، كما أن تعاقد هال سيتي مع المهاجم لازار ماركوفيتش على سبيل الإعارة، قد يجعل النادي يستعين بخدمات جروسكي في وسط الملعب بصورة أكبر.
وكانت تقارير كثيرة قد ربطت اللاعب بالانتقال لنادي إيفرتون، لكن نادي بيرنلي كاد أن يحصل على خدماته وأجرى له الكشف الطبي في مقر النادي الموسم الماضي، لكن نادي رين الفرنسي الذي كان يلعب له جروسكي أعلن فجأة رفع قيمة الصفقة عن السبعة ملايين جنيه إسترليني التي اتفق عليها الناديان، ولذا فشلت الصفقة ليحل في هال بنهاية المطاف.
3- مانولو غابياديني: ساوثهامبتون
نجح ساوثهامبتون في ضم المهاجم الإيطالي مانولو غابياديني من نادي نابولي مقابل 14 مليون جنيه إسترليني، قد تصل إلى 17 مليون جنيه إسترليني بسبب بنود إضافية في العقد الذي يمتد لمدة 4 مواسم ونصف. ولن يكون النجم الإيطالي بديلا لتشارلي أوستن المصاب فحسب، لكنه سيكون لاعبا محوريا في الفريق خلال السنوات المقبلة.
قد يتساءل البعض عن السبب الذي يجعل لاعب بهذه القدرات والإمكانات لا يشارك بصفة أساسية مع نابولي في الآونة الأخيرة، رغم أنه أحرز 16 هدفا في 56 مباراة بقميص الفريق الإيطالي!. وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف أن رفائيل بينيتيز هو الذي تعاقد مع اللاعب قبل رحيله بفترة قصيرة عن نابولي لتولي تدريب نادي ريال مدريد الإسباني، قبل أن يأتي ماوريسيو ساري لقيادة الفريق الإيطالي، ويخرج غابياديني، 25 عاما، من حساباته بصفة أساسية، حتى بعد رحيل الهداف غونزالو هيغواين عن النادي إلى يوفنتوس.
وبعد التعاقد مع غابياديني الذي شارك مع منتخب إيطاليا في 6 مباريات دولية، سيكون لدى ساوثهامبتون كثير من الخيارات الهجومية المتمثلة في كل من جاي رودريغيز وشان لونغ وناثان ريدموند (وإن كان من المتوقع التخلي عن خدمات أي منهم على سبيل الإعارة أو حتى البيع النهائي)، بالإضافة إلى عودة أوستن قبل نهاية الموسم.
ومن المتوقع أن يعتمد المدير الفني لساوثهامبتون كلود بويل على غابياديني كبديل في البداية، لا سيما أن المهاجم الإيطالي قد اعتاد على المشاركة بديلاً مع نابولي ولم يشارك لمدة 90 دقيقة كاملة سوى مرة واحدة خلال الموسم الحالي. ووافق غابياديني على الانتقال إلى ساوثهامبتون بعد استشارة مواطنه غراتسيانو بيليه، الذي سبق وأن لعب للفريق الإنجليزي لمدة موسمين قبل انتقاله إلى الصين.
4- مولا واج: ليستر سيتي
لا يعني تعاقد ليستر سيتي مع المدافع مولا واج أنه سيتخلى قريبا عن أي من ويس مورغان أو روبرت هوث؛ لأن النادي قد تعاقد مع اللاعب الدولي المالي المولود في فرنسا على سبيل الإعارة من أودينيزي الإيطالي، من أجل أن يكون بديلا لهما، ولا يتوقع أن يشارك كثيرا في البداية، نظرا لأنه لم يشارك سوى في 5 مباريات فقط مع أودينيزي في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وقد عاد واج للتو من كأس الأمم الأفريقية التي ودعتها مالي من مرحلة المجموعات، لكن مسيرة اللاعب مع الأندية لم تكن موفقة منذ رحيله إلى نادي غرناطة قادما من نادي كاين الفرنسي، الذي لعب له إلى جانب نوغولو كانتي عام 2014. ولم يشارك اللاعب المالي في أي مباراة مع غرناطة، الذي أعاره إلى أودينيزي الإيطالي الذي لعب له 37 مباراة خلال 3 سنوات.
ورغم أن موقف ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز يزداد سوءا من أسبوع لآخر، فإنه ليس في حاجة ملحة لخدمات واج. لكن المدير الفني لليستر سيتي كلاوديو رانييري يشعر بأنه في حاجة لبدلاء للاعبيه الأساسيين في خط الدفاع، حتى يتمكن من إراحتهم من آن لآخر. ويجب الإشارة أيضا إلى أن مدافعي ليستر سيتي الأساسيين لديهم خبرات كثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي الخبرات التي يفتقدها واج بكل تأكيد.
قد يعتمد ليستر سيتي على اللاعب المالي البالغ من العمر 25 عاما لبعض الدقائق في الأسابيع القليلة المقبلة، قبل أن يبدأ في التشكيلة الأساسية.
5- أندريا رانوكيا: هال سيتي
تعاقد هال سيتي مع المدافع الايطالي أندريا رانوكيا، الذي شارك في 21 مباراة دولية مع منتخب إيطاليا، في صفقة مثيرة للجدل. ورغم أن رانوكيا قد حمل شارة قيادة نادي إنتر ميلان الإيطالي لفترة وجيزة عقب اعتزال خافيير زانيتي، فإنه سرعان ما فقد مكانه الأساسي في تشكيلة الفريق، كما فقد شارة القيادة بعد عودة روبرتو مانشيني لتولي القيادة الفنية للإنتر. وقضى رانوكيا العام الأخير مع جنوا وسمبدوريا على سبيل الإعارة.
ولعل الشيء الجيد بالنسبة لهال سيتي يكمن في أن رانوكيا يجيد ألعاب الهواء بشكل رائع، حتى وإن أصبح بطيئا بعض الشيء بعدما بلغ الثامنة والعشرين من عمره. وقد ضخمت وسائل التواصل الاجتماعي الأخطاء التي ارتكبها اللاعب في إنتر ميلان، لكن المدير الفني الحالي لتشيلسي الإنجليزي أنطونيو كونتي لا يزال معجبا بقدرات اللاعب، وكان دائما ما يثق به في المنتخب الإيطالي.
وإذا نظرنا إلى الجانب المشرق في الصفقة سنجد أن رانوكيا سيضيف القوة والقيادة لخط دفاع هال سيتي الذي تحسن كثيرا تحت قيادة ماركو سيلفا. وشارك رانوكيا للمرة الأولى مع هال سيتي في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» الأسبوع الماضي، ثم في الانتصار الكبير على ليفربول 2 – صفر، أول من أمس، وسيتحمل مسؤولية قيادة خط الدفاع، وإن كان هال سيتي يحتاج في الأساس إلى تحسين أدائه الهجومي وإحراز الأهداف وجمع النقاط حتى يتمكن من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.