«الشارقة» تطرح موضوع «الاتصال الحكومي» والتحديات المستقبلية

ضمن منتدى يعقد في نهاية مارس

الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«الشارقة» تطرح موضوع «الاتصال الحكومي» والتحديات المستقبلية

الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)

يبحث عدد من المسؤولين والخبراء الدوليين والعرب فكرة منهجيات منظومة الاتصال الحكومي لتشكيل وتوجيه الرأي العام على نحو يستجيب إيجابيًا لمختلف التحديات، والتي يواجهها العالم اليوم على أن تكون الشعوب جزءًا أصيلاً من الحل، وذلك خلال منتدى التواصل الحكومي الذي يعقد في إمارة الشارقة مارس (آذار) المقبل.
ويشارك في المنتدى الذي تنظمه حكومة الشارقة آلبرت غور نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، وجيفري ساكس الخبير الاقتصادي في التنمية المستدامة ومدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا، ومحمد يونس أستاذ الاقتصاد السابق في جامعة شيتاغونغ في بنغلاديش ومؤسس بنك غرامين المصرفي والخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى وزراء إماراتيين وعرب ورجال أعمال.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته السادسة يحرص على تحفيز الجهود الإقليمية والمحلية، وتوجيهها نحو دعم أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة، وأجمعت عليها كل الدول والمنظمات الدولية.
وبين خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة أن الدورة السادسة من المنتدى تبحث كل السبل المتاحة لأجهزة الاتصال الحكومي لدعم جهود الدول في مختلف القضايا الحيوية ذات الصلة، مؤكدًا أهمية تعزيز الوعي والشراكة بين الحكومات وكل أفراد المجتمع، للتصدي لمعيقات تحقيق التنمية والتقدم، ومشيرًا إلى أن هذه الشراكة هي جزء من المسؤولية الاجتماعية للشعوب تجاه بلادهم، للمساهمة في تنميتها وازدهارها.
وتعقد الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يومي 22 و23 مارس المقبل، ويشارك في الدورة السادسة من المنتدى التي تحمل شعار «مشاركة مجتمعية… تنمية شاملة» أكثر من 2500 من المسؤولين الدوليين والعرب.
وتتناول جلسات المنتدى موضوع «الاتصال من أجل التنمية والشراكة المجتمعية»، و«القطاعان العام والخاص... شراكة حقيقية نحو تنمية مستدامة»، إضافة إلى «البيئة والتغيّر المناخي في السياسات الإعلامية»، وجلسة حوارية خاصة يديرها الشيخ القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، ويحاور فيها آلبرت غور نائب رئيس الولايات المتحدة (1993 - 2001)، ورئيس ومؤسس «مشروع الواقع المناخي»،
وتناقش الجلسة موضوع «التغيّر المناخي»، والحلول الممكنة من أجل تعزيز التزام الحكومات والصناعات والمنظمات الرسمية والأهلية والأفراد والمجتمعات بشروط الاستدامة البيئية، والتشريعات والقوانين المطلوبة في هذا الإطار، وتبحث كذلك العقوبات الممكنة على الشركات والمصانع والدول التي تنتهك قوانين حماية البيئة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.