أم ترفض إرضاع طفلتها لأنها تشبه «الفضائيين»

الطفلة تعاني حالة جينية نادرة تسبب تشوهات وسمكًا بالجلد (صور نشرتها صحيفة ميرور البريطانية)
الطفلة تعاني حالة جينية نادرة تسبب تشوهات وسمكًا بالجلد (صور نشرتها صحيفة ميرور البريطانية)
TT

أم ترفض إرضاع طفلتها لأنها تشبه «الفضائيين»

الطفلة تعاني حالة جينية نادرة تسبب تشوهات وسمكًا بالجلد (صور نشرتها صحيفة ميرور البريطانية)
الطفلة تعاني حالة جينية نادرة تسبب تشوهات وسمكًا بالجلد (صور نشرتها صحيفة ميرور البريطانية)

رفضت أم هندية إرضاع طفلتها الوليدة بزعم أنها تشبه الكائنات الفضائية، على حد قولها، بسبب وجود تشوه بالرأس.
وبحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن الطفلة، التي ولدت الثلاثاء الماضي ولم يتم تسميتها بعد، تعاني ورما ضخما على رأسها، بالإضافة إلى أن لديها عينين جاحظتين.
وأثار ميلاد الطفلة حالة من الصدمة في مقاطعة تشاكيا الهندية، وتدفق الكثير من الأشخاص إلى منزل أسرتها لرؤيتها في الواقع، فيما أدى بعضهم الصلوات اعتقادا منهم أن الطفلة تجسيد لإله هندوسي.
لكن الأم وتدعى بريانكا كوماري (25 عاما) وزوجها المزارع باليندرا ماتو (34 عاما)، يقتنعان بأن لعنة أصابت طفلتهما.
وتقول بريانكا التي رزقت بمولودها الأول: «لا أتوقف عن مسبة نفسي، حينما رأيتها لأول مرة شعرت بالصدمة. لقد فكرت بداخلي، كيف لي أن أضع شيئا هكذا؟ والآن، ينتابني القلق بشأن مستقبلها»، مضيفة: «دعوت ربي، وتوقعت طفلا أو طفلة في صحة جيدة جدا».
وتابعت بريانكا: «لم يخطر ببالي أبدا أن أمر بصدمة كهذه في حياتي، هذه الطفلة ليست طبيعية كغيرها من الأطفال».
من جهته، أكد الأب باليندرا أنه يشعر بالارتباك ولا يعرف ماذا يفعل، وقال: «إنني فقط أتبع تعليمات الأطباء في المستشفى»، مشيرا إلى أنه يصلي من أجل تحسن حالتها الصحية في المستقبل.
وتقول الصحيفة إن الطفلة تعاني حالة جينية نادرة للغاية تسمى «Harlequin Ichthyosis»، وترجع إلى سوء التغذية، وتسبب سمك الجلد وتشوهات.
ويشير الدكتور ريان سينها، الطبيب بالمستشفى الحكومي حيث ولدت الطفلة، إلى أن احتمالية بقائها على قيد الحياة هي واحد في 10 ملايين.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».