اعتراض أكثر من 1130 مهاجرًا قبالة ليبيا في أسبوع

بينهم عدد كبير من النساء والأطفال

مهاجرون على قارب خشبي شمال صبراتة الليبية نحو سواحل أوروبا (أ.ب)
مهاجرون على قارب خشبي شمال صبراتة الليبية نحو سواحل أوروبا (أ.ب)
TT

اعتراض أكثر من 1130 مهاجرًا قبالة ليبيا في أسبوع

مهاجرون على قارب خشبي شمال صبراتة الليبية نحو سواحل أوروبا (أ.ب)
مهاجرون على قارب خشبي شمال صبراتة الليبية نحو سواحل أوروبا (أ.ب)

قال المتحدث باسم خفر السواحل الليبي إن قواته ضبطت 1131 مهاجرًا على الأقل قرب مدينة صبراتة بغرب البلاد خلال سبعة أيام.
وأوضح أيوب قاسم أن خفر السواحل اعترض 431 مهاجرًا على أربعة زوارق مطاطية قبالة ساحل صبراتة يوم الخميس وزهاء 700 يوم 27 يناير (كانون الثاني) كانوا على متن ثلاثة مراكب خشبية في المنطقة نفسها.
وقال المتحدث إن المهاجرين غير الشرعيين ينتمون إلى عدة دول من أفريقيا جنوب الصحراء وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وأضاف أنه كان بين المحتجزين مهاجرون من سوريا وتونس وليبيا والأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المهربين حاولوا منع خفر السواحل من ضبط المهاجرين على القوارب.
وقال المتحدث إن المهاجرين حاولوا إحباط عملية الاعتقال بفتح النار على خفر السواحل، موضحًا أن القوات ردت بإطلاق النار إلى أن انسحب المهربون.
إلى ذلك، أنقذ خفر السواحل الليبيون أكثر من 120 مهاجرًا اليوم (الأحد) قبالة سواحل طرابلس، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المهاجرون انطلقوا الجمعة من شواطئ صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس سعيًا للوصول إلى أوروبا على متن زورق مطاطي نفد وقوده، كما قال ضابط في خفر السواحل طلب عدم ذكر هويته.
وعثرت على المهاجرين التائهين، في وقت مبكر الأحد، دورية لخفر السواحل على بعد 20 ميلاً بحريًا شمال شرقي طرابلس، ثم اقتادتهم إلى مرفأ شرق العاصمة، كما قال الضابط.
وينتمي هؤلاء المهاجرون إلى جنسيات أفريقية، وبينهم عشر نساء وخمسة أطفال، أحدهم رضيع.
وكانت البحرية الليبية أعلنت السبت أنها اعترضت خلال يومين أكثر من 400 مهاجر كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا انطلاقًا من صبراتة التي أصبحت في الأشهر الأخيرة مركزًا لمهربي المهاجرين في الغرب الليبي، كما أصبحت ليبيا نقطة رئيسية لسفر المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا منذ إغلاق الطريق بين تركيا واليونان العام الماضي.
من جانبهم، أعلن خفر السواحل الإيطاليون الجمعة أنهم أنقذوا أكثر من 1300 مهاجر قبالة السواحل الليبية، مما يرفع إلى أكثر من 7 آلاف عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية منذ بداية السنة. ولقي نحو 230 آخرون مصرعهم أو فقدوا في يناير قبالة الشواطئ الليبية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتنوي البلدان الأوروبية اتخاذ تدابير لمنع وصول آلاف المهاجرين من ليبيا، لكن المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية تنتقد خططها، معربة عن مخاوف من أن يتعرض المهاجرون العالقون في ليبيا لعدم تمكنهم من عبور البحر المتوسط، لسوء المعاملة.
ويستفيد مهربو المهاجرين غير الشرعيين من حالة الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتبحر معظم الزوارق من غرب البلاد باتجاه إيطاليا التي تبعد 300 كلم من سواحل ليبيا.



إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت إسرائيل صاروخين باليستيين أطلقتهما الجماعة الحوثية في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، السبت، قبل يوم واحد من بدء سريان الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس» التي ادّعت الجماعة أنها تنسق معها لمواصلة الهجمات في أثناء مراحل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث خروق إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وتطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وتهاجم السفن الحربية الأميركية، ضمن مزاعمها لنصرة الفلسطينيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، عصر السبت، بتوقيت صنعاء، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وإن الصاروخ وصل إلى هدفه «بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الحوثي أن قوات جماعته تنسق مع «حماس» للتعامل العسكري المناسب مع أي خروق أو تصعيد عسكري إسرائيلي.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض الصاروخ الحوثي، ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن صافرات الإنذار والانفجارات سُمعت فوق القدس قرابة الساعة 10.20 (الساعة 08.20 ت غ). وقبيل ذلك دوّت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل رداً على إطلاق مقذوف من اليمن.

وبعد نحو ست ساعات، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ آخر قبل دخوله الأجواء، قال إنه أُطلق من اليمن، في حين لم يتبنّ الحوثيون إطلاقه على الفور.

ومع توقع بدء الهدنة وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، من غير المعروف إن كان الحوثيون سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ إذ لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً كما هو الحال بخصوص شن الهجمات باتجاه إسرائيل، والتي رهنت استمرارها بالخروق التي تحدث للاتفاق.

1255 صاروخاً ومسيّرة

زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعرض، الخميس، في خطبته الأسبوعية إنجازات جماعته و«حزب الله» اللبناني والفصائل العراقية خلال الـ15 شهراً من الحرب في غزة.

وقال الحوثي إنه بعد بدء سريان اتفاق الهدنة، الأحد المقبل، في غزة ستبقى جماعته في حال «مواكبة ورصد لمجريات الوضع ومراحل تنفيذ الاتفاق»، مهدداً باستمرار الهجمات في حال عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري.

جزء من حطام صاروخ حوثي وقع فوق سقف منزل في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوعّد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بالاستمرار في تطوير القدرات العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1255 صاروخاً وطائرة مسيرة، بالإضافة إلى العمليات البحرية، والزوارق الحربية.

وأقر الحوثي بمقتل 106 أشخاص وإصابة 328 آخرين في مناطق سيطرة جماعته، جراء الضربات الغربية والإسرائيلية، منذ بدء التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المتحدث الحوثي خلال حشد في أكبر ميادين صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات ضد إسرائيل، وعملية رابعة ضد حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» شمال البحر الأحمر، دون حديث إسرائيلي عن هذه المزاعم.

وادعى المتحدث سريع أن قوات جماعته قصفت أهدافاً حيوية إسرائيلية في إيلات بـ4 صواريخ مجنحة، كما قصفت بـ3 مسيرات أهدافاً في تل أبيب، وبمسيرة واحدة هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان، مدعياً أن العمليات الثلاث حقّقت أهدافها.

كما زعم أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة، وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

5 ضربات انتقامية

تلقت الجماعة الحوثية، في 10 يناير (كانون الثاني) 2025، أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على الرغم من التأثير المحدود للمئات من الهجمات الحوثية، حيث قتل شخص واحد فقط في تل أبيب جراء انفجار مسيّرة في شقته يوم 19 يوليو (تموز) 2024.

مطار صنعاء الخاضع للحوثيين تعرض لضربة إسرائيلية انتقامية (أ.ف.ب)

وإلى جانب حالات الذعر المتكررة بسبب صفارات الإنذار وحوادث التدافع في أثناء الهروب للملاجئ، تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ حوثي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما أصيب نحو 20 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في الـ21 من الشهر نفسه.

واستدعت الهجمات الحوثية أول رد من إسرائيل، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتَي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات غربية وإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر 2024، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.