دراسة تحذر من لعب الكرة بالرأس

قد تؤدي لأعراض مشابهة للارتجاج

رأسية من ميلان ديوريتش لاعب بريستول أمام بيرنلي في كأس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
رأسية من ميلان ديوريتش لاعب بريستول أمام بيرنلي في كأس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
TT

دراسة تحذر من لعب الكرة بالرأس

رأسية من ميلان ديوريتش لاعب بريستول أمام بيرنلي في كأس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
رأسية من ميلان ديوريتش لاعب بريستول أمام بيرنلي في كأس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)

حذرت دراسة جديدة من أن تعمد ضرب كرة القدم بالرأس قد يؤدي إلى أعراض ارتجاج في المخ على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن تلك المشكلات تنجم أساسًا عن تعرض الرأس لضربة بطريق الصدفة.
وعلى الرغم من أن لاعبي كرة القدم الهواة معرضون لخطر متزايد بالإصابة بأعراض تشبه الارتجاج نتيجة الاصطدام ببعضهم وبأشياء أخرى فإنهم معرضون أيضًا لخطر متزايد لمثل هذه الأعراض إذا استخدموا رأسهم كثيرًا لضرب الكرة.
ولكن الدراسة الجديدة لا تستطيع أن تقول إن ضرب الكرة بالرأس تؤدي إلى إلحاق ضرر بالدماغ أو مشكلات أخرى في المستقبل.
وقال الطبيب مايكل ليبتون، وهو طبيب أعصاب في كلية ألبرت آينشتين للطب ومونتيفيور هيلث سيستم في مدينة نيويورك: «هناك ما يكفي كي نقول إنه قد يكون هناك خطر»، مضيفًا: «نحن نتحدث عن الآثار على المدى القريب جدًا.
«تلك أعراض فورية بشكل حقيقي. هذه الوثيقة لا تعالج العواقب على المدى الطويل».
وأشارت أبحاث أجريت في الآونة الأخيرة إلى أن الأعراض التي تشبه الارتجاج بين لاعبي كرة القدم الصغار تنجم عن التصادم غير المقصود وليس ضرب الكرة بالرأس.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.