مستشارة ترمب تستشهد بمجزرة «وهمية» في دفاعها عن «الحظر»

قالت إن عراقيين متطرفين مسؤولان عن حادثة «بولينغ غرين»

مستشارة ترمب تستشهد بمجزرة «وهمية» في دفاعها عن «الحظر»
TT

مستشارة ترمب تستشهد بمجزرة «وهمية» في دفاعها عن «الحظر»

مستشارة ترمب تستشهد بمجزرة «وهمية» في دفاعها عن «الحظر»

تحدثت كيليان كونواي، أبرز مستشاري الرئيس الأميركي، عن مجزرة لم تحصل في محاولة للدفاع عن المرسوم ضد الهجرة الذي وقعه دونالد ترمب، الأسبوع الماضي.
وكانت المستشارة التي انتقدت الجدل حول عدد الأشخاص الذين حضروا حفل تنصيب ترمب، تجيب عن أسئلة، مساء الخميس، على قناة «إم إس إن بي سي». ودافعت عن مرسوم ترمب ضد الهجرة، معتبرة أنه شبيه بإجراء اتخذه سلفه باراك أوباما. وقالت: «أراهن أنها معلومات جديدة (بالنسبة للناس) أن الرئيس أوباما علّق لستة أشهر برنامج للاجئين العراقيين، بعد أن دخل عراقيان إلى البلاد وأصبحا متشددين وخططا لمجزرة (بولينغ غرين). ولم تكشف وسائل الإعلام هذه المعلومات». إلا أنه لم تقع أي مجزرة في مدينة بولينغ غرين في كنتاكي (وسط شرق)، وكانت التهمة وجهت، إلى عراقيين اثنين يقيمان في «بولينغ غرين» لمحاولتهما إرسال المال والأسلحة إلى «القاعدة»، ولاستخدام قنابل يدوية الصنع ضد جنود أميركيين عندما كانا في العراق. ويمضي العراقيان حاليا عقوبة السجن المشدّد.
وبعد هذه القضية، أمر أوباما بتشديد الرقابة على اللاجئين العراقيين، لكنه لم يعلّق إطلاقا برنامج الاستقبال، كما قالت صحيفة «واشنطن بوست».
وأمس، حاولت كونواي الدفاع عن نفسها على «تويتر» بالاستناد إلى مقال يعود إلى 2013 عن «بولينغ غرين»، يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون سمحت بدخول عشرات الإرهابيين إلى البلاد.
ووقع ترمب قبل أسبوع مرسومًا يعلق دخول إلى الولايات المتحدة رعايا من سبع دول، حيث غالبية السكان من المسلمين مما أثار استياء في العالم.
وكانت كونواي أشارت إلى «حقائق بديلة» عندما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن حفل تنصيب ترمب جمع في 20 يناير (كانون الثاني) «أكبر حشد في تاريخ تنصيب رئيس أميركي».
وذكرت وسائل إعلام أن العبارة التي استخدمتها كونواي مستوحاة من رواية «1984»، التي تصف مجتمعًا تشرف فيه الحكومة على الإعلام بشكل تام.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.