انتقادات للدول الأوروبية لتجاهلها مواجهة جماعات الإسلام السياسي

ندوة ببروكسل حول تسييس الدين

انتقادات للدول الأوروبية لتجاهلها مواجهة جماعات الإسلام السياسي
TT

انتقادات للدول الأوروبية لتجاهلها مواجهة جماعات الإسلام السياسي

انتقادات للدول الأوروبية لتجاهلها مواجهة جماعات الإسلام السياسي

وجه باحثون وخبراء دوليون متخصصون في قضايا الإرهاب انتقادات حادة للدول الأوروبية «لتجاهلها وتقصيرها» في مكافحة الآيديولوجية الدينية والجماعات التي تستخدم الإسلام وسيلة سياسية في نشر التطرف في أوروبا والشرق الأوسط والعالم.
وحذر الخبراء من أنه «لم يعد ممكنًا أن تضيع دول الاتحاد الأوروبي مزيدًا من الوقت، وهي تقف متفرجة على انتشار جماعات الإسلام السياسي التي تؤدي أفكارها إلى تقسيم المجتمعات. جاء التحذير في ندوة غير مسبوقة في بروكسل، عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، لمناقشة الآيديولوجية الدينية كقوة دافعة للتطرف. نظم الندوة مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، ومقره أبوظبي، و«المؤسسة الأوروبية للديمقراطية». وهذه أول ندوة من نوعها ينظمها مركز عربي في أوروبا.
من ناحيته، كشف سعد العمراني خبير في ملف مكافحة التطرف ببروكسل عن أن «ظاهرة تسييس الدين وانتشار الآيديولوجية المتطرفة» أكبر بكثير من المتصور.
واتفق العمراني مع الهاملي بشأن اختطاف الدين الإسلامي في أوروبا والعالم بما فيه حتى الدول المسلمة. وقال: «الدين الإسلامي خُطف ويجري الترويج لأفكار المتطرفين بمختلف الوسائل.. المال، ووسائل التواصل الاجتماعي.. وعصر الديجيتال ووسائل العنف.
غير أنه حذر بشدة من خطورة التركيز على الوسائل الأمنية لمواجهة الآيديولوجية الدينية المتطرفة «التي تسعى لخلق مجتمعها الموازي المنفصل عن الدولة». وقال: «مهما تكن وسائل المكافحة على الأرض، فإنها لا يمكن أن تنجح إلا بالحديث إلى رجال الشرطة الذين يتعاملون مع الظاهرة يوميًا، وكل قطاعات المجتمع، والقادة المؤثرين في الناس».
من جهتها، طالبت، روبرتا بونازي رئيس المؤسسة الأوروبية للديمقراطية والتي أدارت الندوة، الخبراء والمراكز البحثية بمواصلة العمل على تقديم المشورة والنصح لتحصين المجتمع من الانجذاب نحو جماعات مثل (داعش)». ورفضت مطالبات البعض في أوروبا بضرورة إفساح المجال لما يسمى بالجماعات المتشددة غير العنيفة. وتساءلت: «هل يمكن السماح لجماعات نازية غير عنيفة بحرية الحركة والنشاط في بلجيكا بحجة أنها غير عنيفة». وردت قائلة: «أظن أن الإجابة معروفة».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».