اشتداد المعارك في جبهات تعز وضبط أسلحة بالجوف

شهد ريف تعز مواجهات عنيفة شنت خلالها الميليشيات هجوما على مواقع الجيش في جبهتي الصلو وحيفان، جنوب المدينة، مصحوبة بالقصف عليهم بمختلف أنواع الأسلحة.
وأفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن «مواجهات عنيفة، منذ فجر أمس، شهدتها جبهة المفاليس وكثفت ميليشيات الحوثي وصالح من قصفها المدفعي وصواريخ كاتيوشا على المنطقة، وعلى منطقة الصيار في جبهة الصلو، غير أن قوات الجيش تمكنت من التصدي لهجماتها».
وذكرت أن «الميليشيات الانقلابية تحاول التقدم والسيطرة على مواقع الجيش اليمني في منطقة الصيار في جبهة الصلو، المعقل السابق لهم في المديرية التي تم دحرهم منها، حيث اندلعت مواجهات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، وكل ما تريده هذه الميليشيات هو تحقيق نصر معنوي فقط بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في الساحل الغربي ومدينة المخا الساحلية».
وفي جبهة المدينة، جددت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصفها بالدبابات ومضادات الطيران من مواقع تمركزها في أطراف المدينة على الأحياء السكنية في تعز، مع محاولاتهم المتكررة التقدم إلى مواقع الجيش اليمني في الدفاع الجوي، شمال المدينة، التي أفشلتها القوات وأجبرتهم على الفرار.
وبينما تجددت المواجهات، أيضا، في الكدحة والوازعية، غرب المدينة، في ظل تصدي قوات الجيش اليمني لهجمات الميلشيات الانقلابية على مواقعها، قام قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، بزيارة تفقدية لجبهات القتال في جبهة الكدحة.
وحث فاضل المرابطين في الجبهة على «المزيد من اليقظة والجاهزية القتالية في موجهة ميلشيات الحوثي وصالح حتى تحرير ما تبقى من مدينة تعز». وأكد أن «النصر حان والميليشيات الانقلابية في حالة انهيار وتخبط ونهايتها باتت قريبة».
وفي جبهة نهم، شرق صنعاء، تواصل قوات الجيش اليمني تقدمها في الجبهة في ظل استمرار المواجهات ومحاولة الميليشيات التقدم إلى مواقع الجيش.
وفي الجوف، قال عبد الله الأشرف المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني في المحافظة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش تمكن من الكشف عن كميات من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مواقع مختلفة من المديريات التي حررت كما سقط 55 أسيرًا في قبضة الجيش من بينهم قياديون كبار يعمل الجيش على استجوابهم، من أبرزهم محمد حسن الحاصل على شهادة عليا من طهران وهو من أوائل الذين تعلموا في إيران ثم انضم للميليشيات وأصبح قائدًا بارزًا فيها.
وأوضح الأشرف أن ضغط الجيش وتقدمه مع ضرب الأهداف الرئيسية ومستودعات السلاح من قبل قوات التحالف العربي دفع الانقلابيين للتقهقر خلال اليومين الماضيين ومحاولة تجميع قواتهم بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة.
وأضاف الأشرف أن الانقلابيين يسعون خلال الساعات المقبلة للتقدم نحو «سوق الاثنين» بعد أن تمكّن الجيش من السيطرة على مديرية المتون التي تعد المركز الرئيسي للجوف، ورصد الجيش هذه الاستعدادات ويعمل للتقدم نحو السوق لفرض سيطرته قبل أي تحرك للميليشيات.
وأشار إلى أن «سوق الاثنين» تعد أكبر سوق بين محافظة صعدة والجوف، وهو هدف مهم ورئيسي للجيش والمقاومة والسيطرة عليها تسهّل على القوات المسلحة التقدم وتحرير الكثير من المديريات المهمة مثل المطمة، والمتون، والزاهر، والحميدات، وهذا ما تخشاه الميليشيات في الوقت الراهن بعد أن خسرت مراكز مهمة في المنطقة.
ولفت المتحدث إلى أن الحوثيين ليس لديهم القدرة العسكرية لإدارة المعارك «ويتضح ذلك جليًا في التخبط والفرار بشكل كبير ولافت مع تضيق الخناق عليهم... الدور الذي يقوم به طيران التحالف العربي أسهم بشكل كبير في إضعاف الانقلابيين في الميدان، وباتوا يعتمدون على نشر الألغام بشكل واسع في الجبال والأودية بعيدًا عن القدرة القتالية والخطط العسكرية».
إلى ذلك، أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، بدور الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب وما تقوم به من جهود كبيرة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال اجتماع ضم وكلاء وزارة الداخلية وقيادات الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب وعددا من قيادة المقاومة الشعبية في عدد من المحافظات، لمناقشة الأوضاع الأمنية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار.