باربارا برلسكوني تقود حملة تغيير «فلسفة الميلان».. وتعتبر تصرفات غالياني خاطئة

المراقبون يعتبرون ما يجري صداما بين أجيال.. وأليغري بات «مسألة هامشية»

باربارا برلسكوني تقود حملة تغيير «فلسفة الميلان».. وتعتبر تصرفات غالياني خاطئة
TT

باربارا برلسكوني تقود حملة تغيير «فلسفة الميلان».. وتعتبر تصرفات غالياني خاطئة

باربارا برلسكوني تقود حملة تغيير «فلسفة الميلان».. وتعتبر تصرفات غالياني خاطئة

نادي الميلان يغير مقره، لكن باربارا برلسكوني لا تتوقف هنا. وقد ركزت ابنة مالك النادي وعضو مجلس إدارته، إلى الآن، على المشاريع الخاصة، بما فيها المقر الجديد في بورتيللو تحديدا، لكنها تود الآن تعديل فلسفة الميلان، وفي لحظة أزمة عميقة يواجهها الفريق تطالب بأن تغير الإدارة مسارها تماما.
من السهل إدراك أن المقصود في هذا الشأن هو أدريانو غالياني، الذراع اليمنى لوالدها في كرة القدم منذ 27 عاما. وتغيير المدير الفني من عدمه يصبح مسألة هامشية في ما يبدو صداما بين الأجيال.
يوجد في نادي الميلان صراع مفتوح، لا يتعلق بأليغري، أو على الأقل لا يتعلق به وحده.
انتقاد: كل شيء يبدأ ربما منذ فترة، ويصبح واقعا في تلك الأمسية التي وصفها المدير الفني بالأسوأ منذ تولى تدريب الميلان. وقد صاحب الخسارة أمام فيورنتينا انتقاد، والذي بالطبع لم يعجب العائلة المالكة للنادي. فاللافتات التي أعدتها روابط مشجعي الفريق منذ أيام تم عرضها وكان لها أثر الملح على الجروح، حيث انتقدوا الصفقات المبرمة دون التفكير في الدفاع ووسط الملعب، ولم تعجب هذه الانتقادات مالكي النادي. وربما لم تعجب باربارا فكرة أن يتم تحميل فشل موسم بأكمله لأليغري.
أليغري باق: مسألة المدرب كان قد تم حلها صباحا في حديث بين برلسكوني وغالياني، وتم تجديد الثقة، نظريا وليس مؤقتا وفعليا سنرى، في المدير الفني والموجود مع الفريق بالمعسكر. ومزيد من الخسائر المذلة قد يجعل من غير الممكن الاستمرار مع الشخص نفسه مدربا للفريق، لكن إلى الآن تم التمديد لأليغري. في الوقت ذاته، تتحدث باربارا أكثر مع والدها، وتعرض وجهة نظرها، وتُعد لتدخل تم نشره عبر وكالة «أنسا» للأنباء في الساعة 08.09 مساء. وكان الوقع الفوري للأخبار أشبه بإعلان حرب على الإدارة الحالية، أي غالياني. وكانت البداية «إن رئيس الميلان سيلفيو برلسكوني قد أجرى حوارا مع ابنته باربارا التي طلبت من أبيها تغيير النهج في إدارة النادي، لافتة النظر إلى أن آخر حملتي صفقات أجراها الفريق لم يتم إنفاق القليل عليها، وإنما تم هذا بشكل سيئ». وأسباب إخفاقات هذه الشهور «ربما تم إرجاعها لغياب التخطيط، ولعدم وجود شبكة حديثة من المراقبين، بعكس الفرق الإيطالية الأخرى، والتي تذهب لضم أفضل الموهوبين قبل أن يصبحوا لاعبي قمة، وكذلك لصفقات صيفية خاطئة، والتي لم تأخذ في الاعتبار توجيهات مالكي النادي. ووفقا لما تلقته وكالة (أنسا)، فإن هذا هو النقطة الرئيسة في النقاش، وسؤال عائلة برلسكوني هو: كيف أن فرقا إيطالية أخرى تنفق أقل من الميلان وتُظهر في الملعب أداء أفضل وتكون أكثر قدرة على المنافسة؟ في حملتي الصفقات الأخيرتين، قناعة مالكي النادي ليست أن الميلان أنفق قليلا، وإنما أنه أنفق بصورة سيئة. وخلال الأسبوع الحالي من المقرر أن تكون هناك اجتماعات أخرى لتحليل المشكلات بالتفاصيل ومحاولة إطلاق الميلان مجددا على الرغم من بداية الموسم الكارثية».
صد ورد: وفور ما أوردته «أنسا»، تلقى المدير التنفيذي للميلان سيلا من الاتصالات من جانب الصحافيين، وأعلن وجود بيان لسيلفيو برلسكوني، والذي لم يصدر. المقصود من الرسالة واضح تماما، والنتيجة الطبيعية، حيث تسحب باربارا الثقة من غالياني، ربما تحرص على احتلال مكانه. لكن يؤكد أحد أفراد طاقمها أنها لا تريد القيام بدور المدير التنفيذي للنادي، لكنها تعشق الحداثة، والأندية المنظمة بطريقة إدارية، ويبقى الشك: هل تصريحات باربارا جاءت بإذن من الأب أم أنها تصرفت من تلقاء نفسها؟ تمر الدقائق ولم تأت تصريحات برلسكوني. فيما يأتي تحديد الابنة الذي أوردته «أنسا» في الساعة 09:35 مساء «لم أطلب قط تغيير المدير التنفيذي أدريانو غالياني، وفي الأحاديث الهاتفية مع أبي عقب خسارة فيورنتينا طلبت ببساطة تغيير فلسفة الإدارة بالنسبة للميلان». ربما لا توجد بعد مشكلة خلافة، لكن المياه في حالة ثوران بالميلان. وليس المدير الفني وحده هو المستهدف.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.