ائتلاف العراقية: العبادي لا ينوي إشراكنا في الحكومة

هددوا بالتحول إلى المعارضة

ائتلاف العراقية: العبادي لا ينوي إشراكنا في الحكومة
TT

ائتلاف العراقية: العبادي لا ينوي إشراكنا في الحكومة

ائتلاف العراقية: العبادي لا ينوي إشراكنا في الحكومة

لا يخفي أعضاء القائمة الوطنية امتعاضهم الشديد من الطريقة التي عوملوا بها من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي في قضية اختيار مرشحيهم للوزارات الشاغرة وخصوصًا وزارة الدفاع التي شغلها قبل ثلاثة أيام الوزير عرفان الحيالي مرشح قائمة «متحدون» بزعامة نائب الرئيس أسامة النجيفي.
وهدد رئيس كتلة العراقية في مجلس النواب كاظم الشمري بالانسحاب الكامل من الحكومة والتحول إلى جبهة المعارضة.
ويأتي الموقف الأخير للقائمة العراقية بزعامة نائب الرئيس إياد علاوي على خلفية رفض مرشحيّها لمنصب وزير الدفاع، إلى جانب عدم قبول مرشحها لمنصب وزارة التجارة بعد قبول استقالة وزيرها السابق عن العراقية ملاس محمد الكسنزان في مارس (آذار) 2015. ويعتقد القيادي في ائتلاف «الوطنية» هاشم الحبوبي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «رئيس الوزراء العبادي لا ينوي إشراك القائمة العراقية في الحكومة». ويرى الحبوبي التفاصيل التي أحاطت باختيار وزير الدفاع، حيث يقول: «استضافت رئاسة الوزراء مرشحنا لمنصب وزير الدفاع فلح النقيب في دار الضيافة عشرة أيام بعد أن استقدم على عجل من الأردن ثم لم يتم اختياره».
ويستغرب الحبوبي، وهو نائب الأمين العام لحزب الوفاق الوطني العراقي إياد علاوي، من الطريقة التي تم بها اختيار وزير الدفاع، خصوصًا أن التفاهم على مرشح الوطنية «لم يكن مع رئيس الوزراء فقط، إنما مع أغلب الأطراف السياسية التي رأت أن مرشحينا (هشام الدراجي وفلح النقيب) لشغل منصب وزير الدفاع يتمتعون بالخبرة الكافية، ويمثلون كسرًا لمبدأ المحاصصة، فهم لا يتمتعان بعضوية حزب الوفاق أو الكتلة الوطنية، ما حدث انقلاب على الاتفاقات».
وأضاف: «حرمنا من استحقاقنا الحكومي منذ عام 2014، لدينا 21 نائبًا وليس لدينا في الحكومة غير منصب نائب الرئيس الذي فقدناه لأكثر من سنة بسبب الترشيق المزعوم وأقيل وزير التجارة على خلفية اتهام غير مؤكد». ويلمّح الحبوبي إلى «التدخلات الإقليمية التركية» التي حالت دون القبول بمرشحينا، في إشارة إلى قبول مرشح «متحدون» بزعامة أسامة النجيفي الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.