كأس العالم لكل بلدان العالم... فلماذا لا يشارك عدد أكبر في المونديال؟

دفاعًا عن النظام الجديد لكأس العالم الذي يضم 48 منتخبًا

الألمان حصدوا لقب بطولة كأس العالم الأخيرة في مونديال البرازيل 2014 («الشرق الأوسط»)
الألمان حصدوا لقب بطولة كأس العالم الأخيرة في مونديال البرازيل 2014 («الشرق الأوسط»)
TT

كأس العالم لكل بلدان العالم... فلماذا لا يشارك عدد أكبر في المونديال؟

الألمان حصدوا لقب بطولة كأس العالم الأخيرة في مونديال البرازيل 2014 («الشرق الأوسط»)
الألمان حصدوا لقب بطولة كأس العالم الأخيرة في مونديال البرازيل 2014 («الشرق الأوسط»)

ما الهدف من تنظيم مسابقة كأس العالم؟ هل هو كسب المال، وإعطاء المنتخبات القوية الفرصة للسفر حول العالم في رحلات فاخرة، وتناول العصائر في كؤوس ذهبية؟ يجب أن ندرك جيدًا أن اسم المسابقة هو كأس «العالم». ولذا، يجب أن يشارك في هذا العرس الكروي الكبير أكبر عدد من المنتخبات، ولكن في حدود المعقول بالطبع.
ثمة مخاوف حقيقية من تأثر مستوى المسابقة، وإجهاد اللاعبين، بسبب زيادة عدد الفرق المشاركة بدءًا من كأس العالم 2026، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وضع خطة مثيرة للاهتمام تحافظ على الجدول الزمني للمسابقة وفقًا للنظام الحالي، وهو أن تستمر البطولة لمدة 32 يومًا. فطبقًا للنظام الجديد، سيزيد عدد المباريات من 64 إلى 80 مباراة، لكن السؤال الآن هو: هل من الصعب تحمل 16 مباراة إضافية كل 4 سنوات؟ وإذا كان يمكننا تحمل مباريات الدوري الأوروبي، فبإمكاننا بالطبع التكيف مع زيادة عدد قليل من المباريات في نهائي كأس العالم. ومن يعترض على ذلك، يمكنه عدم متابعة جميع المباريات بكل تأكيد.
ووفقًا للنظام الجديد، سيكون هناك 16 مجموعة تضم كل منها 3 فرق، وأعتقد أن مباريات البطولة ستكون مثيرة للغاية، ولن تكون هناك مباريات دفاعية مملة، لأن الفرق الصغيرة ستحاول إظهار قدراتها في البطولة الأقوى في العالم. ورغم أن ركلات الترجيح قد تكون سببًا في وداع أحد المنتخبات للبطولة من البداية، فإن ذلك الأمر مقبول في كرة القدم، خصوصًا أننا نعرف أنه يمكن لفريق أن يخسر المباراة النهائية للمونديال بركلات الترجيح، فما الضير في أن يخرج فريق بركلات الترجيح في بداية المسابقة؟
أما بالنسبة للمحللين الذي سمعتهم أكثر من مرة على مدى الأيام الماضية، فيقولون إن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المسابقة سوف يؤثر على مستوى البطولة، وأتحدى أي منهم أن يذكر أسماء 5 منتخبات ضمن تصنيفات «فيفا» بين المركز الـ32 والـ48، ناهيك بأسماء اللاعبين الذين يلعبون لهذه المنتخبات.
ووفقًا للتصنيف العالمي لـ«فيفا» الآن، فإن الفرق الإضافية التي تقع بين المركزين الـ32 والـ48 تشمل بلدانًا مثل: السنغال وساحل العاج وتونس ومصر وكوريا الجنوبية والجزائر ورومانيا وباراغواي والسويد واليونان وجمهورية التشيك وصربيا واليابان والدنمارك وأستراليا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. صحيح أن هذه المنتخبات ليس لها باع طويل في المسابقة، لكن كل هذه الفرق تستحق أن توصف بأنها «خطيرة» أمام أي فريق.
وبطبيعة الحال، ستنافس الفرق على الصعود إلى المونديال بناء على القارة التي تقع بها، وليس وفقًا لتصنيف «فيفا»، إذ ستوزع بطاقات التأهل الإضافية على القارات الست كالتالي: أوروبا سوف يكون لها 16 ممثلاً بدلاً من 13، أفريقيا 9 بدلاً من 5، آسيا 8.5 بدلاً من 4.5، أميركا الجنوبية 6 بدلاً من 4.5، الكونكاكاف 6.5 بدلاً من 3.5، أوقيانوسيا مقعد واحد بدلاً من نصف مقعد، بالإضافة إلى بطاقة التأهل للدولة المستضيفة للبطولة على النحو المعتاد.
والسؤال الآن هو: من الذي يريد أن يحرم أفريقيا أو آسيا من مقاعدهما الإضافية، في ضوء الأداء المذهل الذي قدمه لاعبو هاتين القارتين خلال الجيل الماضي؟ وسيتأهل 6 منتخبات فقط من أميركا الجنوبية، رغم أن الاتحاد القاري يضم 10 دول. لذا، فإن النظام الجديد يبدو جيدًا حقًا لأنه سيزيد رقعة المنافسة وعدد البلدان المشاركة في البطولة التي تقام كل 4 سنوات.
ويمكنني القول، في ضوء خبراتي من متابعة مباريات كأس العالم منذ عام 1970، إن الفوارق لم تعد واسعة وكبيرة بين المنتخبات، فالفرق التي كانت صغيرة أصبحت أكثر قوة، والمنتخبات الكبيرة لم تعد تهيمن على كرة القدم، ويجب على كأس العالم أن يتكيف مع الوضع الجديد، ويعمل على زيادة المنافسة. في الحقيقة، تراعي الخطة التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم التوازن بين هذا الهدف والجدول الزمني للمباريات التي يمكن استيعابها في عدد محدود من الملاعب. وخلاصة القول، يصب النظام الجديد لكأس العالم في مصلحة الجميع.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.