أجور خرافية ومبالغ فلكية... إلى متى ستدوم فقاعة الكرة الصينية؟

مخاوف تجتاح أوروبا من قدرة مارد آسيا على تجريد أنديتها من ألمع نجومها

النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز حظي باستقبال حاشد لدى وصوله إلى مدينة شنغهاي الصينية - باتو آخر المنضمين إلى القافلة الصينية («الشرق الأوسط»)
النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز حظي باستقبال حاشد لدى وصوله إلى مدينة شنغهاي الصينية - باتو آخر المنضمين إلى القافلة الصينية («الشرق الأوسط»)
TT

أجور خرافية ومبالغ فلكية... إلى متى ستدوم فقاعة الكرة الصينية؟

النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز حظي باستقبال حاشد لدى وصوله إلى مدينة شنغهاي الصينية - باتو آخر المنضمين إلى القافلة الصينية («الشرق الأوسط»)
النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز حظي باستقبال حاشد لدى وصوله إلى مدينة شنغهاي الصينية - باتو آخر المنضمين إلى القافلة الصينية («الشرق الأوسط»)

من داخل جناح فندقي فخم يطل على نهر هوانغبو في شنغهاي، بمقدور الرجل الذي يوصف حاليًا بأنه أعلى لاعبي كرة القدم عالميًا من حيث الأجر، التطلع إلى بحر من ناطحات السحاب داخل بلد أصبح يشكل السوق الأضخم إنفاقا بمجال انتقالات لاعبي كرة القدم.
كان كارلوس تيفيز قد وصل العاصمة المالية للصين، الأسبوع الماضي، وأقام في فندق «ماريوت لون» ذي النجوم الـ5 وبصحبته 19 مرافقًا. وتشير أنباء إلى أن راتبه من ناديه الجديد، شنغهاي شينهوا، يتجاوز 600.000 جنيه إسترليني أسبوعيًا.
عن هذا، علق أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو مارادونا، بقوله: «هذا مبلغ مروع»، لكنه دافع عن اللاعب الأرجنتيني في مواجهة الانتقادات التي تعرض لها بأنه أعطى المال أولوية أكبر عن كرة القدم، واستطرد مؤكدًا أن: «كارلوس لم يحتل على أحد ولم يخدع أحدًا، وإنما ببساطة قبل عرضًا فلكيًا».
ويأتي انتقال نجم مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي السابق إلى النادي الأبرز في شنغهاي مقابل 71.6 مليون جنيه إسترليني باعتباره أحدث صفقة في سلسلة من الصفقات الصادمة على امتداد الـ12 شهرًا الأخيرة والتي شهدت تقدم الصين بعروض مالية هائلة لاستقدام بعض الأسماء الكبرى بمجال كرة القدم، ومن المؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من هذه الصفقات. من جانبه، أكد فرنك دينغ، رئيس «ذي بلو ديفيلز»، أكبر مجموعة من مشجعي نادي شنغهاي شينهوا، أن: «الجماهير سعيدة للغاية، فهذا يعني أننا سنشاهد مباريات رائعة طوال الوقت».
وقد بلغت القوة الشرائية للأندية الصينية في الوقت الحالي حدًا عظيمًا لدرجة أنه أصبح من النادر أن يمر يوم من دون ظهور شائعات حول اقتراب نجم دولي من الانتقال إلى الصين. في هذا الصدد، قال كاميرون ويلسون، المحلل المعني بكرة القدم والمقيم في شنغهاي منذ أمد بعيد ويتولى إدارة موقع «وايلد إيست فوتبول» الإلكتروني: «إنهم يملكون المال. الأمر بهذه البساطة. إن الصين تعشق دومًا أن تملك أكبر وأغلى الأشياء في العالم، وهذا هو السبب وراء إقدامهم مثل هذه الصفقات في الوقت الراهن». وأعرب ويلسون عن اعتقاده بأن الصين في طريقها لتحطيم الرقم القياسي العالمي في المقابل المادي لانتقال اللاعبين الذي تحقق العام الماضي وبلغ 89.3 مليون جنيه إسترليني في صفقة بيع بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد. وأصبح البرازيلي ألكسندر باتو أحدث النجوم المنتقلين للدوري الصيني الثري بتعاقده مع تيانجين كوانجيان من فياريال الإسباني الثلاثاء الماضي. وسيلعب باتو (27 عاما) تحت إشراف بطل العالم السابق الإيطالي فابيو كانافارو، وينضم إلى لاعب الوسط البلجيكي إكسل فيتسل المنتقل إلى تيانجين من زينيت الروسي الشهر الماضي بصفقة كبيرة. وغرد باتو في حسابه على موقع «تويتر» حيث ظهر في صورة إلى جانب كانافارو: «أنا سعيد لأن أكون جزءا من عائلة تيانجين كوانجيان».
ورجحت الصحف الإسبانية تقاضي فياريال 18 مليون يورو (19 مليون دولار أميركي)، مقابل لاعب أنفق 3 ملايين فقط لضمه من كورنثيانز البرازيلي في يوليو (تموز) الماضي. هذا وسيتقاضى باتو 10 ملايين يورو جراء الصفقة. وسجل لاعب ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي السابق 6 أهداف في 24 ظهورا مع فياريال. وكان باتو أحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم عندما تعاقد مع ميلان بعمر السابعة عشرة عام 2007. وبرغم تسجيله 63 هدفا في 150 مباراة مع العملاق الإيطالي، إلا أن ظهوره الأول في أوروبا عكرته الإصابات، قبل عودته إلى كورنثيانز في 2013. وأعير اللاعب إلى ساو باولو وتشيلسي قبل انتقاله إلى فياريال الصيف الماضي.
وأنفقت الأندية الصينية مبالغ باهظة نهاية العام المنصرم لضم لاعبين من أمثال صانع الألعاب البرازيلي أوسكار والمهاجمين الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي وكارلوس تيفيز والنيجيري جون أوبي ميكل. وفي سعي للحد من ظاهرة الإنفاق على اللاعبين، والتي لقيت انتقادات في الصين من وسائل الإعلام والمشجعين، أمرت السلطات مطلع الشهر الماضي بالشروع في ضبط صارم للإنفاق غير العقلاني» من قبل الأندية. وأشار متحدث باسم الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة، إلى أنه يتعين اتخاذ خطوات ضد «الاستثمار غير العقلاني» في كرة القدم، وإلى أن الحكومة «ستحدد معايير وستمنع التعاقدات الباهظة وتقوم بوضع ضوابط منطقية لأجور اللاعبين».
وفي الوقت الذي أثار التدفق الذي يبدو لانهائيًا للمال الفرحة في نفوس الصينيين، فإنه أجج في الوقت ذاته المخاوف من أن تسفر رغبة الصين الشرهة في الاستحواذ على نجوم كرة القدم، واستعدادها في تقديم عروض تفوق كل منافسيها للوصول إلى هدفها، عن تجريد بطولات الدوري الأوروبية من ألمع نجومها. عن ذلك، حذر مدرب تشيلسي، أنطونيو كونتي، الشهر الماضي بعد رحيل أحد لاعبيه، أوسكار، إلى الصين، من أن: «السوق الصينية خطر يتهددنا جميعًا». جدير بالذكر أن الأوضاع كانت مغايرة تمامًا عندما بدأ فرنك دينغ، 42 عامًا، قصة حبه لشنغهاي شينهوا عام 1993. في وقت كان النادي يوشك أن يصبح عضو مؤسس في أول بطولة دوري للمحترفين في الصين. في ذلك الوقت، كانت الصين تحتل مرتبة متأخرة عن إسبانيا واحتلت المركز التاسع عالميًا من بين أكبر اقتصادات العالم، في وقت كان الازدهار المستقبلي المذهل لشنغهاي لا يزال في طوره الأول فحسب.
في ذلك الوقت، كان الملعب الخاص بالنادي هو استاد هونغكو الذي يعود تاريخ بنائه إلى 40 عامًا سابقة (أعيد بناؤه عام 1999 ليصل إلى قدرته الاستيعابية الحالية البالغة 33.000 متفرج). أما أشهر لاعبي الفريق فكان الصيني فان زهيي الذي انتقل لاحقًا إلى جنوب لندن بعدما ضمه كريستال بالاس إليه مقابل 700.000 جنيه إسترليني. أما شنغهاي شينهوا فكان في صفوفه القليل من الأجانب، ويذكر دينغ أنه كان به «ثلاثة من روسيا».
اليوم، وبعد قرابة عقدين من الازدهار الاقتصادي تشكل الصين الاقتصاد رقم اثنين عالميًا، وأصبحت هناك حركة غزو عالمي للدوري الصيني الممتاز المؤلف من 16 ناديا. جاءت أولى الخطوات المهمة على هذا الصعيد عام 2011 مع انتقال لاعب خط الوسط الأرجنتيني داريو كونكا إلى نادي غوانغجو إفرغراند. وفي هذا الصدد، أوضح ويلسون أنه: «كان لاعبًا من الطراز الممتاز وكان بمقدوره اللعب في أي من بطولات الدوري الممتاز الأوروبية الكبرى بسهولة». وبعد ذلك، جاء الدور على نجمي تشيلسي نيكولاس أنيلكا وديديه دروغبا اللذين استقبلتهما الصين استقبال الأبطال بعد رحيلهما عن تشيلسي مفضلين اللعب في صفوف شنغهاي.
وشهد العام الماضي عددًا من الصفقات بالغة الضخامة، مع دفع شنغهاي إس آي بي جي، المنافس المحلي لشنغهاي شينهوا، 52 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم أوسكار و45 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم البرازيلي هالك، مع ظهور تقارير تفيد بتلقي كل منهما أكثر من 320.000 جنيه إسترليني. كما انتقل المهاجم الإيطالي غراتسيانو بيليه من ساوثهامبتون إلى جينان، حيث يلعب حاليًا في صفوف شاندونغ لونينغ ويتقاضى 260.000 جنيه إسترليني أسبوعيًا.
جدير بالذكر أنه منذ توليه السلطة عام 2012، عمد الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ إلى تشجيع الخطوات الرامية لتحويل الصين - التي تحتل المرتبة الـ81 في ترتيب الـ«فيفا» للمنتخبات - إلى قوة عالمية بمجال كرة القدم، بحيث تتمكن نهاية الأمر من استضافة والفوز ببطولة كأس العالم. إلا أن الأموال الضخمة التي تنفقها الأندية على استقدام لاعبين أجانب أثارت الدهشة داخل بكين، في وقت يشن الرئيس حملات قوية لمحاربة الفساد واتباع سياسات تقشف. وهذا الشهر، تعهدت السلطات بالتصدي لـ«الاستثمارات غير العقلانية» والأندية التي «تحرق الأموال» على نجوم أجانب برواتب مبالغ فيها.
وكان مدرب نادي مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، قال إنه رفض «عرضا كبيرا» لتدريب أحد الأندية الصينية. إلا أن البرتغالي البالغ من العمر 54 عاما، أكد أنه ليس في موقع المنتقد لأي لاعب أو مدرب يقدم على الانتقال إلى المارد الآسيوي، حيث أنفقت الأندية خلال الأشهر الماضية، عشرات ملايين الدولارات لاستقطاب لاعبين من أندية أوروبية وأميركية جنوبية.
وتكتسب تصريحات مورينيو بعدا إضافيا لكونها تأتي بعد أيام من إلقائه بظلال من الشك حول مستقبل قائد فريقه المهاجم واين روني، والذي تحدثت تقارير صحافية عن وجود اهتمام صيني بضمه. وقال المدرب البرتغالي: «سبق لي رفض عرض كبير للانتقال إلى الصين، إلا أنني لا أنتقد أي شخص يقرر القيام بذلك». وأضاف: «هذا هو خيارهم، حياتهم. هم الوحيدون القادرون على تحديد ما يحتاجون إليه في مستقبلهم. المدربون الآخرون في الدوري الإنجليزي الممتاز وجهوا انتقادات (للمنتقلين)، لكنني لست ناقدا».
ويتولى مدربون معروفون كالسويدي زفين غوران إريكسون والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري، تدريب أندية صينية. وعلى صعيد اللاعبين. إلا أن مورينيو لم يخف جاذبية الإنفاق الصيني بالنسبة إلى اللاعبين، قائلا إنه «قلق» من احتمال انتقال لاعبين يدربهم إلى ناد صيني. وقال: «إذا كنت تفاوض أحد لاعبيك على عقد جديد، وتعرض عليه خمسة ملايين جنيه إسترليني سنويا، لكن هم يعرضون عليه 25 مليونا، تكون حينها أمام مشكلة كبيرة». واعتبر أن «اللاعب قد يرضى بالخمسة ملايين إذا كان يفضل كرة القدم، أو الـ25 مليونا إذا كان يفضل المال». وأشار إلى أنه «من المستحيل» مجاراة العروض الصينية في أوروبا، معتبرا أنه «في نهاية المطاف، اللاعب الذي يرغب في الرحيل هو ربما اللاعب الذي لا ترغب في الاحتفاظ به».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».