انتصارات المنتخب تنسي الشعب المصري همومه اليومية

الأفراح تعم القاهرة ورحلات طيران مخفضة للجماهير إلى الغابون لمؤازرة الفريق في النهائي

بالطبول والألعاب النارية احتفل الجمهور المصري بالفوز على بوركينا فاسو (أ.ف.ب) - الجماهير المصرية خرجت بالآلاف لتحتفل بمنتخبها في شوارع القاهرة (أ.ف.ب)
بالطبول والألعاب النارية احتفل الجمهور المصري بالفوز على بوركينا فاسو (أ.ف.ب) - الجماهير المصرية خرجت بالآلاف لتحتفل بمنتخبها في شوارع القاهرة (أ.ف.ب)
TT

انتصارات المنتخب تنسي الشعب المصري همومه اليومية

بالطبول والألعاب النارية احتفل الجمهور المصري بالفوز على بوركينا فاسو (أ.ف.ب) - الجماهير المصرية خرجت بالآلاف لتحتفل بمنتخبها في شوارع القاهرة (أ.ف.ب)
بالطبول والألعاب النارية احتفل الجمهور المصري بالفوز على بوركينا فاسو (أ.ف.ب) - الجماهير المصرية خرجت بالآلاف لتحتفل بمنتخبها في شوارع القاهرة (أ.ف.ب)

جاء انتصار منتخب مصر على نظيره البوركيني في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بمثابة البلسم الذي ينسي الهموم وضغوطات الحياة اليومية.
وما إن تصدى حارس المرمى الشهير عصام الحضري لركلة الترجيح الأخيرة لمنتخب بوركينا فاسو، حتى خرجت الأسر المصرية حاملة معها الأعلام والأبواق احتفالا بالفوز وتأهل مصر لنهائي كأس الأمم الأفريقية.
وخرجت الجماهير بالآلاف للاحتفال في أجواء كرنفالية غابت عن الشارع المصري منذ أحداث ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، وغاب الهاجس الأمني والقلق من حدوث أعمال إرهابية، أو أعمال شغب، رغم تزامن المباراة مع ذكرى حادث مذبحة ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا للنادي الأهلي عام 2012.
ولم تغمر الفرحة البيوت المصرية التي تعاني من تدبير نفقات المعيشة بسبب تضاعف أسعار السلع الغذائية الأساسية، فقط، بل ارتسمت ملامح الفرح على وجوه الجاليات العربية والأجنبية أيضا. في حي السادس من أكتوبر على أطراف القاهرة، احتشد المئات في ساحات المقاهي الكبيرة، وجلس المصريون بجانب كثير من الأشقاء العرب يهتفون ويشجعون بعيدا عن هموم السياسة والأزمات المالية الطاحنة، وذلك رغم مضاعفة المقاهي أسعار المشروبات والنرجيلة (الشيشة) مستغلة «تشفير المباريات». وفي مشهد لافت، قامت أسرة سورية بتوزيع الحلوى على الجماهير التي كانت تحتفل أسفل العقار الذي يقطنون به، وقالت سيدة في الأربعينات: «فرحة مصر أنستنا همومنا وغربتنا عن وطننا. أتمنى لهم الفوز بالكأس».
وقال الناقد الرياضي ياسر أيوب لـ«الشرق الأوسط»: «أثبتت كرة القدم أن بإمكانها أن تزيل هموم الشعوب وتخرجهم من مآسي الواقع». ويذكر أن «الكرة أخرجت المصريين من الحزن الكبير الذي أعقب (نكسة 67)، فقد أنساهم فوز المنتخب المصري على فريق الكونغو عام 1970، جراح الهزيمة، وأعطى لهم جرعة من التفاؤل». ويرى أيوب أن «فرحة الانتصار الكروي يكون لها تأثير إيجابي كبير على الحالة النفسية للمجتمع، وتوحد أطياف البلاد وفرقاء السياسة؛ سواء كانوا من أنصار (ثورة يناير) أو من أنصار (30 يونيو)». وأضاف: «علينا استغلال هذه الحالة الإيجابية، لأن انتصارات الكرة مفعولها قصير الأمد لا يدوم طويلا».
وتوقع أيوب فوز منتخب الفراعنة في النهائي المقرر بعد غد في العاصمة الغابونية ليبرفيل.
ودفع فوز المنتخب المصري وتأهله للنهائي شركة «مصر للطيران» للإعلان عن تنظيم 3 رحلات خاصة للجماهير من مطار القاهرة الدولي إلى الغابون، لمؤازرة الفريق. وأشار مسؤولو الشركة إلى أن الرحلات التي ستحمل نحو ألف مشجع ستكون بأسعار مخفضة من منطلق «الواجب الوطني».
وفي حين تصدر هاشتاغ «الحضري» موقعي «تويتر» و«فيسبوك» امتنانا من المصريين والعرب لمجهوده خلال المباراة، عبر عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر بيانات رسمية، عن تفاؤلهم بفوز مصر بالكأس، وأن ينعكس ذلك على الأجواء العامة للبلاد. وأشار أحمد رسلان، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي عضو مجلس النواب المصري، إلى أن فوز المنتخب وأداء اللاعبين البطولي في البطولة الأفريقية «كان لهما صدى رائع في الشارعين المصري والعربي»، وتمنى أن «تكتمل الفرحة برفع الكأس يوم الأحد المقبل».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».