معرض بكين للسيارات 2014 يكشف عن منافسة ثلاثية على قطاع جديد في السوق

في مرحلة تتنافس فيها الشركات على خفض وزن مركباتها وتحسين أدائها

 لكزس «إن إكس» الرباعية المدمجة
لكزس «إن إكس» الرباعية المدمجة
TT

معرض بكين للسيارات 2014 يكشف عن منافسة ثلاثية على قطاع جديد في السوق

 لكزس «إن إكس» الرباعية المدمجة
لكزس «إن إكس» الرباعية المدمجة

شهد معرض بكين للسيارات الذي افتتحت أبوابه في 20 أبريل (نيسان) 2014 صراعا ثلاثيا بين الشركات الألمانية واليابانية على قطاع جديد في السوق يجمع بين الشكل الرياضي «الكوبيه» والقاعدة الرباعية الرياضية.
وكانت شركة بي إم دبليو قد افتتحت هذا القطاع بفئة «إكس 6»، ولكن الصراع اشتد في القطاع عندما قدمت بي إم دبليو فئة مصغرة سمتها «إكس 4».
وعلى الفور دخلت مرسيدس بنز ساحة المنافسة في القطاع نفسه بسيارة تجريبية عرضتها في معرض بكين تحت اسم «إم إل سي»، وكشفت شركة أودي عن فئة «تي تي أوفرود كونسبت» وعرضت شركة لكزس فئة «إن اكس» التي تأتي تصغيرا لفئة «آر إكس» الرباعية الرياضية كبيرة الحجم.
وتلخص هذه السيارات توجهات السوق في المرحلة الحالية التي تسعى فيها الشركات إلى خفض الحجم والوزن وتحسين الإنجاز. وتسعى الشركات من خلال هذه التغييرات أن تجتذب إلى سوق السيارات فئات جديدة من الشباب الذين يتطلعون إلى سيارة مختلفة ومميزة شريطة ألا تكون باهظة الثمن. وتتوجه الشركات خصيصا بهذه السيارات إلى السوق الصينية التي تتصدر في الوقت الحاضر الأسواق العالمية للسيارات، كما أنها توفر أكبر نسبة نمو بين الأسواق الرئيسة في الوقت الحاضر.
ويشير نموذج أودي إلى سيارة رياضية رباعية قد تنتجها الشركة باسم «كيو 4» بحيث تصبح منفسا مباشرا لكل من سيارة «إكس 4» من بي إم دبليو، ونموذج مرسيدس الرباعي الرياضي المدمج. وهي تأتي بتصميم تقليدي بأربعة مقاعد وخمسة أبواب مع تبسيط في التصميم الداخلي وتوزيع أدوات القيادة. ومن المتوقع أن تعتمد السيارة على نظام هايبرد بالشحن الخارجي يدفع العجلات الأربع. ولم تعلن الشركة بعد عن أرقام الإنجاز لهذا الموديل الذي لا يزال يخضع لعملية التطوير.
وبالإضافة إلى هذا التوجه الواضح في السوق قدمت شركات السيارات عدة أفكار جديدة مثل «غولف آر 400» وهو نموذج قوي بقدرة 400 حصان في هيكل غولف التقليدي الذي تنتجه شركة فولكس فاغن منذ 40 عاما. وتعرض الشركة هذا النموذج كدراسة تصميمية وليس كسيارة معدة للإنتاج الفعلي. وقدمت الشركة أيضا أحدث أجيال فئة «طوارق» الرباعية الرياضية التي تدخل عليها الكثير من التحسينات الخارجية مثل الصدام الجديد والمصابيح المعدلة. ويدخل هذا النموذج إلى الأسواق في شهر أغسطس (آب) المقبل.
في القطاع الرياضي الرباعي المدمج عرضت شركة هيونداي، من خلال معرض بكين، نموذج «أي إكس 25» الذي تطرحه الشركة للسوق الصينية. وهذه السيارة ستطرح في الأسواق خلال الربع الأخير من العام الحالي.
من السيارات اللافتة في معرض بكين هذا العام كانت فكرة شركة بنتلي لتقديم سيارة «بنتلي هايبرد كونسبت»، وهي بمثابة عرض لنظام دفع جديد يعتمد على نظام الهايبرد (الهجين) بالشحن الكهربائي الخارجي. وأول تطبيق لهذا النظام سيكون في سيارة بنتلي رباعية رياضية تعتزم الشركة إنتاجها في عام 2017. ومن المقرر أن يرفع هذا النظام من قدرة الدفع بنسبة 25 في المائة، والأهم من ذلك أن يخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70 في المائة. وسوف يعمم النظام على بقية سيارات الشركة بعد ذلك بداية من أكبرها حجما وهي السيارة مولسان.
من ناحيتها قدمت شركة هوندا في معر ض بكين ما سمته «كونسبت بي» لسيارة هاتشباك صغيرة بخطوط رياضية تعتزم أن تقتبس منها أفكار تصميم لسيارات أخرى. وقدمت الشركة هذا النموذج بالتعاون مع شركتين صينيتين مما يعزز التكهن بأن إنتاج هذه السيارة يمكن أن يكون مخصصا للسوق الصيني وحدها.
وتوجهت شركة بي إم دبليو إلى الفئات العليا بعرض نموذج تجريبي فاخر أطلقت عليه اسم «فيوتشر فيغن لكشري كونسبت» تستعرض من خلاله ما سوف تقدمه في المستقبل القريب في الفئة التاسعة التي تتفوق في الفخامة على الفئة السابعة الحالية. ويأتي النموذج بأبواب تفتح إلى الجانبين مثل سيارات رولزرويس فانتوم. ومن المتوقع أن تطرح الشركة أحدث أجيال الفئة السابعة في الأسواق خلال عام 2015 المقبل.
وكانت واحدة من نجمات معرض بكين فئة «بلاك بيس» من السيارة السوبر بوغاتي فيرون، وهي تشكل مجموعة خامسة من ست مجموعات تقدمها الشركة في فئة «غراند سبور فيتيس». وهي تستعيد اسم سيارة أنتجت في عام 1918 من فئة «تايب 18» كان يملكها أسطورة الطيران الفرنسي رولان غاروس. ويأتي النموذج الجديد في جسم من الكربون بطلاء من اللون الأسود مع خطوط ذهبية تعكس ملامح من الطراز التاريخي. ويأتي التجهيز الداخلي للسيارة باللون العاجي مع لوحة قيادة داكنة ومقود جلدي باللون الأحمر القرمزي. وهي ذات مقعدين ومحرك خلفي سعته ثماني لترات ومكون من 16 أسطوانة. وهو يوفر للسيارة قدرة 1184 حصانا مع 1500 نيوتن متر من عزم الدوران. وتنطلق بوغاتي الجديدة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 2.6 ثانية فقط.
ومن السيارات السوبر الأخرى التي عرضت في معرض بكين سيارة لامبورغيني «أفينتادور ناسيونالي»، وهي فئة خاصة محدودة العدد أنتجها قطاع التجهيزات الخاصة في الشركة. وتعتمد السيارة على محرك سعته 6.5 لتر مكون من 12 أسطوانة ويوفر قدرة 690 حصانا. وهو ينطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في أقل من ثلاث ثوان وإلى سرعة قصوى قدرها 2017 ميلا في الساعة. وقال رئيس الشركة أثناء تقديمه السيارة في المعرض أن لامبورغيني دخلت سوق الصين للمرة الأولى في عام 2005، ولكنها الآن تعد الصين ثاني أكبر سوق لها في العالم.
وأخيرا قدمت شركة إنفينيتي طراز «كيو 50 أو روج» التجريبي الذي سبق أن قدمته في عدد من المعارض العالمية، ولكن في بكين اخذ النموذج شكله النهائي وعرضت الشركة فيلما وثائقيا عن تجربة بطل العالم سباستيان فيتيل لهذا الطراز على مضمار سباق. ويشغل فيتيل منصب المدير التنفيذي للإنجاز في الشركة. وسوف يدخل الطراز التجريبي إلى مرحلة الإنتاج قريبا بعد أن قررت الشركة تحويله من دراسة تجريبية إلى فئة عملية.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.