غانا تصطدم مع الكاميرون اليوم في نصف نهائي مثير لكأس أفريقيا

المنتخبان يرفعان شعار «لا مجال للخطأ» من أجل الاقتراب خطوة على طريق استعادة اللقب الغائب

لاعبو الكاميرون اجتازوا عقبة السنغال الصعبة ليجدوا تحديًا جديدًا أمام غانا اليوم (إ.ب.أ)
لاعبو الكاميرون اجتازوا عقبة السنغال الصعبة ليجدوا تحديًا جديدًا أمام غانا اليوم (إ.ب.أ)
TT

غانا تصطدم مع الكاميرون اليوم في نصف نهائي مثير لكأس أفريقيا

لاعبو الكاميرون اجتازوا عقبة السنغال الصعبة ليجدوا تحديًا جديدًا أمام غانا اليوم (إ.ب.أ)
لاعبو الكاميرون اجتازوا عقبة السنغال الصعبة ليجدوا تحديًا جديدًا أمام غانا اليوم (إ.ب.أ)

تصطدم غانا مع الكاميرون اليوم في نصف نهائي مثير لكأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الغابون حتى الخامس من الشهر الحالي.
في مدينة فرانسفيل سيرفع كل من منتخبي غانا والكاميرون، اللذين فاز كل منهما باللقب أربع مرات سابقة، شعار «لا مجال للخطأ» في ظل رغبة كل منهما في الوصول للمباراة النهائية والاقتراب خطوة مهمة على طريق استعادة اللقب الغائب منذ فترة طويلة.
وبعد تسع سنوات من هزيمتها أمام أسود الكاميروني في المربع الذهبي لبطولة 2008، سيتطلع المنتخب الغاني الذي يخوض سادس نصف نهائي على التوالي إلى الثأر والعبور إلى المباراة النهائية.
ومع غياب اللقب القاري عن غانا منذ 35 عاما والكاميرون منذ 15 عاما، يتطلع كل من الفريقين إلى استغلال البطولة الحالية للوصول إلى منصة التتويج.
وتدخل الكاميرون المباراة مرشحة بقوة بعد إقصائها السنغال القوية في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 5 - 4، إثر تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. أما غانا، فبلغت نصف النهائي بفوزها في الدور السابق على حساب جمهورية الكونغو الديمقراطية 2 - 1.
وتسعى غانا للتغلب على خسارتها أمام كوت ديفوار بركلات الترجيح في نهائي نسخة 2015، والثأر أيضًا لخسارتها أمام الكاميرون في نصف نهائي بطولة 2008 التي كانت تستضيفها.
وقال مدرب غانا الإسرائيلي أفرام غرانت عن الكاميرون المنافسة في نصف النهائي المرتقب: «قدمت أداء جيدًا في دور المجموعات، وكانت لافتة للانتباه أمام السنغال، لذا سيكون نصف النهائي صعبًا».
ويأمل غرانت في عودة قائد منتخبه أساموا جيان للمشاركة في نصف النهائي بعدما غاب عن ربع النهائي لإصابته أمام مصر (صفر - 1) في المباراة الأخيرة ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
ووصف الاتحاد الغاني لكرة القدم إصابة نجم المنتخب بأنها «ليست بالخطورة التي كانت مقدرة سابقًا»، وذلك بعد خضوعه لفحوص طبية.
ويؤدي جيان دورًا أساسيًا في مباريات منتخب بلاده، فإضافة إلى دوره كقائد، يعتبر هدافا من الطراز الأول، وسجَّل هدف الفوز الوحيد على مالي في المباراة الأولى من الدور الأول.
ولجيان فلسفة كروية خاصة، إذ اعتبر في تصريحات سابقة أن «المهم في البطولات هو الفوز. ليس مهما إن لعبنا مباراة جيدة أم لا، ففي نهاية المطاف يهمنا أن نحقق الفوز والتقدم في البطولة».
وتتفوق غانا في تاريخ المواجهات المباشرة، إذ فازت على الكاميرون ثلاث مرات وخسرت مرة، وتعادلا ثلاث مرات. إلا أن المواجهات بين المنتخبين ضمن كأس الأمم الأفريقية أتت متساوية، إذ التقيا ثلاث مرات، ففازت غانا مرة والكاميرون مرة وتعادلا مرة.
وعلى الرغم من أن الكاميرون تحظى بأفضلية راحة يوم إضافي، فإن الأرجحية التاريخية تبقى في صالح غانا التي حلت وصيفة خمس مرات، ثلاثة منها بعد لقبها الأخير (1992، 2010 و2015).
في المقابل، تبدو الكاميرون التي حلت ثانية مرتين (1986 و2008)، وأقصيت من الدور الأول في النسخة الأخيرة عام 2015، في موقع المرشح غير المتوقع، إذ إنها خاضت بطولة 2017 في غياب عدد من لاعبيها الأساسيين أمثال جويل ماتيب واريك تشوبو - موتينغ.
إلا أن المنتخب الذي يقوده المدرب البلجيكي هوغو بروس، حل ثانيا بفارق الأهداف في المجموعة الأولى بعد تعادلين وفوز. ويأمل المنتخب في إحراز لقب 2017، للدفاع عنه على أرضه في 2019.
وقال لاعب المنتخب الكاميروني فاي كولينز للصحافيين: «لم يتوقع أحد أن نكون هنا (نصف النهائي)، إلا أننا منذ اليوم الأول من التحضيرات لهذه البطولة، كنا نأمل في الذهاب إلى أبعد ما يمكن»، وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها الكاميرون نصف النهائي منذ 2010.
وتميز المنتخب الكاميروني بصلابة دفاعه وتماسك خطوطه، وتألق حارس مرماه الشاب فابريس أوندوا (21 عامًا)، الذي كان عمليًا وراء بلوغه هذا الدور بتصديه لكرات خطرة وحرمان الخصوم من أهداف شبه مؤكدة، لا سيما تصديه لركلة الترجيح الأخيرة التي سددها السنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي.
وقال بروس بعد تلك المباراة: «لم يتوقع أحد أن نكون هنا، لقد اجتزنا عقبة وتبقت أمامنا اثنتان».
وينسب إلى المدرب البلجيكي البالغ من العمر 64 عاما، أنه تمكن من فرض الانضباط بين لاعبين معظمهم من الشبان.
وقال المهاجم إدغار سالي عن المدرب: «أعتقد أنه أدخل الانضباط أكثر فأكثر. لا أريد القول إن هذا الأمر كان غائبا في السابق، لكنه (بروس) ركز جدا على هذه المسألة. الجميع يعرف أن الانضباط في كرة القدم يأتي في المرتبة الأولى والباقي يأتي تباعًا».
واعتبر قائد المنتخب بنيامين موكاندجو أن بلوغ نصف النهائي أمر هائل، وقال: «لأن أحدًا لم يرشحنا لبلوغ هذا الدور، فقط نحن كنا نؤمن بذلك... إنها مكافأة لمجموعة تملك الكثير من المواهب».
ويستعيد عدد من اللاعبين ذكريات الفوز على غانا في نصف نهائي 2008، حينما كان كثير منهم صغارًا، ويقول كولينز عن تلك المباراة: «أذكر أنني كنتُ في المنزل أتابع المباراة مع أسرتي، كان التغلب على غانا شعورًا استثنائيًا نظرًا لجودة منتخبهم. الآن أنا هنا، وآمل في أن أحظى بالشعور نفسه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.