قائد عسكري نجا من عملية اغتيال: لا مفر من إنهاء الانقلاب

قائد عسكري نجا من عملية اغتيال: لا مفر من إنهاء الانقلاب
TT

قائد عسكري نجا من عملية اغتيال: لا مفر من إنهاء الانقلاب

قائد عسكري نجا من عملية اغتيال: لا مفر من إنهاء الانقلاب

نجا قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي من محاولة اغتيال تعرض لها بمنطقة المشجب بمديرية المواسط التابعة لمحافظة تعز أول من أمس.
وقال الحمادي: «لا أجد أمامنا مفرا من مواصلة إنهاء عملية الانقلاب واستعادة كل مؤسسات الدولة. فعدو الدولة والمجتمع واحد، ولن تثنينا أعمالهم الإرهابية عن مواصلتنا في الدفع بعجلة الدولة صوب الأمام».
وأوضح بيان صادر عن قيادة اللواء: «إن عبوة ناسفة انفجرت على بعد أمتار من موكب الحمادي ولم تسفر عن سقوط ضحايا، وقد سارعت قوات اللواء 35 مدرع على الفور بالانتشار في المنطقة لتعثر على ثلاث عبوات أخرى معدة للتفجير وقد تم تفكيكها».
وجاء في البيان أنه «بعد التحري والبحث تم القبض على عدد من عناصر الخلية التي تقف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة وكشفت الاعترافات الأولية عن تكليفهم من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية باغتيال قائد اللواء 35 مدرع وإلصاق التهمة بأطراف أخرى ظنا من الميليشيا أنها ستستفيد من الخلافات التي ظهرت هنا وهناك بين بعض شركاء النضال الوطني».
وتعهد الجيش اليمني، بالضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة وكل من يعمل في صالح ميليشيات الحوثي وصالح. وأضاف الحمادي أنه «بعد تقدم القوات المسلحة في الساحل الغربي عمل صالح وحلفاؤه الحوثيون على خلط الأوراق في المناطق المحررة وبأدوات مختلفة تشير لنا لحجم الانتكاسة والانهيار في أوساط أفرادهم وحلفائهم».
وفي بيان لها عقب محاولة الاغتيال، ثمنت قوات اللواء 35 مدرع وقفة المواطنين الذين وصفتهم بأنهم «سند وعون لقوات اللواء 35 مدرع أثناء عملية مطاردة ومتابعة العناصر الإجرامية التي نفذت محاولة الاغتيال الفاشلة»، داعية إياهم إلى الإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة في أي منطقة.
بدوره، أكد نائب الرئيسي اليمني الفريق علي محسن الأحمر، وقوف ودعم الشرعية أبطال القوات المسلحة والأمن في التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قادة ورموز الجيش.
وقال في اتصال هاتفي أجراه مع قائد اللواء 35 مدرع، إن «المحاولات البائسة لميليشيات الانقلاب في استهداف رموز وقادة الجيش قد تكشفت وتصدى لها شعبنا وما زال».
من جانبه، قال محافظ تعز علي المعمري إن محاولة «اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي تكشف الوجه القبيح للانقلابيين»، واصفا العملية بـ«الغادرة والهادفة إلى إرباك مسار الكفاح الوطني والتشويش على الانتصارات الكبيرة التي يحرزها الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال بتعز».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.