انتقدت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة حظرًا مؤقتًا فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على دخول مواطني ليبيا وست دول إسلامية أخرى إلى الولايات المتحدة مما يشكك في إمكانية حضور مؤتمر رفيع المستوى بشأن ليبيا مقرر في واشنطن في منتصف الشهر الحالي.
وجاء الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب في وقت تكتنف فيه حالة ضبابية السياسة الأميركية تجاه ليبيا التي لا تزال غارقة في الفوضى عقب الانتفاضة على معمر القذافي.
وحظيت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة بدعم قوي من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لكنها ما زالت تحاول بسط نفوذها في طرابلس وباقي أنحاء ليبيا.
ورحبت فصائل في شرق ليبيا متحالفة مع حكومة منافسة ومع القائد العسكري القوي خليفة حفتر بانتخاب ترمب أملة في مزيد من الدعم لموقفها المعادي للمتشددين.
وأغضب الحظر بعض الليبيين وبينهم طلبة يدرسون أو يخططون للدراسة في الولايات المتحدة. ووصف محمد سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني القرار بأنه غير عادل وينبغي مراجعته.
وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الليبي أن هذه الأفعال تمثل تمييزا عنصريا على أساس الدين ولا تراعي حقوق الإنسان.
ولم تعلق السلطات في شرق ليبيا رسميًا على أمر ترمب لكن يوسف الفاخري عضو البرلمان في شرق البلاد قال إنه رغم المشكلات السياسية والأمنية التي تعاني منها ليبيا فإن الإجراء لم يكن مناسبًا.
ويهدد أمر ترمب إمكانية مشاركة المسؤولين الليبيين المدعوين لحضور مؤتمر في واشنطن يوم 16 فبراير (شباط) الحالي بعنوان «العلاقات الليبية الأميركية 2017: رؤية وأمل وفرص جديدة».
ويتحدث في المؤتمر - الذي يشارك في استضافته المجلس الوطني للعلاقات الأميركية الليبية - ليبيون من بينهم رئيسا وزراء ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط. كما يشارك عدد من المتحدثين الموالين للفصائل التي تتخذ من شرق البلاد مقرًا لها أو الذين على صلة بتلك الفصائل.
وعبر رئيس المجلس هاني شنيب في رسالة بالبريد الإلكتروني عن قلقه من إمكانية رفض دخول المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر وغيرهم من المشاركين من ليبيا إلى الولايات المتحدة.
وقال شنيب إن المجلس يعمل بجد مع السلطات الأميركية على أمل إصدار قرار ييسر دخول المشاركين في المؤتمر خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.
وقال أشرف الثلثي الناطق الرسمي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لـ«رويترز» إن وزارة الخارجية الليبية ستطلب استثناءات من وزارة الخارجية الأميركية للمشاركين في المؤتمر.
ويمكن النظر في مسألة الاستثناءات من حظر السفر على أساس كل حالة على حدة. وتستثنى التأشيرات الدبلوماسية.
وقال الثلثي المدعو لحضور المؤتمر ويحمل جواز سفر دبلوماسيًا إنه ما زال بانتظار التأشيرة. وقالت متحدثة ليبية في المؤتمر إن لديها تأشيرة لكنها ما زالت تتحقق من إمكانية حضورها المؤتمر.
ووفقًا للأمر الذي صدر يوم الجمعة يحظر دخول المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا على الأقل.
وقال جون كيلي وزير الأمن الداخلي الأميركي إن بعض الدول «لن تخرج من القائمة قريبًا إذا كانت من بين البلدان التي تمر بمراحل متفاوتة من الانهيار».
ليبيا تنتقد حظر سفر مواطنيها إلى الولايات المتحدة
شككت في إمكانية حضور مؤتمر رفيع المستوى بواشنطن منتصف هذا الشهر
ليبيا تنتقد حظر سفر مواطنيها إلى الولايات المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة