مذكرات تفاهم سعودية ـ ألمانية في قطاع الأعمال

بهدف تسهيل تبادل المعلومات التجارية

أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة مع كريستيان وولف رئيس منظمة الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي («الشرق الأوسط»)
أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة مع كريستيان وولف رئيس منظمة الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي («الشرق الأوسط»)
TT

مذكرات تفاهم سعودية ـ ألمانية في قطاع الأعمال

أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة مع كريستيان وولف رئيس منظمة الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي («الشرق الأوسط»)
أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة مع كريستيان وولف رئيس منظمة الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي («الشرق الأوسط»)

وقع مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية، أربع مذكرات تفاهم، أمس، مع الغرفة التجارية والصناعية في جدة، وعدد من الشركات السعودية ومكاتب المحاماة في البلاد، وذلك في إطار العمل على تسهيل تبادل المعلومات بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، وتقديم أحدث المعلومات عن القوانين الاقتصادية والتجارية والأنظمة واللوائح، ومشروعات الاستثمار المطروحة في البلدين.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الذي عقده كريستيان وولف رئيس ألمانيا السابق ورئيس منظمة الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة وممثلي القطاعات التجارية والصناعة.
وذكر وولف أن الشركات الألمانية وضعت بصمتها في السوق السعودية، لافتًا إلى عمق العلاقات بين السعودية وألمانيا خصوصًا في المجال الاقتصادي، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 12.5 مليار دولار ويلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في تطور هذه العلاقات في ظل وجود أكثر من 400 شركة ألمانية في السوق السعودية تفوق استثماراتها 8 مليارات دولار.
وأبدى استعداد الشركات الألمانية لتقديم الخبرة والتقنية التي تسعى لتحقيق الأهداف المرجوة في تحقيق «رؤية السعودية 2030». مؤكدًا أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورًا في السنوات الأخيرة؛ إضافة لتعزيز العلاقات الثقافية وتواصل شعبي المملكة وألمانيا، حيث أصدرت ألمانيا عام 2015 أكثر من 74 ألف تأشيرة زيارة للمواطنين السعوديين.
وردًا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن طبيعة المشروعات المترتبة على الاتفاقيات الجديدة، قال زياد البسام نائب رئيس مجلس الإدارة في غرفة جدة: «غالبية المشروعات التي سيتم الدخول فيها وفقًا للاتفاقيات ستركز على جانب التدريب والصيانة خصوصًا في مجال صناعة السيارات إلى جانب الاستفادة من التطوير التقني ومحاولة تدريب الشباب السعودي على آخر التطورات الألمانية في هذا المجال»، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا على التوسع في التبادل التجاري وفتح مجال أكبر.
وأوضح مازن بترجي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن المنتجات والتقنية الألمانية تحظى بشعبية كبيرة في السعودية، حيث أسهمت معارض الكتالوجات وزيارات الوفود الاقتصادية بين البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، متطلعًا لدخول مزيد من الشركات الألمانية، والاستفادة من السياسة الاقتصادية، وحزمة الحوافز التي أعلنت عنها الحكومة السعودية للمستثمرين الأجانب.
وتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، إذا ما عمل القطاع الخاص على تنظيم مزيد من المعارض المشتركة، والزيارات المتبادلة بين الوفود الاقتصادية في السعودية وألمانيا، التي ترسم مستقبلاً واعدا للعلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والسعودية.



ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)
صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)
صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما يؤكد تحسن بيئة التضخم ما قد يضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في موقف يسمح له ببدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي، بعد أن ظل دون تغيير في مايو (أيار). وفي الاثني عشر شهرا حتى يونيو، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 2.5 في المائة، بعد أن ارتفع 2.6 في المائة في الفترة المعادلة حتى مايو.

وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 في المائة الشهر الماضي. وجاء ذلك بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.1 في المائة في مايو. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع كل من مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الشهري والتضخم الأساسي 0.1 في المائة في يونيو.

وبعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة يوم الخميس، والتي أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي بشكل أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثاني، رفع البعض تقديراتهم لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 0.2 في المائة. ولم تتغير توقعات التضخم الرئيسي لأسعار الاستهلاك الشخصي كثيراً.

وبشكل عام، تتراجع ضغوط الأسعار وقد تساعد اجتماع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في بناء المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك نحو هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 في المائة. ويتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي مقاييس أسعار الاستهلاك الشخصي لتحديد توجهات السياسة النقدية.

وتباطأ الطلب في الاقتصاد استجابة لتشديد السياسة النقدية العنيف للبنك المركزي في عامي 2022 و2023. وبلغ متوسط ​​النمو الاقتصادي 2.1 في المائة في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ4.2 في المائة في النصف الثاني من عام 2023.

وحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في النطاق الحالي 5.25 إلى 5.50 في المائة منذ يوليو الماضي. كما رفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.

وأدى تراجع التضخم وتخفيف ظروف سوق العمل إلى دفع الأسواق المالية إلى توقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بدءاً من سبتمبر المقبل.

وأظهر التقرير أيضا أن إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة في مايو. وتم تضمين البيانات في تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي أظهر نمو الاقتصاد بمعدل سنوي بلغ 2.8 في المائة، وهو ضعف وتيرة الربع الأول البالغة 1.4 في المائة.