«مهرجان إهدنيات الدولي» يطلق برنامجًا شتويًا حافلاً

من الفن التشكيلي إلى الموسيقى واكتشاف المحمية الطبيعية

ريما فرنجية
ريما فرنجية
TT

«مهرجان إهدنيات الدولي» يطلق برنامجًا شتويًا حافلاً

ريما فرنجية
ريما فرنجية

بدءًا من العاشر من الشهر المقبل، ينطلق «مهرجان إهدنيات فصل الشتاء» في بلدة إهدن الشمالية اللبنانية الخلابة التي كساها الثلج، حيث يقام معرض للفن التشكيلي في ساحة البلدة بالتعاون مع وزارة الثقافة بعنوان «المنظر في الفن التشكيلي اللبناني: تاريخ وتحولات». والمهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام يتضمن نشاطًا رياضيًا على الثلج في محمية إهدن، إضافة إلى أنشطة أخرى تشمل التزلج والمشي، وغيرهما. كما سيكون عرض وسباق للدراجات النارية، ووعدت بلديتا زغرتا وإهدن اللتان تتعاونان مع لجنة المهرجان التي تترأسها ريما فرنجية زوجة النائب سليمان فرنجية، بمفاجآت للحاضرين والزوار لم يتم الإعلان عنها.
وعلى برنامج المهرجان الذي وزع بالأمس معرضا للشوكولاته وصناعتها في ساحة إهدن، نشاطات مميزة، وعروض ترفيهية وأوقات ممتعة للصغار، وذلك بالتعاون مع «Kidzway». وهناك أيضًا أمسية فنية غنائية بعنوان «Jihad Akl in a Magical Sunset» للاستمتاع بمساءِ إهدني وغروبٍ ساحر، مع موسيقى الفنان وعازف الكمان جهاد عقل.
وفي ساحة الميدان - إهدن تقام ليلة رومانسية وموسيقية على أغاني الحب بعنوان «Open Air Valentine Party» بالتعاون مع «Ehden Spirit»، وهناك رحلات لاستكشاف جبال إهدن بعنوان «SKIDOO Gathering» مع غداء بعد الجولة. كما سهرة غنائية ليلية بعنوان «Valentine on Snow in Magnum» مع جورج نعمة في «أوتيل لا ميري».
وأعلنت رئيسة مهرجان «إهدنيات» الدولي ريما فرنجية عن «إهدنيات فصل الشتاء» أو «Ehdeniyat Winter»، ليتحول من صيفي إلى مهرجان ممتد على مدار السنة.
وأكدت أنه «انطلاقا من أن السياحة هي العمود الفقري الأساسي للاقتصاد اللبناني، وبما أن هذا القطاع في لبنان منوع وغني، فهو يجب أن يكون مستمرا وبنشاط على مدار السنة. ومن هنا، انطلقت فكرة تطوير مهرجان إهدنيات الدولي، من مهرجان في مكان محدد وضمن فترة زمنية محددة إلى مهرجان عالمي يتضمن نشاطات مستمرة في عدة أماكن في إهدن ومحيطها وخلال الفصول الأربعة»، مشيرة إلى أن «المهرجان سيحتفل بكل فصل في إهدن في إطار نشاطات وحفلات وبرامج من وحي الموسم وعلى مدار السنة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.