اشتباكات جديدة قرب مركز نفطي بجنوب السودان

قوات من الجيش بجنوب السودان (أ.ف.ب)
قوات من الجيش بجنوب السودان (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات جديدة قرب مركز نفطي بجنوب السودان

قوات من الجيش بجنوب السودان (أ.ف.ب)
قوات من الجيش بجنوب السودان (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم المتمردين ومسؤول حكومي إن اشتباكات جديدة اندلعت حول ملكال، ثاني أكبر مدينة بجنوب السودان اليوم (الثلاثاء)، في أحدث تحول في الصراع على عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط.
وقالت الأمم المتحدة إن المدينة التي تقع على ضفاف النيل الأبيض قرب الحدود الشمالية لجنوب السودان مع السودان أصبحت مهجورة إلى حد كبير بعدما فر المدنيون من القتال.
وقال الكولونيل سانتو دوميك كول، وهو متحدث باسم الجيش «حاول المتمردون استفزاز الجيش الشعبي لتحرير السودان طوال الوقت لأن الجيش الشعبي لتحرير السودان تلقى أوامر بعدم شن هجمات على قوات المتمردين. ويتماشى هذا مع دعوة الرئيس للحوار الوطني»، مشيرا إلى أمر رئاسي يتعلق بالتعامل مع المتمردين.
لكن متحدثا باسم المتمردين يدعى ويليام جاتجياث دنج قال إن القوات الحكومية شنت عددا من الهجمات على مواقع للمتمردين في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء).
وأضاف في بيان صحافي «تكبد نظام جوبا خسائر بشرية ومادية ثقيلة في القتال هذا الصباح، إذ تتناثر جثث جنود نظام جوبا في كل مكان».
ولم يعلن كول ودنج أعدادا للضحايا.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير، الذي ينتمي إلى قبيلة الدنكا، نائبه ريك مشار الذي ينتمي إلى قبيلة النوير.
وأعاد اتفاق لوقف إطلاق النار تم بوساطة دولية مشار إلى منصبه لكنه أنهار في يوليو (تموز) بسبب قتال بين الجانبين في العاصمة. وفر مشار وبعض مقاتليه من البلاد مترجلين في أغسطس (آب) ولاحقتهم طائرات هليكوبتر عسكرية.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين المتمردين والقوات الحكومية في ملكال قبل أسبوع فاضطر المسؤولون إلى إغلاق المطار. وقال كول لوكالة رويترز للأنباء يوم الجمعة إن عشرة متمردين قتلوا في الاشتباكات بمدينة ديتانغ قرب ملكال.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.