تركيا تحاكم غولن غيابيًا في أول محاكمة واسعة للانقلابيين

مطالبة ألمانيا بعدم قبول طلبات لجوء عسكريين قبل زيارة ميركل لأنقرة

تركيا تحاكم غولن غيابيًا في أول محاكمة واسعة للانقلابيين
TT

تركيا تحاكم غولن غيابيًا في أول محاكمة واسعة للانقلابيين

تركيا تحاكم غولن غيابيًا في أول محاكمة واسعة للانقلابيين

أدرجت تركيا اسم الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا منذ عام 1999 الذي تتهمه السلطات وحركته (الخدمة) بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها في منتصف يوليو (تموز) الماضي ضمن أول محاكمة واسعة للعناصر الانقلابية.
وانطلقت في مدينة إزمير (غرب تركيا) أمس الاثنين محاكمة 270 شخصا من المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب غالبيتهم من الرتب العالية السابقة بالقوات المسلحة التركية، وبينهم غولن الذي تصفه السلطات بـ«رئيس تنظيم غولن الإرهابي» ليحاكم غيابيا.
وعقدت جلسة المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة، حيث أحيطت المحكمة بمدرعات خفيفة للدرك وطائرات من دون طيار وكلاب بوليسية مدربة. ويحاكم المتهمون الـ270 الذين أوقف 152 منهم على ذمة التحقيق، بتهم محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري والانتماء إلى منظمة إرهابية ومحاولة الإطاحة بالبرلمان أو منعه من القيام بواجباته، وقد تصل عقوبة كل من هؤلاء المتهمين إلى السجن مدى الحياة مرتين.
وفي 22 يناير (كانون الثاني) انطلقت في إسطنبول أول محاكمة لعسكريين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي على يد مجموعة من ضباط الجيش تقول السلطات إنهم من المنتمين لحركة الخدمة التي يتزعمها غولن.
ويحاكم في القضية 62 عسكريًا من رتب مختلفة لمحاولتهم الاستيلاء على مطار صبيحة جوكشن الدولي في إسطنبول ليلة 15 يوليو 2016 كجزء من الخطة التي وضعها الانقلابيون للسيطرة على البلاد.
وطالبت مذكرة الادعاء بالسجن المشدد مدى الحياة ثلاث مرات للمتهمين، لقيامهم بمحاولة إلغاء النظام الدستوري في البلاد أو تعطيله باستخدام القوة العسكرية، والقضاء على مجلس الأمة التركي (البرلمان) أو منعه من أداء عمله كليًا أو جزئيًا، واستخدام القوة العسكرية للإطاحة بالحكومة المنتخبة في البلاد. وكانت إسطنبول شهدت في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أولى جلسات محاكمة 29 شرطيا يشتبه بمشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة. كما بدأت محاكمات في عدد من المدن التركية مثل دينيزلي (شمال غرب)، حيث يحاكم 60 شخصا بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب.
وقدمت أنقرة طلبا لواشنطن بتسليم غولن، كما أرسلت وثائق قالت إنها تشكل أدلة إدانة على تورطه في إصدار الأوامر بتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة إلا أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما نأت بنفسها عن الأمر على اعتبار أنه يعود إلى القضاء الأميركي.
في سياق متصل، دعا وزير الدفاع التركي فكري إيشيك السلطات الألمانية إلى رفض طلبات لجوء تقدم بها 40 عسكريا تركيا غالبيتهم من العاملين في قواعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتسليمهم إلى السلطات التركية.
وقال إيشيك في تصريحات في مدينة أدرنة غرب تركيا أمس الاثنين إن المعلومات المتوفرة لدى وزارته تفيد بأن 40 ضابطًا من أتباع غولن تقدموا بطلبات لجوء إلى السلطات الألمانية، لافتًا أن أنقرة تقوم بمكافحة الإرهاب، وأن على الألمان إظهار التضامن والتنسيق مع تركيا في هذا الخصوص.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.