«توقيت فيرغي» ما زال يعمل مع مانشستر يونايتد... وآرسنال أبرز المستفيدين

الفرق الكبيرة الأكثر استفادة من أهداف الدقائق الـ10 الأخيرة من المباريات

هدف روني في مرمى ستوك أكد استمرارية يونايتد في هواية التسجيل بالدقائق الأخيرة (رويترز)
هدف روني في مرمى ستوك أكد استمرارية يونايتد في هواية التسجيل بالدقائق الأخيرة (رويترز)
TT

«توقيت فيرغي» ما زال يعمل مع مانشستر يونايتد... وآرسنال أبرز المستفيدين

هدف روني في مرمى ستوك أكد استمرارية يونايتد في هواية التسجيل بالدقائق الأخيرة (رويترز)
هدف روني في مرمى ستوك أكد استمرارية يونايتد في هواية التسجيل بالدقائق الأخيرة (رويترز)

قد يكون سير أليكس فيرغسون قد رحل منذ أمد بعيد عن مانشستر يونايتد، لكن لا يزال الفريق يبدي ميله نحو تسجيل الأهداف في وقت متأخر من المباريات. وقد جاء الهدف الذي سجله واين روني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع أمام ستوك سيتي الأسبوع الماضي، ليس فقط ليحقق التعادل لفريقه، ويدفعه نحو تجاوز الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجل باسم سير بوبي تشارلتون، ويبلغ 249 هدفًا، وإنما أيضًا ليضمن احتفاظ مانشستر يونايتد بالمركز الثاني في جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز هذا الموسم، من حيث عدد النقاط التي جرى حصدها بفضل أهداف سجلت خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من المباريات التي بلغت في مجموعها 9 مباريات.
وفي عام 2012، توصلت دراسة أجرتها «بي بي سي» حول الظاهرة التي أطلق عليها «توقيت فيرغي»، نسبة إلى فيرغسون، إلى أنه في المتوسط حصل مانشستر يونايتد على 4 دقائق و37 ثانية، كوقت إضافي في المباريات التي يكون مهزومًا فيها، مقارنة بـ3 دقائق و18 ثانية عندما يكون متقدمًا. وفي الوقت الذي كشفت فيه الدراسة أن غالبية الأندية الـ6 التي تعد تقليديًا الكبرى على مستوى البلاد تحصل على ميزات مشابهة، خصوصًا عندما تلعب على أرضها، فإن الإحصاءات المتعلقة بالأهداف المسجلة في أوقات متأخرة من المباريات خلال هذا الموسم تبدو مثيرة للانتباه على نحو خاص.
ورغم ميله المعروف نحو العثور على طريقه لمرمى الخصم في وقت متأخر من المباراة، يتصدر مانشستر يونايتد أندية الدوري الممتاز فيما يتعلق بعدد النقاط المفقودة في اللحظات الأخيرة من المباريات، مع اختراق 6 أهداف شباكه حتى الآن خلال هذا الموسم، مما أفقده 7 نقاط، وهو عدد كان كفيلاً بدفع الفريق نحو المركز الثاني إلى جوار آرسنال. ومع ذلك، فإنه لو كان مستوى أداء الفريق في ظل جوزيه مورينيو خلال الدقائق الـ10 من المباريات ليس على المستوى ذاته في ظل قيادة مدربهم السابق، مع حصد الفريق لنقطتين فقط من وراء هذه الدقائق حتى الآن، فإن رفيق سير فيرغسون القديم هو من حمل الشعلة.
يذكر أن ركلة الجزاء التي فاز بها أليكسيس سانشيز خلال الوقت بدل الضائع أمام بيرنلي ضمنت لآرسنال، بقيادة آرسين فينغر، 10 نقاط إضافية من الدقائق الـ10 الأخيرة من المباريات، مع تسجيل 12 هدفًا خلالها، 6 منها في الوقت بدل الضائع. ويقف ذلك على النقيض من نقطة واحدة فقط خسرها الفريق بعد مرور 80 دقيقة من وقت المباراة، عقب الهزيمة بنتيجة 2 - 1 أمام إيفرتون على استاد غوديسون بارك، في ديسمبر (كانون الأول).
وفي هذا الصدد، أكد شكودران مصطفى، مدافع آرسنال، أنه: «لا يستسلم أحد حتى الثانية الأخيرة، ويكشف هذا حجم الإيمان الذي نحمله في داخلنا تجاه أنفسنا، ومدى حرصنا على الفوز. حتى عندما سجل بيرنلي هدف التعادل، نظرت في أعين باقي اللاعبين، ورأيت فيها إصرارًا على عدم الاستسلام للهزيمة»، وأضاف: «في مباريات أخرى، كانت تمر لحظات يبدو خلالها أن آرسنال لن يتمكن من استعادة توازنه، أو أن المواجهة ستنتهي بالتعادل، ومع هذا كنا نسجل هدفًا في الثانية الأخيرة، لا لشيء سوى لأن الجميع كان مؤمنًا بإمكانية تحقيق ذلك، وأعتقد أن هذا الفريق يستحق الإشادة عن ذلك».
من ناحية أخرى، نجد أن رونالد كومان، عندما انتقل إلى إيفرتون الصيف الماضي، ليحل محل روبرتو مارتينيز، قيم أداء الفريق بما لا يتجاوز 70 في المائة، من حيث الاستعداد لخوض الموسم الجديد. وقد يفسر ذلك السبب وراء أنه حتى هدف الفوز المتأخر الذي سجله آشلي ويليامز أمام آرسنال في ديسمبر، لم يكن فريقه قد سجل سوى 3 أهداف فقط بعد مرور 80 دقيقة من المباراة، مقارنة بـ7 من ذلك الحين. وقد كان من شأن هذه العودة لتسجيل أهداف في وقت متأخر حصد الفريق 7 نقاط إضافية على مدار الموسم، منها 3 على استاد سلهرست بارك، الأسبوع الماضي، في أعقاب تسجيل سيموس كولمان هدفًا في مرمى كريستال بالاس.
ومع ذلك، قد تكون الإحصائيات الأكثر إثارة للاهتمام فيما يخص الدوري الممتاز هذا العام هي تلك المتعلقة بتشيلسي. ففي الموسم الماضي، اقتحمت شباك الفريق الذي يتصدر الدوري الممتاز الموسم الحالي 11 هدفًا في وقت متأخر من المباريات، مما أفقده 10 نقاط (أسوأ نتيجة على هذا الصعيد على مستوى أندية الدوري الممتاز)، وجاءت غالبية هذه الأهداف خلال فترة تولي جوزيه مورينيو مسؤولية تدريب الفريق. إلا أنه في ظل قيادة المدرب أنطونيو كونتي، تحول هذا التوجه نحو الاتجاه المعاكس، ذلك أنه لم يدخل في شباك تشيلسي أية أهداف حتى هذه اللحظة خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من أي من المباريات الـ22 التي خاضها، مع حصده 5 نقاط إضافية بفضل 8 أهداف سجلها. ويترك هذا تشيلسي في المركز الثاني في جدول الإجمالي، متقدمًا على كل من إيفرتون وتوتنهام هوتسبر بنقطة واحدة، مع تعرض شباك كل منهما لهدفين في وقت متأخر، وإن كان أيًا منهما لم يكبد فريق ماوريسيو بوكتينيو أية نقاط.
على الطرف الآخر من الجدول، نجد أن شباك هال سيتي اقتحمها 11 هدفًا بعد 80 دقيقة من المباراة، مما كبدهم 6 نقاط، مع كسب نقطة واحدة، وهو الإجمالي الصافي ذاته لستوك سيتي. ولو أن هذه الأهداف لم تدخل شباك الفريق، لكان هال سيتي بقيادة المدرب ماركو سيلفا قد احتل المركز الـ16 في الدوري الممتاز، بدلاً عن الـ19، بينما يقف فريق مارك هيوز على مقربة شديدة من إيفرتون بالمركز السابع.
وبعدما قاد فرق الدوري على هذا الصعيد الموسم الماضي، بتسجيله 14 هدفًا بوقت متأخر، مما مكنه من حصد 10 نقاط إضافية في طريقه نحو اقتناص درع الدوري، فإن الصعوبات التي يكابدها ليستر سيتي هذا الموسم يعكسها تراجعه بهذا الجانب. وتشير الأرقام إلى أن الفريق، بقيادة المدرب كلاوديو رانييري سجل هدفين فقط بعد الدقيقة 80، ودخل في شباكه 6 أهداف، إلا أنه لحسن حظه لم تكبده أي من هذه الأهداف نقاطًا.
وبالمثل، أبدى كريستال بالاس تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالموسم الماضي، عندما أنهى الموسم في المركز الثاني بعد ليستر سيتي، مع حصوله على 9 نقاط خلال اللحظات الأخيرة من المباراة مقارنة بـ4 هذا الموسم، وهو معدل سيعمل المدرب سام ألارديس بالتأكيد بدأب لتحسينه، إذا ما كانت لديه رغبة حقيقية للارتقاء بالفريق بعيدًا عن قاع الدوري مع اقتراب الموسم من مرحلته الحاسمة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.