مقتل عنصرين بـ«القاعدة» بضربة أميركية بشبوة اليمنية

مقتل عنصرين بـ«القاعدة» بضربة جوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار (إ.ب.أ)
مقتل عنصرين بـ«القاعدة» بضربة جوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار (إ.ب.أ)
TT

مقتل عنصرين بـ«القاعدة» بضربة أميركية بشبوة اليمنية

مقتل عنصرين بـ«القاعدة» بضربة جوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار (إ.ب.أ)
مقتل عنصرين بـ«القاعدة» بضربة جوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار (إ.ب.أ)

قتل عنصران في تنظيم "القاعدة"، فجر اليوم (الاثنين)، بضربة جوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار بعد يوم من مقتل عشرات من مسلحي التنظيم ومدنيين وجندي اميركي في هجوم شنته قوات النخبة الاميركية.
وقال مسؤول امني يمني لوكالة الصحافة الفرنسية فضل عدم الكشف عن هويته "قتل عضوان في القاعدة فجر اليوم في غارة جوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار واستهدفت مركبة لعناصر القاعدة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة".
واكد المسؤول ان الغارة "استهدفت المركبة اثناء سيرها، ما أدى الى مقتل شخصين كانا على متنها".
وتأتي هذه الضربة بعد يوم من هجوم شنته قوات النخبة الاميركية في محافظة البيضاء وسط اليمن، في اول هجوم من نوعه ضد تنظيم القاعدة في هذا البلد منذ تسلم دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة.
واعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده و14 من مسلحي "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن اخطر اذرع التنظيم في العالم، في الهجوم في يكلا (وسط)، بينما افادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية اطفال وثماني نساء.
وقال احد افراد عائلة الاميركي اليمني انور العولقي الذي قتل في غارة اميركية في العام 2011 ان ابنة الامام المتشدد قتلت في الهجوم.
وانور العولقي، احد ابرز قيادات تنظيم القاعدة، قتل في غارة اميركية نهاية سبتمبر (ايلول) 2011 بين منطقتي مأرب والجوف الواقعتين شرق وشمال العاصمة صنعاء. وبعد نحو اسبوعين، قتل عبد الرحمن العولقي، احد ابناء الامام المتشدد، في غارات بقرية عزان بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وقالت مصادر قبلية للوكالة اليوم "هناك حالة استنفار كبرى في اوساط مسلحي القاعدة في ثلاث محافظات هي البيضاء شبوة ومأرب بعد عملية البيضاء". واكدت المصادر ان "عناصر التنظيم ارتدوا احزمة ناسفة ويحملون السلاح معظم الوقت بعد عملية البيضاء".
وكان الرئيس السابق باراك اوباما كثف استخدام الضربات بطائرات من دون طيار في اليمن وفي دول اخرى بينها افغانستان ضد اهداف للمتطرفين.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».