اتفاق سعودي ـ أميركي على مواجهة «زعزعة الاستقرار» الإيرانية

الملك سلمان وترمب شدّدا على مكافحة الإرهاب... وأيدا «مناطق آمنة» في سوريا واليمن

مظاهرة في مطار «دالاس فورت وورث» الدولي في دالاس بولاية تكساس ضد قيود السفر أمس (رويترز)
مظاهرة في مطار «دالاس فورت وورث» الدولي في دالاس بولاية تكساس ضد قيود السفر أمس (رويترز)
TT

اتفاق سعودي ـ أميركي على مواجهة «زعزعة الاستقرار» الإيرانية

مظاهرة في مطار «دالاس فورت وورث» الدولي في دالاس بولاية تكساس ضد قيود السفر أمس (رويترز)
مظاهرة في مطار «دالاس فورت وورث» الدولي في دالاس بولاية تكساس ضد قيود السفر أمس (رويترز)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال محادثة هاتفية أمس، على ضرورة التصدي للدور الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، وتأييدهما لإقامة «مناطق آمنة» في سوريا واليمن.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) تطابقت وجهات نظر القائدين في الملفات التي تم بحثها خلال الاتصال، ومن ضمنها محاربة الإرهاب والتطرف ومصادر تمويلهما، ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
بدوره، أعلن البيت الأبيض في بيان أن خادم الحرمين وترمب اتفقا على «ضرورة معالجة نشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة»، وكذلك على «تأييد إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، إلى جانب أفكار أخرى لمساعدة اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة».
إلى ذلك، قال مصدر سعودي رفيع المستوى لوكالة «رويترز» إنه جرى خلال الاتصال بحث إنشاء مركز خاص ومتقدم لمكافحة التطرف والإرهاب بمشاركة البلدين. وأكد المصدر تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة وإشادتهما بالتعاون الأمني والعسكري القائم بين البلدين وأهمية تعزيز ذلك في الفترة المقبلة.
من جهة أخرى, أجرى ترمب أمس اتصالا هاتفيًا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي. وبحث الجانبان، حسب وكالة الأنباء الإماراتية، أهم الأفكار والمبادرات التي من شأنها أن تضع حدًا للتدهور الأمني والإنساني في المنطقة.
من ناحية ثانية، استمرت الفوضى أمس في العديد من المطارات الأميركية، بعد أن منع ترمب، بموجب مرسوم، دخول لاجئين ورعايا من 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الجمعة الماضي، وهو ما أثار موجة احتجاجات دولية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.