نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة باث... تميزت بالحقول العلمية في مدينة على قائمة التراث العالمي

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة باث... تميزت بالحقول العلمية في مدينة على قائمة التراث العالمي
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة باث... تميزت بالحقول العلمية في مدينة على قائمة التراث العالمي

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة باث... تميزت بالحقول العلمية في مدينة على قائمة التراث العالمي

جامعة باث التي تحمل اسم المدينة التي تقع فيها في إنجلترا (جنوب غربي بريطانيا)، واحدة من الجامعات البريطانية العريقة والمعروفة بصغرها. واعتبرت المدينة أحد مواقع التراث العالمي عام 1987.
وقد حازت الجامعة قبل سنوات على المرتبة السادسة في ترتيب أفضل الجامعات البريطانية على صعيد البرامج التدريسية وعلى المرتبة العاشرة في ترتيب أفضل الجامعات بشكل عام. وفي الكثير من الأحيان تحصل الجامعة على ترتيب أعلى في مجالات وتخصصات مختلفة أخرى، كما هو الحال في ترتيب «لايدين» حيث حصلت الجامعة على الترتيب الـ154 في العالم هذا العام في مجال الأداء العلمي لأكثر من 750 جامعة حول العالم.
تضم الجامعة ما لا يقل عن 16 ألف طالب، وعادة ما يكون منهم عدد لا بأس به من طلاب الدول العربية والدول الإسلامية ودول القارتين الأفريقية والآسيوية.
حصلت الجامعة على الميثاق الملكي قبل 40 سنة أي في عام 1966، وتعود جذورها إلى المدرسة التقنية للتجارة التي تم تأسيسها في مدينة بريستول عام 1885 وإلى مدرسة الصيدلة التي أسست عام 1907 ومن رحم المدرستين تأسست الجامعة. ويرتبط اسم المدرسة التقنية بألمع العلماء وعلى رأسهم عالم الفيزياء البريطاني وأحد مؤسسي ميكانيكا الكم بول ديراك الذي كان يعتبر من أبرز علماء الفيزياء في القرن العشرين والفيزيائي بيتر هيغز الذي فسر أصل كتل الجسيمات الأولية وحمل أحد البوزونات (أحد مكونات المادة) اسمه.
تعتبر الجامعة جزءا لا يتجزأ من رابطة جامعات الكومنولث التي تضم 480 جامعة حول العالم، ورابطة ماجستير إدارة الأعمال - The Association of MBAs التي تضم 238 مدرسة حول العالم. أضف إلى ذلك رابطة نظام تحسين الجودة - The EFMD Quality Improvement System الخاصة بمؤسسات التعليم العالي لإدارة الأعمال التي تديرها المؤسسة الأوروبية للتنمية الإدارية وتشمل 40 بلدا ورابطة الجامعات الأوروبية وما يعرف بـGW4 Alliance وهي مجموعة جامعات خاصة بالأبحاث المكثفة في جنوب غربي إنجلترا.
تقليديا، تعتبر الجامعة رائدة في حقول الهندسة الميكانيكية والإلكترونية والكهربائية، وعلوم الفيزياء والرياضيات والتكنولوجيا بشكل عام. وقد وسعت الجامعة من الاختصاصات التي تركز عليها بامتياز وشملت التعليم والإدارة والهندسة المعمارية والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية.
ومع هذا فإن الجامعة من الجامعات البريطانية الممتازة في الكثير من الحقول وعلى رأسها، الصيدلة وإدارة الأعمال والهندسة المدنية والاقتصاد والرياضة وعلوم الكومبيوتر والإحصاءات وعلم الفلك والعلوم السياسية والعلوم الحيوية الجزئية.
ومن المشاهير الذين مروا على الجامعة وتخرجوا فيها: وزير خارجية كردستان العراق فلاح مصطفى بكير ومحمد توفيق رحيم وزير الصناعة العراقي السابق ورئيس الوزراء التنزاني السابق إدوارد لواسا ومنصور حكمت الزعيم الشيوعي الإيراني وبيتر بوتشر السفير البريطاني لتركمنستان. والكثير من مشاهير عالم الموسيقى والفن والرياضة مثل الرغبي والسباحة والعدو والشبكة والكركيت وعالم التعليم والأكاديميا.



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.