مع توسع التحقيقات... زعيم المعارضة يدعو نتنياهو إلى الاستقالة

مع توسع التحقيقات... زعيم المعارضة يدعو نتنياهو إلى الاستقالة
TT

مع توسع التحقيقات... زعيم المعارضة يدعو نتنياهو إلى الاستقالة

مع توسع التحقيقات... زعيم المعارضة يدعو نتنياهو إلى الاستقالة

بعد يوم واحد من إجراء تحقيق ثالث موسع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشبهات فساد، دعاه زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هيرتسوغ إلى الاستقالة من منصبه، بدعوى أنه أصبح يسير في نهاية الطريق.
وقال هيرتسوغ إن «القضايا المكشوفة تؤدي إلى نهاية الطريق السياسي... لذلك يجب على نتنياهو أن يستقيل كما فعل (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين)»، مذكّرا بأن هذا الأخير استقال لأسباب أقل خطورة عام 1977. ومؤكدا أن «استقالة نتنياهو الآن ستكون عملا جديرا بالاحترام، لأنه سيجنب البلاد مزيدا من النزاعات».
وكان نتنياهو قد تعرض لتحقيق ثالث أول من أمس في أربع قضايا، مع ظهور شبهات فساد جديدة بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إذ كشفت القناة العاشرة أن الشرطة الإسرائيلية تحقق مع 4 رجال أعمال إضافيين في فضيحة نتنياهو، غير رجل الأعمال الأميركي أرنون ميلتشن، الذي له أسهم في القناة العاشرة ذاتها، وناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» نوني أرنون موزس.
وبين الشبهات أن رجال الأعمال الإسرائيليين الجدد قاموا بتزويد عائلة نتنياهو بشكل مستمر بهدايا ومجوهرات لزوجته سارة ويائير نتنياهو.
ورفض ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الرد على تقرير القناة العاشرة بقوله إننا «لا نعقّب على سيل التسريبات المزيفة والأكاذيب التي تنشرونها، وتهدف بالأساس إلى الإطاحة بالحكومة».
وتحقق وحدة التحقيق في الجرائم الكبرى في إسرائيل في قضيتين أساسيتين تحت طائلة التحذير: الأولى «الملف 1000» المتعلق بتلقي رشى وهدايا واستغلال المنصب، و«الملف 2000» المتعلق بمساومة نتنياهو لمالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» من أجل تغيير الخط التحريري والتخفيف من مهاجمته، مقابل دفع قانون يحظر توزيع صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة بالمجان.
وهناك أيضا ملفان إضافيان تحقق الشرطة بهما يحملان اسم 3000 و4000: الأول يتعلق بصفقة الغواصات الألمانية التي اشترتها إسرائيل لتعزيز أسطولها الحربي البحري، والثاني لم يكشف عنه بعد.
وتتوقع مصادر شرطية أن يتم في نهاية الأمر تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو. لكن هذا الأخير وصف ما يحدث بـ«تسريبات مغرضة وكاذبة تستهدف قلب النظام»، وأعلن لنشطاء حزبه «ليكود» أنه سيبقى يقود إسرائيل لسنوات طويلة.
ويحاول نتنياهو إخماد الحرب الباردة داخل حزبه تحضيرا لخلافته. فيما يشهد الليكود سباقا لحسم خلافة نتنياهو. وفي هذا السياق قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ثمة تحضيرات تجري على قدم وساق لليوم الذي يلي انتهاء حقبة نتنياهو في قيادة الحزب.
وهذا السباق لا يقتصر فقط على الليكود، لكن قادة الأحزاب الأخرى في إسرائيل يستعدون لليوم الذي يلي نتنياهو.
ويرى مراقبون وخبراء أن حقبة نتنياهو انتهت، وبهذا الخصوص كتب المحلل السياسي يوسي فيرتر إن «حقبة حكم نتنياهو أخذت بالاهتزاز». فيما قال عاموس هارئيل، الخبير العسكري في صحيفة «هآرتس»، إن مخاوف حقيقية تتملك نتنياهو من إمكانية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل الدعم الكبير والمتنامي الذي يحظى به خصمه نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم في أوساط اليمين الإسرائيلي، وهو ما دفعه إلى الموافقة في الأيام السابقة على خطط استيطانية جديدة في محاولة لكسب تأييد اليمين.
وإلى جانب بينيت يتربص زعيم حزب «هناك مستقبل»، يائير لابيد بنتنياهو، إلى جانب زعيم حزب «المعسكر الصهيوني» المعارض إسحاق هيرتسوغ، الذي بحث مع وزير المالية، وزعيم حزب «كلنا» موشيه كاحلون تشكيل حكومة في حال استقالة نتنياهو.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.