الأهلي يعاقب الشباب بالثلاثة ويزاحم الهلال على الصدارة

اليوم الاتحاد يصطدم بالوحدة في «ديربي تاريخي»

الكرة تشق طريقها نحو المرمى الشبابي من رأس السومة (تصوير: عدنان مهدلي) - صراع هوائي على الكرة بين لاعبي الأهلي والشباب (تصوير: سلمان مرزوقي)
الكرة تشق طريقها نحو المرمى الشبابي من رأس السومة (تصوير: عدنان مهدلي) - صراع هوائي على الكرة بين لاعبي الأهلي والشباب (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

الأهلي يعاقب الشباب بالثلاثة ويزاحم الهلال على الصدارة

الكرة تشق طريقها نحو المرمى الشبابي من رأس السومة (تصوير: عدنان مهدلي) - صراع هوائي على الكرة بين لاعبي الأهلي والشباب (تصوير: سلمان مرزوقي)
الكرة تشق طريقها نحو المرمى الشبابي من رأس السومة (تصوير: عدنان مهدلي) - صراع هوائي على الكرة بين لاعبي الأهلي والشباب (تصوير: سلمان مرزوقي)

قلب الأهلي تأخره إلى فوز مثير على الشباب 3-1. في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة أمس ضمن منافسات الجولة الـ16 من دوري المحترفين السعودي، وشهدت تألق المهاجم السوري عمر السومة صاحب الهدفين الأول والثاني.
ورفع الأهلي رصيده إلى 37 نقطة متساويا مع الهلال المتصدر، فيما بقي الشباب على رصيده السابق «25 نقطة» في المركز الخامس.
كانت المواجهة المثيرة انطلقت بأداء حماسي من الجانبين وسط حضور قرابة 40 ألف مشجع، وكان الشباب البادئ بالتسجيل عن طريق رأسية بن يطو في الدقيقة 18 بعد عرضية من زميله صالح القميزي، لكن الأهلي سجل هدف التعادل بعد مرور 5 دقائق فقط برأسية مماثلة من عمر السومة، وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني مع بدايات الشوط الثاني من ضربة حرة غير مباشرة فشل الحارس وليد عبد الله في التصدي لها.
وفي الدقيقة 84 تلقى عبد الفتاح عسيري كرة من زميله المهاجم البديل مهند عسيري داخل منطقة الجزاء ليسددها مباشرة في سقف المرمى الشبابي كهدف تأكيد.
فيما حقق الفتح والباطن انتصارهما الأول هذا العام في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم بفوز الأول على الفيصلي والثاني على الخليج على الترتيب بالنتيجة ذاتها 1 - صفر.
ويعود الفوز الوحيد للفتح في المسابقة للشهر الماضي عندما تغلب على ضيفه الوحدة 4 - 2 لكنه ظل في ذيل الترتيب برصيد 11 نقطة من 16 مباراة رغم انتصاره.
ويرجع آخر فوز للباطن - الوافد الجديد على دوري المحترفين - للثامن من الشهر الماضي أيضا عندما فاز 1 - صفر على التعاون في الملعب ذاته.
وأحرز القائد حمدان الحمدان هدف الفتح بعد سبع دقائق من البداية عندما استقبل تمريرة زميله البرازيلي ناثان جونيور من ضربة رأس عقب ركلة ركنية ليضع الكرة مباشرة في شباك مصطفى ملائكة حارس مرمى الفيصلي. وظل الفيصلي في المركز 11 برصيد 14 نقطة.
واستفاد الباطن من خوض منافسه المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 38 بعد طرد السنغالي أداما فرنسوا لتدخله بخشونة ضد وليد حزام لاعب الباطن.
واستغل سهو المطيري تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء من البرازيلي جوناثان بينتيس ليسدد بقوة في شباك مسلم آل فريج.
ورفع الباطن رصيده إلى 16 نقطة من نفس عدد المباريات في المركز العاشر بفارق ثلاث نقاط عن الخليج صاحب المركز 12.
ومن جانبه أبدى خالد القروني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الباطن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على الخليج، وقال عقب المباراة: «المباراة كانت صعبة أمام فريق قوي وموقف الفريقين في الدوري عقدها بشكل كبير، لكننا تمكنا من تحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث».
وتابع: «اللاعبون قدموا مستوى جيدا، ورغم أن الفوز جاء متأخرا ولكن في جميع الأحوال حققنا هدفنا».
من جانبه، أشار معن الخضري، لاعب الفريق إلى أن طرد لاعب الخليج ساهم في تحقيق فوز الباطن.
وأضاف: «قدمنا أداء جيدا أمام فريق قوي، وطرد لاعب من صفوف الخصم ساعدنا على الفوز».
ومن جهته عبر جلال قادري، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج السعودي عن حزنه بسبب الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام الباطن.
وقال قادري: «فريقي قدم مباراة جيدة من جميع النواحي وأحب أن أشكرهم على أدائهم المتميز في مثل هذه المباريات يكون هناك قرارات تغير مجرى المواجهة، وهذا ما حدث بعد أن رفض الحكم احتساب ركلة جزاء إلى جانب طرده أحد لاعبينا».
يشار إلى أن أداما فرنسوا لاعب الخليج قد حصل على البطاقة الحمراء في الدقيقة 38 وتمكن الباطن من استغلال النقص العددي في صفوف منافسه، وسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78 عن طريق سهو مطلق المطيري. وأضاف: «لم نكن قادرين بعدها على التعامل مع المباراة، وأعتذر للجماهير وأعدهم بأن القادم سيكون أفضل».
من جهته يحاول فريق الهلال مواصلة تربعه على صدارة دوري المحترفين السعودي بعد العودة من فترة التوقف الأخيرة للمنافسة، وذلك عندما يخوض مساء اليوم اختبارا صعبا أمام مضيفه فريق الاتفاق. ويسعى الهلال إلى رد اعتباره أمام مضيفه فريق الاتفاق الذي نجح في الفوز عليه خلال منافسات الدور الأول في المواجهة التي أقيمت على ملعب الملك فهد في العاصمة الرياض، إلا أن الأمور تبدو مغايرة تماما في ظل وجود الكثير من التغييرات للفريقين.
وسجل الفريق الأزرق عودة قوية خلال الأسبوع المنصرم عندما تمكن من تجاوز القيصومة في بطولة كأس الملك قبل أن ينجح يوم الاثنين المنصرم بتجاوز نظيره فريق الوحدة بذات البطولة الأمر الذي منحه شعور العودة لأجواء الانتصارات والمنافسة خاصة في دوري المحترفين السعودي وهو اللقب الذي يتطلع لاقتناصه بعد غيابه لأكثر من موسم.
ويفتقد الهلال للكثير من الأسماء هذا المساء يبرز منها لاعبه البرازيلي كارلوس إدواردو الذي ما زال يقضي عقوبته الانضباطية إضافة لسلمان الفرج الذي يغيب لذات السبب، في حين سيغيب عبد الله الحافظ لعدم جاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به قبل فترة التوقف الأخيرة، فيما ما زالت الضبابية تحوم حول مشاركة المهاجم السوري عمر الخريبين المنصم حديثا لصفوف الفريق الأزرق.
ورغم هذه الغيابات فإن فريق الهلال يملك خيارات متعددة من شأنها أن ترجح كفته في الفوز وخطف نقاط المباراة، ويحضر في مقدمة هذه الأسماء لاعب خط الوسط نواف العابد وإلى جواره سالم الدوسري إضافة إلى ظهيري الجنب الأكثر فاعلية ياسر الشهراني وعبد الله الزوري، وفي المقدمة المهاجم البرازيلي ليو بوناتيني.
من جانبه يدخل الاتفاق هذا اللقاء وهو يحتل المركز السادس برصيد 21 نقطة، طامعا في تكرار انتصاره على ضيفه فريق الهلال كما حدث في مواجهة الدور الأول، إلا أن الفريق الاتفاقي يدرك صعوبة المواجهة خاصة أن الفريق الأزرق سيقاتل من أجل نقاط المباراة والبقاء في صدارة لائحة الترتيب.
وفي جدة يستضيف الاتحاد نظيره فريق الوحدة في مباراة يسعى من خلالها إلى مصالحة جماهيره بعد الخروج المفاجئ من بطولة كأس الملك إثر خسارته من فريق الطائي القادم للمشاركة في البطولة من دوري الدرجة الأولى.
ويحاول فريق الاتحاد تحقيق الانتصار من أجل التقدم في لائحة ترتيب الدوري خاصة بعد النتائج التي صبت في صالحه خلال هذه الجولة، حيث يحضر الفريق في المركز الرابع برصيد 32 نقطة وهو ذات الرصيد الذي يملكه فريق النصر الذي يتقدم عليه بأفضلية المواجهات المباشرة.
وينتعش الاتحاد في مباراته أمام الوحدة بعودة عدد من لاعبيه يتقدمهم المهاجم الشاب فهد المولد والذي بات لاعبا مؤثرا في صفوف فريقه لهذا الموسم حيث غاب في المباراة الأخيرة أمام الطائي بداعي الإصابة.
من جهته يدخل الوحدة مباراته وهو يحتل المركز الثاني عشر وبرصيده ثلاث عشرة نقطة ولكن دون أي تغيير في مستوياته عن الفترة الماضية وذلك على صعيد بطولة كأس الملك التي ودعها بخسارته من أمام الهلال بثلاثية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.