تونس تطمح لإنهاء انتظار طويل والتأهل للمربع الذهبي على حساب بوركينا فاسو

السنغال والكاميرون في مواجهة شرسة في دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية اليوم

تونس تسعى لتجاوز بوركينا فاسو والتخلص من عقدة دور الثمانية (أ.ف.ب) - ساديو ماني مهاجم ليفربول يحتفل مع زميله كيتا بهدفه في شباك زيمبابوي (أ.ف.ب)
تونس تسعى لتجاوز بوركينا فاسو والتخلص من عقدة دور الثمانية (أ.ف.ب) - ساديو ماني مهاجم ليفربول يحتفل مع زميله كيتا بهدفه في شباك زيمبابوي (أ.ف.ب)
TT

تونس تطمح لإنهاء انتظار طويل والتأهل للمربع الذهبي على حساب بوركينا فاسو

تونس تسعى لتجاوز بوركينا فاسو والتخلص من عقدة دور الثمانية (أ.ف.ب) - ساديو ماني مهاجم ليفربول يحتفل مع زميله كيتا بهدفه في شباك زيمبابوي (أ.ف.ب)
تونس تسعى لتجاوز بوركينا فاسو والتخلص من عقدة دور الثمانية (أ.ف.ب) - ساديو ماني مهاجم ليفربول يحتفل مع زميله كيتا بهدفه في شباك زيمبابوي (أ.ف.ب)

تنطلق اليوم مباريات دور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية المقامة في الغابون، في لقاء أشبه بنهائي مبكر بين السنغال والكاميرون حاملة اللقب أربع مرات، بينما تبدو تونس أمام فرصة ملائمة للتأهل عندما تلاقي بوركينا فاسو.
تونس - بوركينا فاسو
يتطلع المنتخب التونسي لمواصلة مسيرته في بطولة كأس الأمم الأفريقية والتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 13 عاما، وذلك حينما يواجه منتخب بوركينا فاسو اليوم في دور الثمانية للمسابقة. وقدم منتخب تونس، الذي توج باللقب عام 2004، أداء متصاعدا في النسخة الحالية للبطولة، حيث استهل المسابقة بالخسارة صفر - 2 أمام المنتخب السنغالي في الجولة الأولى بالمجموعة الثانية، قبل أن يستعيد اتزانه سريعا ويتغلب على نظيره الجزائري 2 - 1 في الجولة الثانية، ثم اختتم مبارياته في مرحلة المجموعات بالفوز 4 - 2 على منتخب زيمبابوي، محققا أكبر انتصار في البطولة حتى الآن، ليحصل في النهاية على المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، بفارق نقطة خلف المنتخب السنغالي المتصدر. وتبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب الملقب بـ«نسور قرطاج» للثأر من خسارته أمام بوركينا فاسو بركلات الترجيح في دور الثمانية أيضا بنسخة البطولة التي أقيمت عام 1998 ببوركينا فاسو، في ظل المستوى اللافت لعدد كبير من نجومه حاليا، وهو ما دفع مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية الشهيرة لاختيار ثلاثة لاعبين من الفريق في التشكيلة المثالية لمرحلة المجموعات.
وانضم إلى القائمة التي وضعتها المجلة كل من حمدي النقاز ظهير أيمن فريق النجم الساحلي التونسي الأيمن بالإضافة إلى نعيم السليتي ويوسف المساكني المحترفين بصفوف ليل الفرنسي ولخويا القطري على الترتيب. ومن المرجح ألا يجري الفرنسي (البولندي الأصل) هنري كاسبرجاك مدرب منتخب تونس، الذي قاد الفريق للصعود إلى المباراة النهائية في نسخة البطولة التي أقيمت بجنوب أفريقيا عام 1996، تغييرات كثيرة على قائمة فريقه الأساسية التي خاضت مباراة زيمبابوي.
وربما يدفع كاسبرجاك بالحارس الأساسي أيمن المثلوثي، الذي شارك في تدريبات الفريق مؤخرا عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مواجهة منتخب زيمبابوي، أما في حالة عدم الدفع به فإن الحارس البديل رامي الجريدي، سيتولى حراسة عرين نسور قرطاج خلال المباراة. كما يعول كاسبرجاك أيضا على أيمن عبد النور وسيام بن يوسف وعلي المعلول وحمدي النقاز في خط الدفاع، والفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر ونعيم السليتي ووهبي الخزري في خط الوسط، ويوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي في خط الهجوم.
من جانبه، يطمح منتخب بوركينا فاسو الملقب بـ«الخيول» في استمرار مغامرته في المسابقة، وتكرار الإنجاز الذي حققه عام 2013 بجنوب أفريقيا حينما صعد للمباراة النهائية للمرة الوحيدة في تاريخه. ورغم وقوع المنتخب البوركيني في مجموعة ليست بالسهلة خلال الدور الأول، ضمت الغابون (البلد المضيف) والكاميرون وغينيا بيساو، فإنه نجح في التربع على صدارتها برصيد خمس نقاط، بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكاميرون، الذي تساوى معه في نفس الرصيد. وبدأ منتخب بوركينا مشواره في البطولة بالتعادل مع الكاميرون 1-1. قبل أن يتعادل بالنتيجة ذاتها مع نظيره الغابوني في الجولة الثانية بالمجموعة، ثم تغلب 2 -صفر على غينيا بيساو في ختام مبارياته بمرحلة المجموعات.
ويفتقد منتخب بوركينا خدمات لاعب الوسط جوناثان زونغو والمهاجم جوناثان بيترويبا عقب تعرضهما لإصابة بالغة خلال الدور الأول أبعدتهما عن بقية فعاليات البطولة. ومن المقرر أن يدفع البرتغالي باولو دوارتي مدرب بوركينا فاسو بكواكو كوفي في حراسة المرمى، وستيف ياغو ويوسوفو دايو وباكاري كوني وياكوبا كوليبالي في خط الدفاع، وشارل كابوري وعبد الرزاق تراوري وبيرتران تراوري وناكولما بريجيوس في خط الوسط، والآن تراوري واريستيد بانسيه في خط الهجوم.
ويلتقي الفائز من تلك المواجهة في الدور قبل النهائي مع الفائز من اللقاء المرتقب بين منتخبي مصر والمغرب.
السنغال - الكاميرون
يترقب عشاق ومتابعو كرة القدم الأفريقية مواجهة، يتوقع أن تكون شرسة، بين منتخبي السنغال والكاميرون اليوم في ثاني مباريات دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، وينتظر أن تشهد المباراة صراعا شرسا بين المنتخب الكاميروني الملقب باسم «الأسود غير المروضة» والذي يسعى للعودة من جديد إلى منصة التتويج باللقب الأفريقي، ونظيره السنغالي الملقب باسم «أسود التيرانغا» والذي لم يسبق له التتويج بالبطولة الأفريقية ويتطلع إلى الثأر من منافسه الذي انتزع اللقب على حسابه من قبل بضربات الجزاء الترجيحية. فقد شهدت البطولة الأفريقية في نسخها السابقة أكثر من مواجهة مثيرة بين الفريقين ربما يكون أبرزها نهائي نسخة عام 2002 التي أقيمت في مالي وانتهت بتتويج المنتخب الكاميروني إثر فوزه على نظيره السنغالي 3 - 2 بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهت المباراة حينذاك بالتعادل السلبي. كذلك التقيا في دور الثمانية من بطولة عام 1992 التي أقيمت في السنغال، وفاز المنتخب الكاميروني حينذاك 1 - صفر لينتزع بطاقة التأهل للمربع الذهبي، بينما فاز المنتخب السنغالي بنتيجة 2 - صفر في المباراة التي جمعتهما بدور المجموعات من بطولة عام 1990 التي أقيمت بالجزائر.
وبشكل عام، التقى الفريقان مع بعضهما في 12 مباراة سابقة حققت الكاميرون خمسة انتصارات خلالها مقابل ثلاثة للسنغال وانتهت أربع مباريات بالتعادل، وكانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في الرابع من يونيو (حزيران) 2011 وانتهت بالتعادل السلبي. وتبدو نسبة الترشيح للفوز في مباراة اليوم متقاربة نسبيا بين الفريقين، وإن تفوق المنتخب السنغالي نظرا للانطلاقة القوية التي حققها في النسخة الحالية. فقد كان المنتخب السنغالي، صاحب المركز 33 في تصنيف الفيفا لمنتخبات كرة القدم، أول المتأهلين إلى الدور الثاني ليكون الظهور التاسع له في دور الثمانية في المشاركة رقم 14 لأسود التيرانغا بالبطولة الأفريقية. وتأهل المنتخب السنغالي من صدارة المجموعة الثانية حيث حصد سبع نقاط بانتصارين أمام تونس وزيمبابوي وتعادل مع الجزائر، وسجل ستة أهداف خلال مباريات الدور الأول ولم تهتز شباكه سوى بهدفين، والآن يتطلع الفريق إلى التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى منذ عام 2006، تحت قيادة مديره الفني أليو سيسيه.
أما المنتخب الكاميروني، فقد تأهل من المركز الثاني بالمجموعة الأولى حيث حصد خمس نقاط بتعادلين أمام بوركينا فاسو والغابون وانتصار وحيد على غينيا بيساو، وسجل خلال الدور الأول ثلاثة أهداف فقط واهتزت شباكه بهدفين. وسبق للمنتخب الكاميروني، التتويج باللقب أربع مرات في 1984 و1988 و2000 و2002، ويأمل المدير الفني هوغو بروس في قيادة الفريق للوصول إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ عام 2008، وتعلق الجماهير السنغالية أمالها بشكل كبير على مهاجم ليفربول الإنجليزي ساديو ماني (24 عاما)الذي تألق في صفوف المنتخب منذ بداية البطولة وسجل هدفين خلال المباراتين الأوليين قبل أن يغيب عن تشكيلة الفريق، لإراحته، في المباراة الثالثة أمام الجزائر. وعلى الجانب الآخر، تألق القائد بنيامين موكاندغو (28 عاما)، مهاجم فريق لوريان الفرنسي، في صفوف الكاميرون وسجل للفريق أول أهدافه في البطولة الحالية، وجاء في شباك بوركينا فاسو.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.