السجن 6 سنوات لقاصر متطرفة طعنت شرطيًا ألمانيًا في عنقه

الأمن اعتقل شقيقها سابقا بتهمة إلقاء قنبلة على مركز تجاري

صافية بعمر 7 سنوات مع الداعية بيير فوغل
صافية بعمر 7 سنوات مع الداعية بيير فوغل
TT

السجن 6 سنوات لقاصر متطرفة طعنت شرطيًا ألمانيًا في عنقه

صافية بعمر 7 سنوات مع الداعية بيير فوغل
صافية بعمر 7 سنوات مع الداعية بيير فوغل

حكمت محكمة سيلله، في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، على القاصرة المغربية الأصل صافية س. (16 سنة) بالسجن لمدة ست سنوات بعد أن أدانتها بمحاولة القتل وإلحاق أضرار جسدية بالغة والتعاطف مع «داعش».
كما حكمت المحكمة يوم أمس على زميل لها اسمه محمد حسن ك. (20 سنة) بالسجن لمدة سنتين ونصف بسبب عدم التبليغ عن نواياها رغم معرفته المسبقة بخططها.
كما أوصت المحكمة بتصنيف محمد حسن ك.، وهو ألماني من أصل سوري، في خانة «الخطرين» من قبل قوات الأمن وفرض الرقابة عليه. وتنتظر الشاب محكمة أخرى بتهمة الإرهاب بسبب شكوك حول علاقته بمحاولات تفجير لم تنفذ استهدفت ملعب هانوفر أثناء مباراة دولية ودية بين ألمانيا وهولندا أعقبت الهجوم الانتحاري في باريس في نهاية 2015.
كما اتضح خلال مجريات التحقيق، أن صافية س. ليست العنصر المتطرف الوحيد في العائلة، لأنه سبق القبض على أخيها صالح س. (18 سنة) بتهمة إلقاء قنبلة مولوتوف على مركز تجاري في هانوفر. وعثر رجال التحقيق في الكومبيوتر الخاص به، بعد اعتقاله، على صلات له مع متطرفين. ثبت أيضًا أنه حاول، قبل تنفيذ العملية، أكثر من مرة الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا بعد عدة سفريات إلى إسطنبول. وألقي القبض عليه في تركيا، وقضى فترة سجن في (غازي عنتاب) قبل أن يسمح له بالسفر مجددًا إلى ألمانيا.
وعبر القاضي فرانك روزينوف عن قناعته بأن صافية س. طعنت الشرطة بقصد القتل، وأضاف في قراره أن الحكم مخفف بسبب انطباق قانون أحكام الشباب في قضية المتهمة الشابة. وسبق للمتهمة أن اعترفت بجنايتها، لكنها نفت نية القتل، كما وجهت رسالة اعتذار إلى الشرطي عما اقترفته يداها بحقه.
وكان محامي الدفاع موتلو غونال اكتفى بالمطالبة بتخفيف الحكم مراعاة لسن المتهمة. وقال غونال بعد صور الحكم إنه يجد الحكم قاسيا رغم أن ما ارتكبته موكلته يندرج ضمن إلحاق ضرر خطير بالآخرين. واعتبر المحامي أن تهمة القتل العمد وتهمة التعاطف مع «داعش» لم تثبت على موكلته. وألقى المحامي باللوم على شرطة هانوفر قائلا: إن الحادثة ما كانت لتحصل لو أنهم كانوا أكثر حذرًا. وأعلن غونال أنه سيطعن بقرار المحكمة وبالتهمة التي صاغتها النيابة العامة على أن عملية الطعن كانت «عملية انتحارية» لصالح «داعش».
وكانت صافية بعمر 15 سنة حينما طعنت شرطيًا (34 سنة) في عنقه يوم 26 فبراير (شباط) 2016 في محطة قطارات مدينة هانوفر.
واستخدمت القاصرة سكين مطبخ طويلة، كانت قد خبأتها في كم جاكيتة كانت ترتديها في طعن الشرطي (الجرح زاد عمقه عن 5 سنتمترات)، بينما كان يدقق في أوراقها الثبوتية. وظهرت صافية وهي بعمر 7 سنوات في أفلام فيديو على الإنترنت في ضيافة المتطرف بيير فوغل، الذي تصنفه دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) من دعاة الكراهية بين الشعوب والأديان.
واتهمت النيابة الألمانية العامة الفتاة، في المحكمة التي بدأت وقائعها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتحريض الشرطيين على تفتيشها بهدف القتل. وتم العثور في حقيبتها على سكينين، الأمر الذي يؤكد الشكوك حول تخطيط مسبق لإلحاق الضرر الجسدي برجلي الشرطة. وعثر المحققون في حقيبتها على هاتفين جوالين استخدمتهما للاتصال بأصدقائها المتطرفين في سوريا، وكان الحديث يجري باللغة الألمانية، الأمر الذي يدل على علاقة بالإرهابيين الألمان الناشطين في سوريا إلى جانب «داعش».
وعرضت النيابة العامة شريط فيديو، صورته المتهمة بنفسها، وتتحدث فيه عن عملية انتحارية، وأرسلته إلى رجال اتصال من «داعش»، وسألتهم المشورة حول كيفية تنفيذ العمل. والمعتقد أنها أقامت هذه الصلات خلال زيارتها إلى تركيا في محاولة للتسلل إلى سوريا والالتحاق بمقاتلي التنظيم الإرهابي.
ونص محضر الاتهام أن صافية س. كانت على علاقة بالتنظيم الإرهابي، وأنها نفذت العملية باسم التنظيم وبنيّة القتل. وكانت تخطط، بعد موت الشرطي، إلى سلب سلاحه ومواصلة القتل.
قبل شهر من طعنها الشرطي في هانوفر، سافرت صافية س. إلى تركيا مستخدمة «ترخيصًا مزورًا» من والديها، وبغرض الانضمام إلى «داعش» والسفر إلى سوريا. وكان من المفترض أن يساعد التنظيم في تهريبها إلى سوريا، إلا أن الخطة فشلت لأن أمها سافرت إلى إسطنبول وأعادتها إلى ألمانيا.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».