المرشح الرئاسي الفرنسي ماكرون: إنهاء أزمة اللاجئين بالحل السياسي الشامل للأزمة السورية

زار عون والحريري وأعلن رغبته ببناء مرحلة من التواصل والتعاون الاقتصادي مع لبنان

المرشح الرئاسي الفرنسي ماكرون: إنهاء أزمة اللاجئين بالحل السياسي الشامل للأزمة السورية
TT

المرشح الرئاسي الفرنسي ماكرون: إنهاء أزمة اللاجئين بالحل السياسي الشامل للأزمة السورية

المرشح الرئاسي الفرنسي ماكرون: إنهاء أزمة اللاجئين بالحل السياسي الشامل للأزمة السورية

أعلن المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، عن رغبته في بناء مرحلة من التواصل والتعاون الاقتصادي والتطور مع لبنان وحكومة الرئيس سعد الحريري خلال الأشهر والسنوات المقبلة، مشددًا على أن الحل السياسي الشامل للأزمة السورية «هو الحل الوحيد لمعالجة أزمة اللاجئين».
ماكرون، وهو وزير سابق في الحكومة الفرنسية الاشتراكية، زار لبنان؛ حيث التقى الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي بحث معه الأوضاع في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء، قال ماكرون: «تمكنت من أن أنقل للرئيس الحريري ارتياحي الكامل إلى أن ترى فرنسا الاستقرار على كل المستويات وقد تم إرساؤه في لبنان، بالخيار الذي اتخذه والذي أحدث هذا التوازن، وهذا مهم جدا بالنسبة إلى لبنان وفرنسا وكل المنطقة».
وأشار المرشح الرئاسي الفرنسي إلى أنه تطرق مع الحريري بشكل مطول إلى مسألة اللاجئين والأزمة السورية والمسائل الحساسة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة. وأضاف: «في هذا الإطار شرحت للرئيس الحريري رغبتي في وضع حل سياسي شامل للأزمة السورية، وهو الحل الوحيد والموثوق به الذي يمكنه أن يعالج مسألة اللاجئين، وهنا يكمن دور فرنسا. وكذلك الرغبة في بناء مرحلة من التواصل والتعاون الاقتصادي والتطور مع لبنان وحكومة الرئيس الحريري في الأشهر والسنوات المقبلة. وهذه رغبتي في الأساس فور انتهاء الاستحقاق الرئاسي في فرنسا. فالتحديات باتت كبيرة ونجاح حكومتكم سيكون نجاحًا لنا».
وأعرب ماكرون عن اعتقاده أن لبنان «هو البلد الذي يجب أن يتم فيه إنهاء الأزمة السياسية ويجب أن تتمثل فيه قيمنا وتاريخنا المشترك، والقدرة على جمع التعددية والتنوع والاحترام في مراحل متشنجة للغاية لكل الاختلافات». ورأى أن «الاتفاق الذي توصلتم إليه في لبنان قبل أشهر قليلة هو الدليل الأقوى على ذلك. كما أننا نرغب في تسجيل علاقتنا الحاضرة ضمن التاريخ اللبناني الفرنسي. يجب إحياء علاقاتنا الماضية، حيث أعداؤنا مشتركون، لبنان هو أيضًا فريسة للبعض الذين يريدون إحلال عدم الاستقرار فيه، وأنا أكرر أن فرنسا ستبقى إلى جانب لبنان، حيث التاريخ والقيم وكذلك المصالح المشتركة التي تربطنا».
من جهته، اعتبر الحريري أن لبنان يؤمن بأن علاقته مع فرنسا هي تاريخ من الصداقة، وقال لضيفه الفرنسي: «وجودكم هنا هو دعم للبنان ولهذه الحكومة في فترة حساسة تعيشها المنطقة، وأعتقد أن لبنان يحتاج دائما إلى أصدقائه ولا سيما فرنسا. أنا سعيد جدا لقدومكم، وآمل أن تكون لدينا لقاءات عديدة في لبنان وفرنسا». وأمل الحريري أن يكون لبنان دائما «في أفق الاهتمام الفرنسي، ولا سيما في هذه الفترة الحساسة بالنسبة إلى بلدنا والمنطقة التي تشهد كل هذا التطرف وكل ما يحصل في سوريا والعراق وليبيا، فالجميع يعاني. يسرنا أن نرى فرنسا في لبنان».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.