الرياض: تدخلنا في اليمن شرعي وعلى إيران تغيير سياساتها العدائية

الرياض: تدخلنا في اليمن شرعي وعلى إيران تغيير سياساتها العدائية
TT

الرياض: تدخلنا في اليمن شرعي وعلى إيران تغيير سياساتها العدائية

الرياض: تدخلنا في اليمن شرعي وعلى إيران تغيير سياساتها العدائية

أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أن المملكة لم تقم بأي عمل عدائي ضد إيران، وأنها حاولت بناء علاقات جيدة معها، إلا أن النظام الإيراني لم يتخل عن عدائيته وتدخله في شؤون دول المنطقة.
وأوضح الجبير في رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة عن السعودية، أن المملكة لم تفجر السفارات الإيرانية، ولم تغتل دبلوماسييها «لأنها ليست من أخلاقياتنا».
وأضاف: «السعودية تمد يد الصداقة لكل دول الجوار ونتمنى أن تستطع إيران تغيير أساليبها وسياساتها للتماشي مع الأعراف والقيم الدولية المبنية على عدم التدخل في شؤون الآخرين، واحترام مبدأ حسن الجوار، في نهاية المطاف إيران دولة مجاورة وإسلامية ومن الأفضل للجميع ألا يكون هناك اختلافات أو مواجهات ولكن اليد الواحدة لا تصفق، المملكة حاولت بناء علاقات مع إيران ولكن إيران لم تتخل عن عدائيتها».
وجدد عادل الجبير موقف المملكة من أنه في حال أرادت إيران أن يكون لها أفضل العلاقات، فعليها تبني سياسات منطقية مبنية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة.
وبيّن وزير الخارجية أن تدخل المملكة في البحرين جاء بناء على طلبها من السعودية والإمارات الدعم وقدمنا الدعم لأنه واجب علينا، وتابع: «بالنسبة لليمن فإن التدخل السعودي كان استجابة لطلب من الحكومة الشرعية وبموجب قرار مجلس الأمن 2216 لحماية الشرعية من الانقلاب الذي حدث من قبل الحوثي وصالح».
وذكّر الجبير بأن السعودية قدمت المبادرة الخليجية التي سعت لإخراج اليمن من أزمته، لكن تحرك الحوثيين من صعدة إلى عمران ومن ثم إلى صنعاء وقيامهم بالانقلاب، ثم نزحوا للجنوب باتجاه تعز وعدن وحاولوا القضاء على الرئيس الشرعي، تدخل المملكة جاء لمنع مجموعة انقلابية راديكالية موالية لإيران و(حزب الله) من أن يكون بحوزتها طيران حربي وصواريخ باليستية وأن تسيطر على اليمن».
وأردف: «المشكلات مع إيران بدأت منذ الثورة الخمينية في 1979 عندما تبنت إيران سياسة طائفية وسعت لخلق شرخ بين المذاهب الإسلامية وتبني سياسة داعمة للإرهاب وأسس (حزب الله) ميليشيا إرهابية، عندما قامت باقتحام سفارات واغتيال دبلوماسيين في أوروبا وأميركا الجنوبية هذا سبب المشكلات». واعتبر الجبير أن ما تقوم به إيران في سوريا جرائم حرب، كذلك ما تقوم به في العراق يمثل تدخلاً كبيرًا في شؤون بلد عربي، وأضاف: «السعودية تمد يد الصداقة لكل دول الجوار... نتمنى أن تستطع إيران تغيير أساليبها وسياساتها للتماشي مع الأعراف والقيم الدولية المبنية على عدم التدخل في شؤون الآخرين، واحترام مبدأ حسن الجوار».



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.