زوران يطالب النصراويين بحسم ملف «الراهب»

إدارة القادسية تؤكد مشاركة إلتون في مواجهة الغد

إلتون في تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي القادسية)
إلتون في تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي القادسية)
TT

زوران يطالب النصراويين بحسم ملف «الراهب»

إلتون في تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي القادسية)
إلتون في تدريبات القادسية الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي القادسية)

اقتربت إدارة نادي النصر من إعلان التجديد مع لاعب الوسط عوض خميس، فيما أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المفاوض النصراوي نجح في إقناع اللاعب بالتجديد بعد سلسلة من المفاوضات.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عوض خميس سيجدد لأربع سنوات مقابل 3.5 مليون ريال سنويا، ومن المتوقع أن تعلن إدارة النصر تجديد عقد خميس بشكل رسمي.
وما زالت إدارة النصر تتفاوض مع المهاجم حسن الراهب من أجل تجديد عقده، وأشارت مصادر مطلعة على أن مدرب الفريق زوران طالب إدارة النصر بتسريع إغلاق هذا الملف حتى لا يتأثر الثنائي بالمفاوضات مما يفقدهما التركيز في مرحلة مهمة وحاسمة في الموسم الرياضي الحالي.
من جانب آخر، ينهي مدرب النصر استعداداته الأخيرة للقاء القادسية غدا الخميس في الجولة الـ16 ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي. وسيجري النصر مرانه الأخير على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بالنادي قبل أن ينطلق إلى مدينة الدمام مساء.
واتضح من خلال تدريبات النصر في اليومين الماضيين اعتماد زوران على تغيير طفيف في الأسلوب الذي خاض به لقاء الفيحاء يوم السبت الماضي.
ومن المنتظر أن يشهد لقاء غد عودة المحترف البرازيلي برونو أوفيني وشايع شراحيلي للقائمة الأساسية بدلاً من عبد الله مادو وحسن الراهب. ويهدف زوران من خلال الزج بشراحيلي في منتصف الملعب وإخراج الراهب، إلى السيطرة على خط الوسط.
ومن المتوقع أن يدخل النصر بتشكيل مكون من: حسين شيعان في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع خالد الغامدي وعمر هوساوي وبرونو أوفيني وأحمد عكاش، وفي خط الوسط إبراهيم غالب وشايع شراحيلي والكرواتيان توماسوف وإيفان وأحمد الفريدي، وفي خط الهجوم محمد السهلاوي.
ويحتفظ زوران بعدد من الأوراق المهمة على دكة البدلاء؛ أهمهم المهاجم نايف هزازي والدوليان الجديدان سامي النجعي وعبد الرحمن الدوسري.
من جانبه، أبدى نائب رئيس نادي القادسية والمشرف العام على فريق كرة القدم الأول عبد الله بادغيش، ثقته الكبيرة بكسب قضية اللاعب البرازيلي إلتون بعد أن تم رفع استئناف على قرار لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي صدر يوم السبت الماضي وأقر خلاله رفض تسجيل اللاعب نتيجة الشكوى القائمة بينه وبين إدارة ناديه السابق الفتح.
وقال بادغيش في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «لم يصل لنا حتى نهاية مران أمس القرار من لجنة الاستئناف، ولكن اللاعب سيشارك أمام النصر في الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين».
وحول الخيارات لدى المدرب البرازيلي أنجوس في حال لم يسمح بإشراك اللاعب، قال: «لا توجد لدينا أي خيارات. خيارنا الوحيد أن نكسب القضية ويشارك إلتون، لأننا تعاقدنا معه على هذا الأساس».
وحول الثقة التي يتحدث بها في هذا الجانب وهل يمكن أن يحدد نسبة معينة بإمكانية كسب القضية، قال: «النسبة قد تتجاوز 90 في المائة. موقفنا سليم جدا، ومن حقنا وجود اللاعب في أول مباراة مقبلة. نتحدث عن ثقة وعن قانون وليس عواطف».
وفي ما يخص الوساطات مع نادي الفتح التي يقوم بها البعض لتقريب وجهات النظر بين الناديين الجارين، قال: «ليست لنا علاقة بنادي الفتح في هذه القضية. مسارنا قانوني، وسنستمر فيه. القضية ليست بيننا وبين الفتح، بل بين اللاعب والنادي الذي لعب له سابقا».
وعلى صعيد متصل، بات في حكم المؤكد غياب المهاجم فهد الجهني عن لقاء غد أمام فريق النصر نتيجة الإصابة، فيما ستقوم إدارة النادي بالاتفاق مع الشركة المسوقة للتذاكر بطباعة 13 ألف تذكرة؛ حيث تعد مباراة النصر من المباريات التي تشهد دخلا عاليا للقادسية نتيجة الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها النصر كحال الأندية الكبرى التي تحضر للمنطقة الشرقية.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.