موريشيوس... اكتشفها العرب وهجروها فاحتلها الإنجليز

واحدة من أكثر وجهات السياحة الفاخرة

اسواق شعبية وشواطئ خلابة
اسواق شعبية وشواطئ خلابة
TT

موريشيوس... اكتشفها العرب وهجروها فاحتلها الإنجليز

اسواق شعبية وشواطئ خلابة
اسواق شعبية وشواطئ خلابة

عرف العرب جزر موريشيوس أثناء تجارتهم مع أفريقيا ومدغشقر في العصور الوسطى ولكنهم لم يجدوا ما يغريهم بالبقاء في هذه الجزر الاستوائية غير المأهولة التي تقع في المحيط الهندي على بعد ألفي كيلومتر شرق الساحل الأفريقي. وذكر المؤرخ الجغرافي الإيطالي ألبرتو كارتينو أن العرب كانوا أول من اكتشف جزر موريشيوس في عام 975 ميلادية وأطلقوا عليها اسم «دينا عربي».
وبعد أن هجرها العرب وصل الجزر سلسلة من المستعمرين الأوروبيين بداية من البرتغال وهولندا ونهاية بفرنسا ثم بريطانيا. وجاء الاحتلال البريطاني في عام 1810 بعد هزيمة نابليون واستسلم الفرنسيون سلميًا في موريشيوس بشرط الحفاظ على ممتلكاتهم في الجزيرة، وعلى النظام القانوني الفرنسي. ووافق البريطانيون، وحولوا موريشيوس إلى أكبر مصدر لقصب السكر في الإمبراطورية البريطانية.
وكان لموريشيوس أهمية استراتيجية في مدخل المحيط الهندي في تجارة أوروبا مع الهند والشرق الأقصى. ولكن هذه الأهمية تراجعت بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869.
الآن تعد موريشيوس من أهم وجهات السياحة الفاخرة، خصوصًا بعد أن حصلت على جوائز عالمية لكونها أفضل جزيرة سياحية في العالم ووجود أفضل شاطئ سياحي خلاب فيها، وذلك في عام 2012 في بورصة السياحة العالمية. وتقع موريشيوس الآن في الترتيب الثالث إقليميًا، و56 على مستوى العالم في ترتيب أفضل الوجهات السياحية. وهي تتمتع بمناخ استوائي ومياه صافية ودافئة وشواطئ سياحية من الطراز الأول. ويسكن موريشيوس الآن شعب متنوع الأعراق وعلى درجة جيدة من الثقافة السياحية.
وتقدم موريشيوس لسياحها أيضًا فنادق ومنتجعات سياحية جيدة الإدارة وعالية الكفاءة بخدمات جيدة وبنية تحتية حديثة. ولا يواجه سياح موريشيوس أي مخاطر أمنية، وكانت الحوادث القليلة التي تعرض لها سياح موريشيوس تشمل عمليات احتيال وغش في تكلفة الخدمات والتسعير المزدوج.
وتطورت موريشيوس منذ نيلها الاستقلال في عام 1968 من دولة فقيرة تعتمد على الزراعة إلى دولة متوسطة الدخل متنوعة الموارد. ويعتمد اقتصاد موريشيوس بنسبة كبيرة على السياحة ثم يأتي بعدها كثير من الصناعات، مثل المنسوجات والخدمات المالية والسكر. وفي السنوات الأخيرة تحاول موريشيوس تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير العقار وصناعة الضيافة السياحية الفاخرة. وهي تنشط أيضًا في مجالات التعليم والطاقة المتجددة والخدمات الطبية.
ولا توجد في موريشيوس موارد بترولية، ولذلك فهي تستورد حاجاتها من البترول ومشتقاته، وتحاول تطوير موارد طاقة مساعدة مثل توليد الطاقة من المياه والشمس والرياح. وهي تحاول هذا العام تطوير السياحة البحرية لجذب أصحاب اليخوت إليها.
وتعتمد موريشيوس على الاقتصاد الحر وتوفر مناخًا مساعدًا على الاستثمار، وبها إحدى أكبر المناطق الاقتصادية الحرة في العالم. ويقدر حجم اقتصادها بنحو 22 مليار دولار في إحصاء عام 2014. كما أن نصيب الفرد من الدخل القومي يصل إلى 17 ألف دولار سنويًا، وهو من أعلى الدخول في أفريقيا.
ويصنف البنك الدولي موريشيوس في المركز 49 من 189 على مستوى العالم في سهولة إجراء الأعمال فيها. ومن حيث حرية الاقتصاد تقع موريشيوس في المركز الثامن عالميًا.
ولا توجد سكك حديدية في موريشيوس، ولكنها تعتمد في المواصلات على الباصات العامة التي تقدمها مجانًا للطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وذلك منذ عام 2005. ويخدم البلاد مطار دولي في بورت لويس وفيها أيضًا ميناء رئيسي يستقبل سفن الكروز السياحية، بالإضافة إلى الواردات الصناعية.
ويتمتع السائحون في موريشيوس بكثير من الوصفات الغذائية التي تتنوع بين المطابخ الصيني والهندي والفرنسي مع بعض الأطباق المحلية التي تعتمد على أنواع التوابل والبهارات المحلية.
وتهتم موريشيوس بالرياضة ولكرة القدم شعبية خاصة. وتمارس جميع الرياضات، بما في ذلك الرياضات البحرية والغوص والتزلج على المياه. ويمكن للسائحين المشاركة في كثير من النشاطات الرياضية في موريشيوس.
ويتابع أهل الجزر أيضًا رياضة سباق الخيل التي تم تقديمها إلى موريشيوس منذ عام 1812. وحازت موريشيوس على أول ميدالية أولمبية لها في الأولمبياد الصيفي الذي عقد في بكين عام 2008 وذلك في رياضة الملاكمة التي حصل فيها الملاكم برونو جولي على الميدالية البرونزية.
وتنفق موريشيوس 13 في المائة من دخلها القومي على التعليم الذي تقدمه مجانا من المرحلة الابتدائية. ولا تزيد نسبة الأمية في البلاد عن 10 في المائة وتقل عنها بين الرجال إلى 7.8 في المائة. ويصل متوسط العمر في موريشيوس إلى 75 عامًا في إحصاء عام 2014 على رغم أن 39 في المائة من الرجال يدخنون و23 في المائة من النساء يعانين من زيادة الوزن.
ويمكن للسائحين في موريشيوس التعامل بسهولة باستخدام اللغتين الإنجليزية والفرنسية، حيث البلاد عضو في مجموعتي الكومنولث البريطانية و«الفرانكفون» الفرنسية. ويتم النقاش في البرلمان باللغة الإنجليزية ومسموح للأعضاء التحدث بالفرنسية. كما أن الدستور مكتوب بالإنجليزية ولكن القانون المدني مدون بالفرنسية. ويتحدث المواطنون اللغتين بكفاءة.
وكما أن التعداد متعدد الأعراق، فالبلاد أيضًا متعددة الديانات مع أقلية مسلمة تقدر نسبتها بنحو 15.3 في المائة. وتكفل موريشيوس المدنية حرية الديانة كحق دستوري وتحتفل البلاد بكل الأعياد الهندية والمسيحية والإسلامية على قدم المساواة.
وتحظى موريشيوس ببعض أكثر النباتات والحيوانات ندرة في العالم. أسهم في ذلك عزلة الجزر عن العالم الخارجي وعدم وجود سكان فيها حتى القرون الوسطى. ومع ذلك فإن زيادة التعداد الآدمي واستقدام أنواع جديدة من الحيوانات والنباتات والطيور أصبح يهدد البيئة الطبيعية في موريشيوس. ولم يتبق من الغابات الاستوائية التي كانت تغطي كل الجزر تاريخيا إلا نسبة اثنين في المائة ضمن إطار محميات طبيعية.
وقد اندثر أكثر من مائة نوع من فصائل النبات والحيوان في موريشيوس كما أن كثيرًا منها يواجه الآن خطر الانقراض. وبدأت في موريشيوس جهود المحافظة على البيئة في الثمانينات بمشروعات لإعادة زراعة وتربية الأنواع المهددة وتقديمها إلى المحميات الطبيعية.
ومن أشهر الأنواع المنقرضة في موريشيوس طائر الدودو الذي استقر في الجزيرة منذ أربعة ملايين عام وفقد القدرة على الطيران لعدم وجود أعداء طبيعيين له في الجزيرة. ومع وصول البحارة الأجانب إلى الجزيرة كان الطائر الذي يزن 50 رطلا مصدرا سهلا للغذاء. ومع استقرار الهولنديين في موريشيوس جلبوا معهم أنواعًا جديدة من الحيوانات، مثل الفئران والقرود والخنازير التي كانت تتغذي على بيض الدودو في أعشاشه الأرضية. وتحول الدودو إلى طائر نادر ثم انقرض بعد أن تم قتل آخر طائر من هذا النوع في عام 1681.
ويعد المناخ استوائيًا في موريشيوس على السواحل ومداريًا في الجبال. وتتعرض الجزر إلى أعاصير موسمية ولكنها لا تؤثر طويلا على البيئة المحلية. وتقع موريشيوس في المركز الثاني عالميا وفقا لمنظمة الصحة العالمية في نظافة ونوعية الهواء.
ولأن موريشيوس تقع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي بالقرب من مدار الجدي، فهي تتمتع بصيف رطب وحار من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أبريل (نيسان) مع درجات حرارة تصل إلى 25 درجة مئوية، وشتاء معتدل وجاف بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول) بدرجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية. ويعد شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) هما أكثر شهور العام دفئا، حيث تصل درجات الحرارة إلى 29 درجة مئوية. وتسقط معظم الأمطار خلال فصل الصيف. هذا وتوفر شركة «طيران الإمارات» رحلات مباشرة إلى موريشيوس من دبي مما يجعل السفر إليها سهلا من منطقة الخليج.

* نماذج لعطلات خاصة في جزر موريشيوس

* تقدم بعض شركات السياحة العالمية عطلات في موريشيوس على مدار العام بأسعار تبدأ من 1500 دولار لمدة أسبوع واحد. من النماذج التي تقدمها هذه الشركات تلك النخبة من العطلات خلال عام 2017:

* شركة «نومسون» تقدم رحلة لمدة أسبوع في فندق «ريو كريول» في منطقة لو مورن التي تقع جنوبي جزيرة موريشيوس. توقيت الأسبوع في شهر يونيو المقبل، وهو شامل للإقامة والغذاء ورحلة الطيران من مطار غاتويك البريطاني بسعر 1500 دولار للفرد الواحد.

* شركة «كوني» تقدم إقامة في فندق «سولانا بيتش» لمدة سبع ليال مع الإفطار والعشاء بداية من 1400 دولار، كما تقدم سبعة أيام شاملة الإقامة الكاملة والطعام في منتجع «رافينالا»، خلال شهر يونيو 2017 بأسعار تبدأ من ألفي دولار للفرد الواحد.
* شركة «فرجن» تقدم عطلة في فندق «غراند باي في ميرفيل بيتش» المكون من غرف وأكواخ تنتشر على الشاطئ بها جميع الخدمات من الإنترنت إلى المطاعم ونوادي الأطفال وحمامات السباحة. ويوجد أيضًا نادٍ صحيّ وبرامج تسلية مسائية وخدمات رعاية الأطفال. وتتوفر الإقامة بداية من أربع ليال إلى عشر ليال مع عروض خاصة لشهور العسل. وتبدأ الأسعار من 1500 دولار للفرد على أساس مشاركة اثنين لمدة ثمانية أيام. ويشمل الثمن السفر والإقامة ووجبة الإفطار.

* مؤسسة «تلغراف» الصحافية ترشح فندق «رويال بالم»، وهو من فئة الخمسة نجوم ويقع على الشاطئ مباشرة ويستضيف كثيرًا من المشاهير وكان منهم نيلسون مانديلا وجاك شيراك ومايكل شوماخر. وهو يوفر الخصوصية وتبدأ أسعاره من نحو ألفي دولار في الليلة الواحدة. وهو يبعد عن العاصمة بورت لويس نحو 30 دقيقة بالسيارة.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.