تنديد فرنسي بالاستيطان الإسرائيلي في القدس

نددت فرنسا، اليوم (الاثنين)، بموافقة اسرائيل على بناء مئات المساكن في القدس الشرقية المحتلة، مؤكدة ان الاستيطان يشكل "تهديدا خطيرا للحل القائم على دولتين" اسرائيلية وفلسطينية.
واستأنفت إسرائيل يوم أمس (الاحد) الاستيطان مع سماحها ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، بعد ساعات من محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، ان "الاستيطان يشكل تهديدا خطيرا لحل الدولتين الذي ذكرت المجموعة الدولية بتمسكها به خلال مؤتمر باريس الدولي في 15 يناير (كانون الثاني)". واضاف ان "القرار رقم 2334 الصادر عن مجلس الامن الدولي في 23 ديسمبر (كانون الاول) 2016 ذكر بعدم شرعية الاستيطان بنظر القانون الدولي وطالب بوقفه الفوري والكامل".
وكانت اذونات البناء جمدت في نهاية ديسمبر بطلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي في انتظار وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض. وعبر ترامب عن مواقف مؤيدة جدا لاسرائيل خلال حملته الانتخابية.
وكانت علاقات نتنياهو متوترة جدا مع الرئيس السابق باراك اوباما الذي كان يعتبر الاستيطان احدى العقبات الرئيسية امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين المجمدة منذ اكثر من عامين.
ووصل التوتر مع اوباما الى ذروته في 23 ديسمبر 2016 حين لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض للمرة الاولى منذ 1979 لوقف القرار 2334 في مجلس الامن الدولي.
وتعتبر المجموعة الدولية كل المستوطنات غير شرعية.