فيورنتينا يضع ميلان في مأزق «المدرب البديل».. وبرلسكوني يفضل الصبر

أليغري
أليغري
TT

فيورنتينا يضع ميلان في مأزق «المدرب البديل».. وبرلسكوني يفضل الصبر

أليغري
أليغري

سقط فريق ميلان مجددا وهذه المرة في ملعبه سان سيرو أمام فيورنتينا بهدفين دون رد، وذلك في مستهل لقاءات المرحلة الحادية عشرة للدوري الإيطالي. وسجل هدفي الضيوف فارغاس وبورخا فاليرو في الدقيقتين 27 من الشوط الأول و28 من الشوط الثاني ليرفعا رصيد فريقهما إلى 21 نقطة تضعه بالمركز الرابع بالترتيب مؤقتا، فيما تجمد رصيد الميلان عند 12 نقطة في المركز العاشر. وبالنسبة للمدرب ماسيمليانو أليغري فإن الأحجار حادة هذه المرة لدرجة تجعل من الصعب الجلوس عليها. وبعد مرور عام كامل، تكرر القصة، حيث يستمتع فيورنتينا في سان سيرو ويصبح مصير المدير الفني للميلان علامة استفهام كبيرة. والمؤشر الأسوأ هذه المرة يأتي من أدريانو غالياني، الذي في السنوات الثلاث والنصف هذه لم يتخل عن المدرب، لكنه غادر المقصورة بعد الهدف الثاني دون مقابل.
إن المدير التنفيذي للميلان، الذي تعرض لانتقادات شديدة من الجماهير (بما في ذلك جماهير المقصورة)، وأكد بوضوح أن بقاء أليغري متعلق بخيط رفيع حقا. ويتعرض غالياني للموضوع مع الرئيس سيلفيو برلسكوني، ويجب معرفة إذا كان الطريق الأفضل هو مواصلة الخط الصارم حتى لقاء برشلونة أو حتى توقف بطولة الدوري، أو القيام بتغيير المدرب مباشرة (وفي هذه الحالة سيكون تاسوتي هو الحل الأقرب). وتبدو الفرضية الأولى هي الأقرب للتطبيق، مؤكدا أن جمهور الميلان، الذي دعم الفريق حتى الآن رغم غياب النتائج، قد فقد صبره نهائيا. وبدأت الهتافات الأولى الغاضبة قبل هدف فيورنتينا الثاني بقليل، وبعد هدف بورخا فاليرو أظهرت رابطة مشجعي الفريق لافتتين، الأولى مكتوب عليها «28-8-13 خط دفاع ووسط يجب تدعيمهما، ولا يوجد شيء آخر عليكم التفكير به». والثانية «ردكم: (المشجع لا يحدد صفقات اللاعبين)! كان هذا واضحا للجميع وها هي النتائج». واللافتة الأولى كان قد جرى عرضها في المدرجات في أغسطس (آب) الماضي، بينما تستدعي الثانية رد غالياني حينها. إن الانتقاد يصيب الجميع، وليس الإدارة فحسب. وهذا هو معنى كلمة «غائبون»، التي صاح بها كثيرا عناصر الألتراس، حتى إن ذهاب اللاعبين أسفل المدرجات للاعتذار عقب المباراة قوبل بالرفض وصافرات الاستهجان.
وفي نهاية اللقاء، التقت باربارا برلسكوني، ابنة مالك النادي وعضو مجلس الإدارة، اللاعبين والمدير الفني مع غالياني، لكن سياسة مالكي النادي هي «عدم التعليق». تبقى 12 نقطة في الترتيب، أي أسوأ من الموسم الماضي بعد انقضاء 11 جولة، حيث كان رصيده حينها 14 نقطة. ومن أمس الأحد تواجد الفريق في المعسكر مجددا، ويشرح أليغري: «إنه قرار جرى اتخاذه من إدارة النادي مع اللاعبين والمدرب. إنها أسوأ لحظة خلال إدارتي، البقاء معا يفيدنا. علينا مواجهة البارسا وكييفو في أفضل حالة ممكنة، وخاصة على المستوى الذهني. يجب أن نحاول استعادة أنفسنا، ولا يمكننا اللعب بشكل سيئ مثل تلك الليلة. مستقبلي؟ لا أعتقد أنه ستكون هناك لقاءات قمة ليلية، ولو سارت الأمور بشكل مختلف فسوف يخبرونني بهذا. لم أفكر في الاستقالة مطلقا، ولن أفعل أبدا. سأفعل كل ما بوسعي للخروج من هذا الموقف».
على الجانب الآخر، فإن الهدوء الذي يتبع العاصفة له طعم لا يمكن وصفه ولا حتى تخيله. ينفض المدرب فينشنزو مونتيلا المدير الفني فيورنتينا يديه، ويشاهد لاعبيه، ويصافح بورخا فاليرو بقوة، لكنه يود معانقة الفريق لاعبا لاعبا. ويقول اللاعب الإسباني عقب المباراة: «الفريق هو قوتنا، نعلم أن هذا الأمر صعب هذا العام، لأننا نلعب في الدوري الأوروبي أيضا، لكننا نريد الوصول إلى أعلى نقطة ممكنة. يوجد فضل كثير لمونتيلا في هذا الفريق، وقال لي في نهاية اللقاء (سجل قليلا، لكن هنا سجل دائما)». وفي الواقع سجل الإسباني ثلاثة أهداف فقط في الدوري الإيطالي، اثنان منها في الميلان. أيضا من دون كوادرادو، غوميز وبيتزارو ومع أمبروزيني المصاب، الذي حاول تسريع العودة من الإصابة لكنه اضطر للخروج من الملعب بعد مرور نصف ساعة فقط ويواجه الآن خطر التوقف طويلا، ومن دون أهداف روسي، وجد فريق فيورنتينا أفضل طريق لوضع هزيمة نابولي وراء ظهره. إن مونتيلا لا يستسلم أبدا، ويمكن أن ندرك ذلك من الطريقة التي يحاول بها تعليم أوليفيرا حينما يدفع به إلى الملعب قبل دقائق قليلة من النهاية: «فالمباراة لم تنته أبدا»، هكذا يقول. ويمزح المدير الفني المنتصر أول من أمس قائلا: «هل هي (ف) من فارغاس وفاليرو؟ إذن من فينشنزو أيضا. لقد استحققنا الفوز بلعب مباراة كبيرة، ولم نسمح للميلان بشيء. هل هو ثأر لتشامبيونزليغ؟ نفكر في الحاضر فقط. بورخا فاليرو لاعب ذو ذكاء شديد. الترتيب؟ إنني لا أنظر إليه حتى الآن، وإنما أستمتع به».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.