باكستان: اعتقال 7 مشتبه بهم بعد انفجار سوق بيشاور

فصيل طالباني يتبنى الهجوم

نقل ضحايا تفجير  بلدة باراشينار في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان بطائرات الهليكوبتر إلى المستشفيات القريبة  (إ.ب.أ)
نقل ضحايا تفجير بلدة باراشينار في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان بطائرات الهليكوبتر إلى المستشفيات القريبة (إ.ب.أ)
TT

باكستان: اعتقال 7 مشتبه بهم بعد انفجار سوق بيشاور

نقل ضحايا تفجير  بلدة باراشينار في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان بطائرات الهليكوبتر إلى المستشفيات القريبة  (إ.ب.أ)
نقل ضحايا تفجير بلدة باراشينار في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان بطائرات الهليكوبتر إلى المستشفيات القريبة (إ.ب.أ)

اعتقلت الشرطة الباكستانية سبعة مشتبه بهم في أعقاب عملية بحث بعد انفجار وقع في سوق في بلدة
باراشينار في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 87 آخرين أمس السبت، طبقا لما ذكرته صحيفة «ديلي باكستان» أمس. وأكد شاهد علي خان، مساعد الممثل السياسي لبلدة باراشينار أمس أن الإدارة السياسية للبلدة اعتقلت سبعة مشتبه بهم وزار رئيس أركان الجيش، الجنرال قمر جواد باجوا أمس مستشفى بلدة باراشينار للتحقيق بشأن صحة هؤلاء الذين أصيبوا في انفجار باراشينار. وذكر إكرام الله خان، أحد كبار مسؤولي الحكومة في باراشينار أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، كانت مخبأة في صندوق خضراوات. وتم تفجير العبوة الناسفة عن بعد، طبقا لأحد مسؤولي المفرقعات. وفي رسالة نصية، تم إرسالها إلى الصحافيين، أعلنت جماعة «عسكر جنجوي» إلى جانب جماعة «طالبان الباكستانية»، مسؤوليتهما عن الهجوم.
وذكر بيان صادر عن هيئة العلاقات العامة، للخدمات الداخلية، الجناح الإعلامي للجيش أن انفجار العبوة الناسفة بدائية الصنع وقع في الساعة الثامنة و50 دقيقة صباح أمس (03:30 بتوقيت غرينتش). ووصلت قوات الرد السريع إلى الموقع وطوقت المنطقة وذكر الجيش أن مروحيات نقلت المصابين إلى المستشفيات. وأدان زعماء سياسيون الانفجار ومقتل أبرياء وأمر وزير الداخلية شودري نصار علي خان بإعداد تقرير تفصيلي حول الحادث. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة اعتداء استهدف أول من أمس سوقا في منطقة ذات غالبية شيعية في شمال غربي باكستان إلى 24 قتيلا، بحسب ما أعلنت السلطات أمس.
وقال المسؤول المحلي نصير الله خان إن «عدد القتلى ارتفع إلى 24 بعد وفاة أربعة جرحى» مشيرا إلى أن عدد الجرحى بلغ 90 وكانت حصيلة سابقة أفادت عن سقوط 20 قتيلا و40 جريحا.
وأفاد المسؤول الكبير في المدينة إقبال ظافر جاغرا أن الانفجار نجم عن قنبلة يدوية الصنع كانت مخبأة في أحد صناديق الخضار. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، تبنى فصيل حكيم الله محسود في حركة طالبان باكستان الهجوم. وقال قاري سيف الله الناطق باسم هذا الجناح إنه «انتقام لقتل شركائنا من قبل قوات الأمن ولتلقين الشيعة درسا بسبب دعمهم لبشار الأسد» رئيس النظام السوري. وكرام هو أحد سبعة أقاليم قبلية تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل في شمال غربي باكستان. وقد شهد مواجهات بين المسلمين السنة والشيعة الذين يشكلون نحو 20 في المائة من سكان باكستان البالغ عددهم مائتي مليون نسمة.
وشهدت السوق ذاتها انفجار عبوة يدوية الصنع في ديسمبر (كانون الأول) 2015 أوقع 23 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا. ويواجه الجيش الباكستاني حركة تمرد بدأت في 2004 بعد الغزو الأميركي لأفغانستان الذي طرد طالبان من السلطة ما أرغم ناشطي الحركة على الهرب عبر الحدود. وأطلق الجيش الباكستاني في يونيو (حزيران) 2014 عملية للقضاء على قواعد ناشطي الحركة في المنطقة الشمالية الغربية وإنهاء التمرد الذي أودى بحياة آلاف المدنيين منذ 2004.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.