يوفنتوس وسان جيرمان على موعد مع التتويج قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم

صراع التأهل إلى البطولات الأوروبية.. ومعارك الهروب من الهبوط تهيمن على الدوري الألماني

يوفنتوس يبحث عن فرحة أخرى وضمان لقبه الثالث على التوالي (إ.ب.أ)
يوفنتوس يبحث عن فرحة أخرى وضمان لقبه الثالث على التوالي (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس وسان جيرمان على موعد مع التتويج قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم

يوفنتوس يبحث عن فرحة أخرى وضمان لقبه الثالث على التوالي (إ.ب.أ)
يوفنتوس يبحث عن فرحة أخرى وضمان لقبه الثالث على التوالي (إ.ب.أ)

يأمل نادي يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم لهذا الموسم في أن يتلقى هدية من منافسه ميلان اليوم لكي يضمن لقبه الثالث على التوالي بالمسابقة قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم، كما ستكون نقاط الفوز على سوشو كافية لباريس سان جيرمان لضمان إحراز لقبه الثاني على التوالي في الدوري الفرنسي.

* الدوري الإيطالي
يبدو يوفنتوس حامل اللقب مرشحا بقوة لمواصلة زحفه نحو اللقب الثالث على التوالي إن لم يكن حسمه الاثنين المقبل عندما يحل ضيفا على ساسوولو الـ18 في ختام المرحلة الـ35 من الدوري الإيطالي.
ويتصدر يوفنتوس الترتيب برصيد 90 نقطة وبفارق ثماني نقاط أمام مطارده المباشر روما الذي تنتظره قمة نارية اليوم في افتتاح المرحلة أمام ميلان السادس.
وسيتوج يوفنتوس باللقب الاثنين في حال فوزه وخسارة روما أمام ميلان اليوم، ويسيطر يوفنتوس على الدوري الإيطالي «الكالتشو» هذا الموسم، وهو مرشح لأن يصبح أول فريق يصل إلى 100 نقطة في تاريخ الدوري الإيطالي. ولن يجد فريق «السيدة العجوز» أي صعوبة لتخطي عقبة ساسوولو لفوارق كبيرة بين الطرفين ولظرفية إقامتها كونها جاءت في أوج عروض رجال المدرب أنطونيو كونتي الذين ينافسون على جبهة الدوري الأوروبي أيضا. في المقابل، سيكون روما مطالبا بمواصلة انتصاراته المتتالية التي بلغت ثمانية حتى الآن لتأجيل تتويج يوفنتوس ولو لمرحلة على الأقل أو انتظار مفاجأة من ساسوولو لتنعش آماله بالتتويج، بيد أن ميلان لن يكون لقمة سائغة، خصوصا أنه تسلق المراتب في صمت في المراحل الأخيرة بتحقيقه خمسة انتصارات متتالية وضعته في المركز السادس وأدخلته دائرة المنافسة على بطاقة الدوري الأوروبي. وتستكمل المرحلة غدا بلقاءي بولونيا مع فيورنتينا، وإنتر ميلان مع نابولي.

* الدوري الفرنسي
ستكون نقاط الفوز على سوشو المتواضع كافية لباريس سان جيرمان لضمان إحراز لقبه الثاني على التوالي في الدوري الفرنسي الأحد المقبل، فبعدما منح بليز ماتويدي فريقه سان جيرمان فرصة أخرى لحسم اللقب لمصلحته عندما قاده لفوز قاتل على ضيفه المتواضع ايفيان 1 - صفر الأربعاء في ختام المرحلة الـ34، أصبح مصير فريق العاصمة بين يديه، إذ بات الفارق مع موناكو مطارده المباشر 10 نقاط، وفي حال بقائه سيضمن اللقب قبل ثلاث مراحل على نهاية الدوري.
وكان سان جيرمان الذي تأسس منذ فترة قصيرة نسبيا في 1970، أحرز لقب الدوري ثلاث مرات في 1986 و1994 و2013، وكأس فرنسا ثماني مرات وكأس الرابطة ثلاث مرات وكأس الكؤوس الأوروبية 1996. وبعد سنة على تأسيسه، صعد سان جيرمان إلى الدرجة الأولى، ويشارك فيها من دون انقطاع منذ عام 1974. وما ساهم بصعود سان جيرمان القوي هذه السنة ميزانية ضخمة ناهزت 402 مليون يورو ضختها إدارته القطرية، مقارنة مع ميزانية بلغت 93.9 مليون يورو في 2011، فأصبح على مقربة من أكثر الأندية إنفاقا في القارة العجوز. وسان جيرمان هو أحد فريقين فرنسيين فقط توجا أوروبيا بعد مرسيليا بطل أوروبا 1993، إذ أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية في 1996 بفوزه على رابيد فيينا النمساوي. وكان فريق العاصمة الفرنسية قريبا من بلوغ نصف نهائي البطولة الأوروبية بعد أن قدم عرضا كبيرا في ذهاب دور الثمانية، محققا فوزا مهما على الفريق اللندني تشيلسي في الذهاب 3 - 1 في باريس، لكنه فشل في التسجيل إيابا ليفوز الأخير 2 - صفر ويخطف منه بطاقة التأهل.
في المقابل، يحل موناكو الثاني على اجاكسيو متذيل الترتيب والهابط بقوة إلى الدرجة الثانية، إذ لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في 34 مباراة، وهو يبحث عن الفوز كي يضمن منطقيا المركز الثاني المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تعادل مطارده المباشر ليل (بفارق ثماني نقاط) في المرحلة السابقة على أرض مرسيليا من دون أهداف.

* الدوري الألماني
يبرز صراع التأهل إلى البطولات الأوروبية في المرحلة الـ32 من الدوري الألماني لكرة القدم، بالإضافة إلى معارك الهرب من الهبوط في ذيل الترتيب. وبعد حسم بايرن ميونيخ لقب الدوري للمرة الـ24 في تاريخه منذ وقت يبدو بعيدا، تتنافس أندية بوروسيا دورتموند وشالكه وباير ليفركوزن وفولسبورغ على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وفي ظل منح الدوري الألماني «البوندسليغا ثلاث بطاقات مباشرة إلى دور المجموعات، ورابعة إلى الدور التمهيدي، ثم ثلاث بطاقات إلى الدوري الأوروبي، ستكون مباراة دورتموند الثاني (64 نقطة) مع مضيفه باير ليفركوزن الرابع (54 نقطة) مهمة للأول كي يضمن الانفراد بالمركز الثاني، بينما يطمح ليفركوزن إلى تقليص الفارق مع شالكه الثالث (58 نقطة) الذي يستقبل بوروسيا مونشنغلادباخ السادس (49 نقطة) في ختام المرحلة الأحد».
ويعيش دورتموند الذي ودع دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني فترة جيدة بعد فوزه في أربع مباريات متتالية، بينما عاد ليفركوزن الذي أقال مدربه الفنلندي سامي هيبيا إلى طريق الفوز بتغلبه على هرتا برلين ونومبرغ في آخر مرحلتين. وفي حال فوز دورتموند على ليفركوزن يكون قد قدم خدمة كبيرة لجاره اللدود شالكه، لأن الأخير سيضمن مشاركة مباشرة في دوري الأبطال بحال تخطيه مونشنغلادباخ.
وفي القاع، يبحث نورمبرغ الـ17 عن تفادي الهبوط عندما يحل على ماينتس السابع بعد إقالة مدربه الهولندي غرتيان فيربيك إثر خسارة الفريق أربع مباريات متتالية، بينما يحل اينتراخت براونشفايغ الأخير على هرتا برلين العاشر وهامبورغ العريق والسابع عشر في الترتيب على أوغسبورغ الثامن.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.