إيمانويل أديبايور: سمعتي سيئة في إنجلترا ولا أعرف السبب

النجم الذي صال وجال في أعرق الأندية الأوروبية وأصبح بلا نادٍ يؤكد أنه «قليل الحظ»

ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)
ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)
TT

إيمانويل أديبايور: سمعتي سيئة في إنجلترا ولا أعرف السبب

ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)
ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)

على بُعد مسافة قصيرة من الفندق الذي يقيم فيه منتخب توغو في مدينة بيتام شمال الغابون، وقف فنان يكتب على جدران إحدى البنايات «أديبايور الأفضل»، باللغة الفرنسية، ويمتدح اللاعب التوغولي الذي لا يلعب لأي نادٍ في الوقت الحالي منذ رحيله عن نادي كريستال بالاس الإنجليزي في يونيو (حزيران) الماضي، لكنه قدم أداءً مفاجئًا للجميع في أولى مباريات منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية الحالية التي تستضيفها الغابون والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف أمام منتخب ساحل العاج. وتلقى أديبايور تحية حارة للغاية من الجمهور عندما خرج مستبدلاً قبل نهاية المباراة.
وإذا أردنا تدوين نجاحات وإخفاقات أديبايور في عالم الساحرة المستديرة فلن يكفينا مجلد بأكمله، لكن النجم التوغولي يقول إنه يشعر بسعادة غامرة بشكل غير مسبوق منذ سنوات. وقال وهو يجلس بشرفة غرفته في فندق «بينيدكتا»: «لكي أكون صريحًا، أشعر بأنني أفضل حتى من الفترة التي كنت فيها في أوج تألقي وعطائي، فالانتقال بين أوروبا وأفريقيا خلال الأشهر الستة الماضية ساعدني كثيرًا. ويمكنك رؤيتي هنا أضحك وأغني وأرقص وأستمتع بحياتي. أنا الرجل الذي يضفي جوًا من المرح بين أفراد هذا الفريق، وأنا أيضًا شخص جاد. لو كان الموقف يستدعي أن أكون جادًا، فسوف أضرب بيدي على الطاولة وأقول: يجب أن يتوقف ذلك. وإذا كان هناك ما يستدعي الترفيه عن الفريق، فسأكون أنا من يفعل ذلك أيضًا».
لطالما كانت حياة أديبايور مليئة بالتناقضات، ويكفي أن نعرف أن هذا النجم الذي صال وجال في أعرق الأندية الأوروبية بلا نادٍ في الوقت الحالي. ودائما ما يكون الأمر صعبًا على لاعبي كرة القدم خلال فترة ابتعادهم عن المستطيل الأخضر وعدم التحاقهم بأي نادٍ، لكن أديبايور استغل تلك الفترة لاستعادة لياقته البدنية والعودة مجددًا لكرة القدم في بلاده، فبدأ يلعب في أحد الملاعب القريبة من منزله المطل على الشاطئ في مدينة توتسي بالعاصمة التوغولية لومي، مع مجموعة من أصدقائه الذين كانوا يلعبون وهم يرتدون قمصان أندية عدة مثل كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبر وريال مدريد.
يقول أديبايور: «كنا نلعب بشكل منتظم في صباح الثلاثاء والخميس ومساء الجمعة من كل أسبوع. لم يكن هذا كل ما في الأمر، إذ كان أصدقائي وزملائي القدماء في المنتخب الوطني يتصلون بي ويقولون: هل يمكن أن نلعب أمامكم غدًا؟ وكنت أقول لهم بالطبع وبكل تأكيد. وبالفعل يأتي الأصدقاء ونلعب ثم نذهب إلى منزلي ونتناول بعض المشروبات الغازية ونتحدث عن الأيام الخوالي - عن كأس الأمم الأفريقية، وكأس العالم 2006، والتجارب التي مررنا بها سويا».
ويضيف: «كان الناس يقولون لي: (لا نصدق أنك تلعب هنا، فمستواك أعلى من هنا بكثير)، وكنت أسألهم عن السبب وراء رؤيتهم لذلك، فأنا لست كبيرًا على أي شيء هنا، فقد ولدت في منزل دون كهرباء أو حمام، لذا فلماذا أنسى من أنا أو من أين أتيت؟ إنه المكان الذي بدأت منه، فلماذا أشعر بالحزن عندما ألعب هنا؟».
كان النجم التوغولي يتسم بالهدوء داخل الملعب على مدى سنوات، ويعترف بأنه في كثير من الأوقات عندما كان في توتسي كان يقول لنفسه: «إيمانويل، يتعين عليك أن تتعامل مع الأمور بجدية أكبر. أو، إيمانويل، يتعين عليك أن تتوقف عن الهزل والضحك وأن تركز لأنه يتعين عليك أن تكون على أهبة الاستعداد إذا ما طلبك ناد للعب».
ومن الإنصاف أيضًا أن نقول إن هذا السلوك ظهر بقوة خلال مسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم في بعض الأوقات، لكن الشيء المؤكد هو أن كل من رآه يلعب بكل قوة مع منتخب بلاده يوم الاثنين الماضي أمام ساحل العاج لم يشك لحظة في جديته وفي أنه يبذل قصارى جهده لاستعادة مستواه ومساعدة منتخب توغو على الخروج بنتيجة إيجابية، وهو ما جعل المدير الفني للفريق كلود لو روا يصفه بعد المباراة بأنه «صرح كبير» ويقول إن أداءه كان «لا يصدق»، ويشيد بالجهد الرائع الذي كان يبذله صباح كل يوم مع مدربي اللياقة البدنية بالمنتخب التوغولي على مدى الشهرين الماضيين. ومنذ انتهاء مباراة توغو أمام ساحل العاج، استقبل لو روا الكثير من المكالمات الهاتفية من الوكلاء السابقين لأديبايور، والذين أشادوا جميعًا بأداء اللاعب والتزامه داخل الملعب.
يقول أديبايور: «أعتقد أن الجميع يرى أنني مستعد وأنني ما زلت قادرًا على العطاء، وكان كثيرون ينتظرون رؤية ذلك. أنا رجل محظوظ لأن لدي جينات جيدة، وهذه ليست المرة الأولى التي أعود فيها بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الملاعب وألعب وكأن شيئًا لم يحدث. لن يكون هذا بمثابة مفاجأة للذين يعرفونني جيدًا، وحتى لبعض زملائي القدامى في فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي. لم ألعب سوى فترات محدودة مع توتنهام تحت قيادة المدير الفني السابق أندريه فيلاش بواش، وعندما تولى تيم شيروود المسؤولية دفع بي في التشكيلة الأساسية للفريق بعد يومين فقط ضد وستهام يونايتد (في 18 ديسمبر (كانون الأول) عام 2013 في دور الثمانية في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة)، وحصلت على لقب أفضل لاعب في المباراة وسجلت أيضًا. إنه شيء طبيعي بالنسبة لي ويجعلني على قناعة بأنني قادر على العطاء لمدة خمس أو ست سنوات، بكل سهولة».
ويكمل أديبايور عامه الثالث والثلاثين الشهر القادم، ويتمنى أن يعود للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى. لا يزال النجم التوغولي يملك شقة في هامبستيد، في حين تعيش عائلته، بما في ذلك ابنته كندرا البالغة من العمر ست سنوات، في غولديرز غرين بشمال لندن. ويتصل أديبايور عبر تطبيق «فيس تايم» بكندرا الساعة 4:30 مساء كل يوم، عندما تكون قد عادت من المدرسة ليطمئن عليها.
يقول النجم التوغولي: «أنتم تعرفونني جيدًا، فأنا أحب إنجلترا وأعشق الدوري الإنجليزي الممتاز، وأريد أن أجد طريقة ما للعودة إلى هناك. أريد أن أعود للقمة مرة أخرى، وهذا سيحدث بكل تأكيد. وحتى لو لم يحدث، فكل ما أريده هو ممارسة كرة القدم والاستمتاع، لذا فلو تلقيت عرضًا من مكان آخر فسوف أذهب».
لن يناقش أديبايور أي عروض مع وكلائه الآن - هناك بالفعل عدد «قليل» من العروض - حتى انتهاء كأس الأمم الأفريقية. ولا يُفهم حتى الآن لماذا يُنظر إلى أديبايور في بعض الدوائر على أنه لاعب مثير للمشكلات وكثير الترحال والتنقل، على الرغم من أن اللاعب نفسه لا يعرف كيف يوضح ذلك. قد يعود السبب وراء ذلك إلى أنه ربما كان يتعين على أديبايور أن يحصل على نصائح وتوجيهات بصورة أفضل مما فعل خلال مسيرته الكروية، رغم أن اللاعب عند إجراء أي حوار معه يستمع جيدًا للنصائح وينظر في عين الشخص الذي يحاوره ويؤمن بقوة بما يقوله. وعن ذلك، يقول النجم التوغولي: «كان دائمًا ما يطلب مني والدي أن أكون نفسي وألا أكون أي شخص آخر وأن أقول ما أعتقده، وهذا هو الأمر الصحيح. في بعض الأحيان تدفع فاتورة ذلك، لكن هذا يعني أن الغد سيكون سعيدًا بالنسبة لك». ومع ذلك، يؤيد كثيرون وجهة نظر أديبايور في تقييمه لعلاقته بزملائه السابقين.
يقول أديبايور: «سمعتي سيئة في إنجلترا، ولا أعرف السبب في ذلك. قد يلازمني شيء ما، لكن ما أقوله دائمًا هو أن 90 في المائة من الذين لعبت معهم سيقولون إنني رجل مدهش وزميل عظيم في الملعب. وسوف يخبرك آخرون، من أولئك الذين عملوا عند بوابة جميع الملاعب التي لعبت بها، بأنني رجل متواضع وشخص لطيف. لكن الصحافة سوف تقول ما يحلو لها، وخلال مسيرتي في عالم الساحرة المستديرة لم أكن محظوظًا بالقدر الكافي لأنني واجهت الكثير من الأشياء السلبية».
ومن بين تلك الأشياء السلبية فشل انتقاله إلى نادي ليون الفرنسي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي الحقيقة، كانت الأسباب التي أعلنت، والتي تشير إلى أنه كان يدخن ويتناول الخمر خلال لقائه بالمدير الفني للفريق برونو جينيسيو، غريبة للغاية، لكن أديبايور يقول إن الحقيقة تتمثل في أنه رفض بندًا في العقد يمنعه من المشاركة مع منتخب توغو في كأس الأمم الأفريقية. يقول أديبايور إن كل ما يربطه بكرة القدم العالمية الآن هو مشاهدتها عبر التلفاز، لكنه يشير إلى أنه لا يشعر بالندم بسبب غيابه الطويل عنها.
ويقول: «بالتأكيد أشاهد مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز وأقول لنفسي يا إلهي، كان بإمكاني أن أسجل هدفا من هذه الفرصة، أو أن أضيع تلك الفرصة. يا إلهي، لقد افتقدت تلك الأجواء... هذا شيء طبيعي، فقد لعبت في إنجلترا لمدة تسع أو عشر سنوات وأفتقد ذلك. لكن أنظر، كنت في كابيندا عام 2010، عندما تعرض منتخب توغو لهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وكان من الممكن أن أكون على كرسي متحرك الآن أو رحلت عن الحياة ونسيني الناس، فكيف أشكو الآن من عدم ممارسة كرة القدم لمدة ستة أشهر؟».
ويعترف النجم التوغولي بأنه لم يمر بمرحلة استقرار جيدة منذ موسم 2007 / 2008 عندما سجل 30 هدفًا بقميص آرسنال ويشعر بأن الفريق كان يستحق الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم. يقول أديبايور: «في آرسنال وصلت لمرحلة كان كل شيء أقوم به يتحول إلى أهداف. كلنا نمر بتلك المرحلة، عام أو عامان أو ثلاثة أعوام تكون فيها في القمة. كان يجب أن نحصل على لقب الدوري الإنجليزي في ذلك الموسم، لكننا كنا نفتقد للخبرة وكان لاعبو الفريق صغارًا في السن».
وأضاف: «آرسنال لديه فريق جيد الآن، لكن لا أعرف من سيحل محل سانشيز لو غاب للإصابة. لو نظرت إلى تشيلسي، على سبيل المثال، لو أصيب هازارد ستجد ويليان، ولو أصيب ويليان سوف يلعب موسيس في الأمام. تتمثل مشكلة آرسنال الحالية في أنه يعتمد بشكل كلي على أوزيل وسانشيز، ولو غاب أي منهما بسبب الإصابة، فسوف يواجه الفريق مشكلة.»
انتقل أديبايور من آرسنال إلى مانشستر سيتي عام 2009، وبعد عامين انضم لفريق ريال مدريد على سبيل الإعارة قبل أن ينضم إلى توتنهام هوتسبير معارًا أيضًا في موسم 2011– 2012 قبل أن يصبح أساسيًا في الفريق اللندني الذي قرر مديره الفني ماوريسيو بوكيتينو التخلي عن خدمات النجم التوغولي في خريف عام 2015.
يقول أديبايور: «أنا سعيد لما يقوم به بوكيتينو. لم تسر الأمور على ما يرام بيننا، لكنه مدير فني عظيم ولا تزال علاقتي به جيدة، على الرغم مما قد يعتقده الناس. لا يزال هناك اتصال بيننا، فهو رجل جيد ونجح في تغيير شكل وأداء توتنهام. لا أعرف هل كان الجمهور هناك يحبني أو يكرهني، لكن يتعين عليه أن يتذكر شيئًا واحدًا، وهو أنه في وقت من الأوقات قد سجلت أهدافًا له وجعلته يشعر بالسعادة».
والآن، يتمنى أديبايور أن يجعل بلاده تشعر بنفس السعادة. ورغم هزيمة توغو أمام المنتخب المغربي الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للبطولة الأفريقية وتذيل المنتخب التوغولي المجموعة بنقطة واحدة، فإن الأمل ما زال يراود أديبايور والتغلب على منتخب الكونغو، المتصدر الثلاثاء المقبل والتأهل لدور الثمانية. وأكد لأديبايور أن فريقه لم يكن ضيف شرف في كأس الأمم الأفريقية. ولن يكون لقمة سائغة أمام منتخب الكونغو في المرحلة الثالثة. وقال أديبايور: «لم نشارك في البطولة لمجرد استكمال عدد المنتخبات المتأهلة». وأوضح اللاعب الشهير، إن المنتخب التوغولي سيبذل كل ما بوسعه من أجل اجتياز الدور الأول للبطولة. ويدرك أديبايور، الذي لعب في الماضي لفريق ميتز وموناكو الفرنسيين وآرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام وكريستال بالاس في إنجلترا وريال مدريد الإسباني، الصعوبات التي تنتظر صقور توغو في المواجهة الصعبة مع منتخب الكونغو في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الثالثة. ورغم قبوع المنتخب التوغولي في المركز الرابع في المجموعة بعد الجولة الثانية، أعرب اللاعب عن طموحه وطموح الفريق والرغبة في العبور للدور الثاني. وقال: «نحتاج لبعض الحظ. أهم شيء هو اجتياز الدور الأول للبطولة». وفي حال منافسة توغو على اللقب، سيكون من المثير للاهتمام الاستماع إلى ما سيقوله أديبايور عن ذلك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.