الغابون في مهمة ترويض «أسود الكاميرون»... و«خيول بوركينا فاسو» تسعى لتجاوز موانع غينيا

غانا تهزم مالي بصعوبة وتتأهل لدور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية

الفوز فقط يكمل فرحة بوركينا فاسو ويؤهلها لدور الثمانية (أ.ف.ب) - المنتخب الكاميروني يتصدر مجموعته ومرشح لإشعال غضب أصحاب الأرض (أ.ف.ب)
الفوز فقط يكمل فرحة بوركينا فاسو ويؤهلها لدور الثمانية (أ.ف.ب) - المنتخب الكاميروني يتصدر مجموعته ومرشح لإشعال غضب أصحاب الأرض (أ.ف.ب)
TT

الغابون في مهمة ترويض «أسود الكاميرون»... و«خيول بوركينا فاسو» تسعى لتجاوز موانع غينيا

الفوز فقط يكمل فرحة بوركينا فاسو ويؤهلها لدور الثمانية (أ.ف.ب) - المنتخب الكاميروني يتصدر مجموعته ومرشح لإشعال غضب أصحاب الأرض (أ.ف.ب)
الفوز فقط يكمل فرحة بوركينا فاسو ويؤهلها لدور الثمانية (أ.ف.ب) - المنتخب الكاميروني يتصدر مجموعته ومرشح لإشعال غضب أصحاب الأرض (أ.ف.ب)

أحرز أسامواه جيان هدفا لتفوز غانا 1 - صفر على مالي، وتضمن التأهل لدور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمس. وضغطت مالي بقوة لمحاولة إدراك التعادل وأهدر موسى ماريغا ضربة رأس في بداية الشوط الثاني قبل أن يطيح بكرة أخرى أعلى المرمى. وتألق رزاق بريمة حارس غانا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي وأنقذ تسديدة من مدى قريب من المهاجم البديل خليفة كوليبالي قبل أن يتصدى لمحاولة خطيرة أخرى من بكاري ساكو في الوقت بدل الضائع. وأصبح رصيد غانا - التي فازت بهدف على أوغندا في الجولة الافتتاحية - ست نقاط من مباراتين في صدارة المجموعة الرابعة، بينما تجمد رصيد مالي عند نقطة واحدة.
وتنطلق اليوم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى فتلتقي الغابون المضيفة مع الكاميرون في ليبرفيل، فيما تلعب بوركينا فاسو مع غينيا بيساو في فرنسفيل. وسيكون الحسم في الجولة الأخيرة من الدور الأول إذ تتصدر الكاميرون ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الغابون وبوركينا فاسو ونقطة واحدة لغينيا بيساو، وتملك المنتخبات الأربعة فرصة التأهل إلى ربع النهائي.
* الغابون - الكاميرون
يتطلع المنتخب الغابوني إلى التشبث بالأمل واستثمار الفرصة الأخيرة، عندما يلتقي نظيره الكاميروني، اليوم، في البطولة الأفريقية المقامة حاليا في الغابون. ولا تمثل المباراة اليوم فرصة أخيرة بالنسبة للمنتخب الغابوني فقط بل ولنظيره الكاميروني أيضا، حيث ستكون المباراة اليوم فاصلة على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة. ويضاعف من أهمية المباراة كونها ستحدد مصير صاحب الأرض في البطولة ومن ثم النجاح الجماهيري في البطولة، لا سيما في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة، التي خيمت بظلالها على الغابون في الآونة الأخيرة. وما زال الأمل قائما لدى كثيرين في هذا البلد بأن يحقق المنتخب الغابوني (الفهود السوداء) النجاح في البطولة الحالية ليمنح بعض التفاؤل والاستقرار إلى مواطنيه، فيما ستضاعف الهزيمة من محنة وأحزان هذا البلد.
ولهذا، يمكن اعتبار مباراة اليوم بمثابة «تحديد مصير» للفهود ولنجاح البطولة، وهو ما يلقي بكثير من الضغوط على كاهل الفهود، لا سيما أن منتخب غينيا الاستوائية استغل إقامة البطولة في بلاده قبل عامين وتقدم إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى في تاريخه. ولكن مهمة الفهود ستكون في غاية الصعوبة لأن طموحات التأهل ستصطدم بخبرة المنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) وإمكانيات لاعبيه العالية، إضافة إلى موقعه الجيد في صدارة المجموعة، بعد فوزه الثمين في الجولة الماضية على منتخب غينيا بيساو.
ويتصدر المنتخب الكاميروني المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من الغابون وبوركينا فاسو ونقطة واحدة لغينيا بيساو مما يعني أن التعادل سيكون كافيا للأسود في مباراة اليوم بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي غينيا بيساو وبوركينا فاسو. وقد يكون هذا التعادل كافيا لتأهل الفريقين سويا، ولكن هذا سيعتمد على المباراة الأخرى بالمجموعة، حيث سيكون من الضروري أن يتعادل منتخبا غينيا بيساو وبوركينا فاسو وأن يكون التعادل بنتيجة أقل من نتيجة التعادل بين الغابون والكاميرون حتى يصبح فارق الأهداف المسجلة لصالح المنتخب الغابوني الذي يتساوى مع نظيره البوركيني في كل شيء. ولهذا، يتطلع كل من الفريقين إلى تحقيق الفوز لحسم التأهل بعيدا عن الحسابات المعقدة.
ويمكن للفريقين التأهل سويا أيضا في حال فوز الغابون على الكاميرون وخسارة أو تعادل بوركينا فاسو في المباراة الأخرى بالمجموعة، نظرا للاعتماد على نتيجة المواجهات المباشرة في حال تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط قبل اللجوء إلى فارق الأهداف العام في المجموعة. وفيما ضربت لعنة الاعتذارات المنتخب الكاميروني قبل بداية البطولة، حيث اعتذر عدد من نجوم الفريق في مقدمتهم جويل ماتيب، نجم ليفربول الإنجليزي، عن عدم المشاركة مع الأسود في هذه البطولة، يعاني المنتخب الغابوني حاليا من لعنة الإصابات التي ستحرمه من أكثر من لاعب مؤثر في صفوفه. وتأكد الفريق من غياب ماريو ليمينا وجوهان أوبيانغ عن صفوفه حتى نهاية البطولة بعد الإصابة التي مني بها كل منهما خلال مباراة الفريق السابقة أمام بوركينا فاسو. ورغم هذا، يتطلع المنتخب الغابوني وجماهيره الآن إلى نجم الفريق الشهير بيير إيمريك أوباميانغ مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، والذي سجل هدفي الفريق في البطولة حتى الآن، ولكنه لم يقدم حتى الآن ما يليق بمكانته بين نجوم البطولة.
ولهذا، قد تصبح مباراة اليوم هي الاختبار الحقيقي لأوباميانغ وقدرته على انتشال الفريق من خطر الخروج المبكر. الجدير بالذكر أن ثلاثة منتخبات فقط سبق لها الخروج من الدور الأول عندما استضافت بلادها البطولة وهي منتخبات إثيوبيا في نسخة 1976 وكوت ديفوار في 1984 وتونس في 1994، يشار إلى أن المنتخب الغابوني حقق الفوز في المواجهة الوحيدة السابقة مع أسود الكاميرون في النهائيات الأفريقية، وكان هذا بنتيجة 1 - صفر في الدور الأول لنسخة 2010 بأنغولا فيما يتفوق الأسود بشكل واضح في إجمالي المواجهات السابقة مع فهود الغابون.
* بوركينا فاسو - غينيا بيساو
بعد تعادلين متتاليين مع منتخبي الكاميرون والغابون، لن يكون أمام منتخب بوركينا فاسو سوى الفوز في مباراته المرتقبة اليوم أمام منتخب غينيا بيساو إذا أراد التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة الأفريقية. وينتقل الفريقان إلى مدينة فرنسفيل لخوض مباراة اليوم، بعدما خاض كل منهما مباراتيه السابقتين في البطولة بالعاصمة ليبرفيل. ورغم الفارق في التاريخ بين المنتخبين في ظل مشاركة منتخب غينيا بيساو في البطولة للمرة الأولى، يدرك المنتخب البوركيني (الخيول) أن مباراة اليوم مواجهة محفوفة بالمخاطر لأن المفاجآت تبقى واردة، لا سيما أن المنتخب الغيني ليس لديه ما يخسره كما قدم الفريق عرضين قويين أمام الغابون في المباراة الافتتاحية والتي انتهت بالتعادل، وأمام الكاميرون وخسر بصعوبة.
ويضاعف من صعوبة المواجهة على الخيول أن المنافس ما زالت لديه الفرصة للتأهل وبقوة إلى الدور الثاني، حيث يحتاج فقط للفوز بأي نتيجة في مباراة اليوم وفوز الكاميرون أو تعادله مع المنتخب الغابوني في المباراة الأخرى بالمجموعة. ويحلم منتخب غينيا بيساو بتفجير المفاجأة وتحقيق الفوز للعبور إلى الدور الثاني ليصبح «الحصان الأسود» للبطولة. وقد يعتمد الفريق في هذا على افتقاد منافسه للفعالية الهجومية المطلوبة، خصوصا مع إصابة اللاعبين جوناثان بيترويبا وجوناثان زونغو اللذين خرجا من حسابات الخيول حتى نهاية البطولة، وذلك بعد إصابتهما في المباراة الماضية.
وفي المقابل، يسعى المنتخب البوركيني بقيادة مديره الفني البرتغالي باولو دوراتي إلى التأكيد على أن الفريق لا يعتمد فقط على بيترويبا الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا. وكان بيترويبا قاد الفريق للنهائي في هذه النسخة بجنوب أفريقيا، ويحاول منتخب الخيول حاليا تحقيق النجاح وشق طريقه إلى الأدوار الفاصلة في غياب بيترويبا وزونغو. ويدرك المنتخب البوركيني أن التعادل سيكون كافيا بالنسبة له في حال خسارة المنتخب الغابوني في المباراة الأخرى، ولكنه سيسعى إلى تحقيق الفوز خوفا من مفاجآت اللحظة الأخيرة التي حدثت في بعض مباريات البطولة. كما يتطلع الخيول للفوز خشية الدخول في دوامة الحسابات الصعبة أو اللجوء للقرعة في حال انتهاء المباراة بالتعادل وتعادل منتخبي الكاميرون والغابون بالنتيجة نفسها.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.