مقتل ثلاثة أطباء أميركيين بهجوم استهدف مستشفى في كابول

مقتل ثلاثة أطباء أميركيين بهجوم استهدف مستشفى في كابول
TT

مقتل ثلاثة أطباء أميركيين بهجوم استهدف مستشفى في كابول

مقتل ثلاثة أطباء أميركيين بهجوم استهدف مستشفى في كابول

قالت السفارة الأميركية في أفغانستان، إن ثلاثة أميركيين قتلوا اليوم (الخميس)، عندما فتح حارس النار في مستشفى دولي بالعاصمة كابول لدوافع لا تزال مجهولة.
وقال مسؤول في السفارة "نؤكد مقتل ثلاثة أميركيين"، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
كما ذكر مسؤول بوزارة الداخلية الافغانستانية ان ممرضة أصيبت أيضا في الحادث.
وقالت عدة مصادر في المستشفى، رفضت كشف اسمائها، ان الحارس "اطلق النار على اطباء بعضهم أجانب".
ووقع الهجوم قرابة الساعة 10:00 (5:30 تغ) في مستشفى تديره منظمة "كيور انترناشونال".
واوضحت الوزارة أن "المهاجم نفسه أصيب وقبضت عليه الشرطة"، وجاء في البيان ان "دوافع هذا الهجوم ليست واضحة والتحقيق جار".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم، ولم يصدر أي رد فعل عن حركة طالبان التي تقود حركة تمرد دامية في البلاد منذ ان اطاح ائتلاف عسكري دولي بنظامها عام 2001.
ويعمل 27 طبيبا و64 ممرضا في المستشفى الذي يتسع لمائة سرير ويعالج فيه حوالى 37 ألف مريض في العام، بحسب معلومات نشرتها منظمة "كيور انترناشونال".
والمنظمة التي تأسست عام 1998 حاضرة في 27 بلدا وتنشط بصورة خاصة في معالجة الاطفال.
ويعتبر هذا الحادث الاخير في سلسلة هجمات تستهدف أجانب او مواقع يتردد عليها أجانب في افغانستان، بعد الهجمات العنيفة التي شهدها هذا البلد في مطلع العام.
وفي منتصف يناير (كانون الثاني)، قتل 21 شخصا بينهم 13 أجنبيا في هجوم شنته وحدة مسلحة انتحارية من حركة طالبان على "مطعم لبنان" في كابول. وفي 20 مارس (آذار) قتل تسعة أشخاص بينهم أربعة أجانب في هجوم شنه متمردون اسلاميون على فندق "سيرينا" في العاصمة كابول.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.