مصر تتطلع لإنعاش آمالها على حساب أوغندا... وغانا تختبر طموحها أمام مالي

التعادل يخيّم على مباراة الكونغو وكوت ديفوار في بطولة أمم أفريقيا

الحضري حارس مصر يسعى لتحطيم مزيد من الأرقام القياسية في أمم أفريقيا (إ.ب.أ) - منتخب مصر يأمل في تجنب الحسابات المعقدة بالمجموعة الرابعة وتخطي أوغندا (أ.ف.ب)
الحضري حارس مصر يسعى لتحطيم مزيد من الأرقام القياسية في أمم أفريقيا (إ.ب.أ) - منتخب مصر يأمل في تجنب الحسابات المعقدة بالمجموعة الرابعة وتخطي أوغندا (أ.ف.ب)
TT

مصر تتطلع لإنعاش آمالها على حساب أوغندا... وغانا تختبر طموحها أمام مالي

الحضري حارس مصر يسعى لتحطيم مزيد من الأرقام القياسية في أمم أفريقيا (إ.ب.أ) - منتخب مصر يأمل في تجنب الحسابات المعقدة بالمجموعة الرابعة وتخطي أوغندا (أ.ف.ب)
الحضري حارس مصر يسعى لتحطيم مزيد من الأرقام القياسية في أمم أفريقيا (إ.ب.أ) - منتخب مصر يأمل في تجنب الحسابات المعقدة بالمجموعة الرابعة وتخطي أوغندا (أ.ف.ب)

واصل المنتخب الكونغولي لكرة القدم انطلاقته الجيدة ببطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالغابون إثر تعادله 2/2 مع نظيره المنتخب الإيفواري، حامل اللقب، أمس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للبطولة. وتقدم المنتخب الكونغولي بهدف سجله نيكسنيس كيبانو في الدقيقة العاشرة وتعادل المنتخب الإيفواري عن طريق ويلفريد بوني في الدقيقة 25 ثم أضاف المنتخب الكونغولي الهدف الثاني عن طريق جونيو كالونغي في الدقيقة 28 لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكونغولي 2/1. وفي الشوط الثاني أدرك المنتخب الإيفواري التعادل عن طريق سيري دي في الدقيقة 67 لتنتهي المباراة بالتعادل 2/2. وبهذا التعادل، رفع المنتخب الكونغولي رصيده إلى أربع نقاط، كما رفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى نقطتين. وكان المنتخب الكونغولي قد فاز في مباراته الأولى على المغرب 1/صفر، فيما تعادل المنتخب الإيفواري مع نظيره التوغولي سلبيا.
ويسعى المنتخب المصري لإنعاش آماله في التأهل لدور الثمانية، عندما يواجه نظيره الأوغندي في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في الدور الأول للمسابقة اليوم. ويتقاسم المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع منتخب مالي برصيد نقطة واحدة، بعدما تعادلا سلبيا في مستهل مبارياتهما بالمسابقة، بفارق نقطتين خلف منتخب غانا (المتصدر) الذي تغلب 1 - صفر على المنتخب الأوغندي الذي يتذيل الترتيب بلا نقاط.
ويأتي هذا اللقاء كبروفة قبل مواجهتي المنتخبين في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) المقبلين، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة بالمجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا عام 2018. ويأمل منتخب مصر في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها خلال لقائه مع مالي، حيث ظهر لاعبوه بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد، وبخاصة محمد صلاح نجم فريق روما الإيطالي، الذي استبدله الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفريق خلال الشوط الثاني للمباراة. ويدرك المنتخب المصري (الفراعنة) أن فقدان مزيد من النقاط في اللقاء المقبل سوف يعصف بآماله في الصعود إلى الأدوار الإقصائية، وبخاصة أنه ينتظر مواجهة ثأرية ومن العيار الثقيل أمام منتخب غانا في الجولة الثالثة (الأخيرة) في المجموعة يوم الأربعاء المقبل.
وأبدى كوبر استياءه من الأداء الهزيل الذي قدمه منتخب مصر في المباراة، ما جعله يقرر إلغاء مكافأة التعادل المقررة في لائحة الفريق بالبطولة. ويرغب مدرب المنتخب المصري في إيجاد حل لحالة الإرهاق التي ربما تصيب لاعبيه خلال المباراة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، مثلما حدث في لقاء مالي. ويعتزم المدرب الأرجنتيني، الذي يخوض تجربته الأولى في المسابقة القارية، إجراء تغييرات في القائمة الأساسية للفريق أمام أوغندا، من أجل حصد النقاط الثلاث. ومن المرجح أن يدفع كوبر برمضان صبحي لاعب ستوك سيتي الإنجليزي، وعمر جابر ظهير أيمن بازل السويسري، منذ البداية، على حساب طارق حامد لاعب الزمالك المصري، ومحمود حسن تريزيغيه نجم موسكرون البلجيكي، اللذين شاركا في القائمة الأساسية للفريق أمام مالي. ولا يعاني المنتخب المصري من أي غيابات باستثناء حارس مرماه أحمد الشناوي، الذي أنهى مشاركته في البطولة مبكرا عقب إصابته بتمزق في العضلة الخلفية في لقاء مالي، فيما تعافى الحارس الآخر شريف إكرامي من الإصابة التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة مباشرة.
ولن تكون مهمة المصريين سهلة في اجتياز عقبة المنتخب الأوغندي، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه المنتخب الملقب بـ(الرافعات) أمام منتخب غانا، الذي حسم المباراة لصالحه بهدف سجله نجمه أندريه آيو من ركلة جزاء. ويطمح المنتخب الأوغندي، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى بعد غياب دام 4 عقود، في تحقيق المفاجأة والحصول على النقاط الثلاث لإحياء حظوظه في التأهل للدور الثاني. وظهر منتخب أوغندا ندا حقيقيا لنظيره الغاني، حيث كان قريبا للغاية من هز الشباك في أكثر من مناسبة، خاصة في الشوط الثاني الذي سيطر على معظم فتراته، لولا رعونة لاعبيه الذي أهدروا أكثر من فرصة محققة كانت كفيلة بحصد نقطة التعادل على أقل تقدير.
ومن المرجح ألا يجري الصربي ميشو سردوفيتش، مدرب منتخب أوغندا، أي تغيير على تشكيلة الفريق التي خاضت الشوط الثاني أمام غانا في مباراة اليوم، حيث يعول على تألق حارسه المخضرم دينيس أونيانغ وحارس مرمى صن داونز الجنوب أفريقي، ومهارة المهاجم الشاب فاروق ميا نجم فريق ستاندار لييغ البلجيكي، الذي كان مصدر إزعاج حقيقي لدفاع غانا، بالإضافة إلى خبرة جيوفري ماسا قائد الفريق.
ويحلم منتخب أوغندا بتحقيق انتصاره الأول على المنتخب المصري في تاريخ مواجهاتهما المباشرة بالبطولة، عقب خسارته أمام الفراعنة في لقاءاتهما الثلاثة السابقة في المسابقة. وكان منتخب مصر قد فاز على أوغندا 2 - 1 في لقائهما بنسخة البطولة التي أقيمت بإثيوبيا عام 1962، قبل أن يكرر انتصاره على المنتخب الأوغندي بالنتيجة ذاتها عامي 1974 بمصر و1976 بإثيوبيا.
* غانا ـ مالي
رغم فوزه على المنتخب الأوغندي في افتتاح مسيرته بالبطولة، فإن المنتخب الغاني سيواجه الاختبار الحقيقي لطموحاته وحماسه ورغبته في الفوز باللقب الأفريقي للمرة الأولى منذ 35 عاما، عندما يلتقي نظيره المالي اليوم. ويلتقي المنتخبان الغاني والمالي اليوم على استاد مدينة «بورت جونتي». ويدرك كل من المنتخبين أن المباراة اليوم ستحسم بشكل كبير موقف كل منهما في هذه المجموعة الصعبة التي تضم معهما منتخبي مصر وأوغندا. وكان المنتخب الغاني، الذي حصد آخر ألقابه الأربعة في البطولة قبل 35 عاما وبالتحديد في 1982، قد استهل مسيرته في البطولة بالفوز على نظيره الأوغندي 1 – صفر، فيما تعادل منتخب مالي مع نظيره المصري (أحفاد الفراعنة) سلبيا. ولهذا، يبحث كل من الفريقين عن النقاط الثلاث للمباراة اليوم، والتي تمثل «حياة أو موتًا» لكل منهما.
يحتاج المنتخب الغاني إلى النقاط الثلاث لحسم تأهله، على الأقل منطقيا، قبل المواجهة العصيبة والثأرية التي تنتظر الفريق في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة أمام نظيره المصري. وفي المقابل، يتطلع منتخب مالي للفوز وحصد النقاط الثلاث من أجل إنعاش آماله في التأهل للدور الثاني، بعدما حصد نقطة واحدة من مباراته الأولى في البطولة. وطبقا لمستوى الفريقين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، ينتظر أن تشهد المباراة بين الفريقين اليوم أداء متكافئا منذ الدقيقة الأولى، خاصة أن كلا من الفريقين يمتلك الإمكانات الفنية والبدنية والعناصر الموهوبة القادرة على تشكيل خطورة حقيقية على المنافس. ورغم انتصاره على أوغندا، فإن المنتخب الغاني لم يقدم الأداء المقنع للفريق الذي يسعى لاستعادة اللقب القاري الغائب عنه لأكثر من 3 عقود. ولكن المنتخب الغاني اعتاد على تقديم أداء أفضل بمرور الوقت، حيث يتحسن مستواه من مباراة لأخرى في مثل هذه البطولات، وهو ما يطمح الفريق إلى تكراره في البطولة الحالية.
ويفتقد المنتخب الغاني في هذه المباراة جهود مدافعه عبد الرحمن بابا، نجم تشيلسي الإنجليزي المعار إلى شالكه الألماني، والذي خرج من حسابات المنتخب الغاني (النجوم السوداء) فيما تبقى من مباريات البطولة بسبب الإصابة في الركبة. وينتظر أن يلجأ المدرب أفرام غرانت المدير الفني للمنتخب الغاني، إلى اللاعب إدوين جياما مدافع أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، أو فرانك أتشيمبونغ نجم أندرلخت البلجيكي، بدلا من بابا في مركز الظهير الأيسر، علما بأن أتشيمبونغ لعب بدلا من بابا بعد إصابة الأخير في المباراة أمام أوغندا. لكن المشكلة الحقيقية التي تواجه غرانت في البطولة الحالية هي تراجع مستوى بعض النجوم، مثل هاريسون أفول المحترف في الدوري الأميركي حاليا، علما بأن أفول كان أحد أبرز نجوم الفريق في السنوات الماضية. ورغم هذا، فإن لاعبين آخرين بالفريق أكدوا استعدادهم للتألق في البطولة الحالية ومساعدة الفريق على استعادة اللقب الأفريقي، وفي مقدمتهم أندريه آيو.
وفي المقابل، يتطلع المنتخب المالي إلى التغلب على السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق خلال التعادل السلبي مع المنتخب المصري، وكان أبرزها غياب الفعالية الهجومية وإهدار الفرص السهلة، رغم تألق مهاجمه موسى ماريغا. الجدير بالذكر أن المواجهة بين الفريقين ستتسم بالطابع الثأري لكل من الفريقين، حيث التقى الفريقان أكثر من مرة في النسخ الأخيرة من البطولة الأفريقية. والتقى الفريقان في الدور الأول لبطولتي 2012 و2013، وكان الفوز في المرتين من نصيب المنتخب الغاني بنتيجة 2 - صفر و1 - صفر على الترتيب، ولكن المواجهة تكررت بينهما في البطولتين في مباراة تحديد المركز الثالث، ولكن الفوز كان من نصيب منتخب مالي في المرتين وذلك بنتيجة 2 - صفر في 2012، و3 - 1 في 2013.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.