يوم على انهيار مبنى في طهران والبحث عن ناجين مستمر

يوم على انهيار مبنى في طهران والبحث عن ناجين مستمر
TT

يوم على انهيار مبنى في طهران والبحث عن ناجين مستمر

يوم على انهيار مبنى في طهران والبحث عن ناجين مستمر

يتابع عمال الإنقاذ الجمعة أعمال البحث بين أنقاض برج من 15 طابقا انهار في طهران، للعثور على نحو عشرين رجل إطفاء اعتبروا مفقودين بعدما حاولوا إخماد حريق فيه.
وبعد 24 ساعة على الانهيار، تتضاءل الآمال في العثور على أحياء في المبنى الذي سقط بعد حريق استمر أربع ساعات.
واندلع الحريق الذي لا تزال أسبابه غامضة، الخميس في برج بلاسكو، لكن ساكنيه سارعوا إلى الخروج منه بمساعدة رجال إطفاء، قبل أن ينهار ويتسبب بغبار كثيف.
وتوفي رجل إطفاء تمكن من الخروج من المبنى قبل أن ينهار، في المستشفى الجمعة متأثرا بحروق خطيرة، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
بعد 24 ساعة على حادث الانهيار، لم تقدم السلطات أي حصيلة دقيقة للضحايا. وأمس، أكّد رئيس بلدية العاصمة الإيرانية محمد باقر قاليباف أنّ نحو 20 رجل إطفاء علقوا تحت الأنقاض وأنّ بعضًا منهم قد قضى نحبه، لكنه لم يقدم أرقاما دقيقة.
من جانبها، تحدثت وكالة الأنباء الإيرانية عن 84 جريحًا لا يزال عشرة منهم في المستشفى.
وعمل رجال إنقاذ وجنود مستخدمين كلابا مدربة طوال الليل، لتحديد أماكن وجود نحو 20 رجل إطفاء كانوا ما زالوا في المبنى لحظة انهياره.
ولم يعثر حتى الآن على أي ناج أو جثة، على رغم الجهود الحثيثة لإزالة الركام.
وقال بير حسين كوليفاند مدير أجهزة الإغاثة في طهران، إنّ «عمل الإنقاذ بالغ الصعوبة. تمت إزالة قطع الركام من كل مكان بالموقع لكن الدخان الكثيف الذي ما زال يخرج منه يعيق عمل» فرق الإنقاذ. وأضاف أنّ «عدد الأشخاص الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض غير معروف. ولم يتم إخراج أحد بعد».
خلّف الحادث صدمة عميقة في البلاد. وأعرب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مساء أمس، عن «ألمه العميق»، وأشاد بـ«شجاعة رجال الإطفاء وتضحياتهم».
ودعا الرئيس حسن روحاني إلى فتح تحقيق فوري في أسباب الانهيار، فيما أكد المتحدث باسم بلدية طهران أنّ المسؤولين عن المبنى تجاهلوا تحذيرات كثيرة بشأن ضعف البناء.
ويقول رئيس البلدية إنّ رجال الإطفاء سيطروا على الحريق، لكن انفجارًا جديدًا في الطابق العاشر أعاد إضرام النار، مما أدّى إلى زعزعة هيكل المبنى المشيد في 1962 ويضم مركزا تجاريا ونحو 400 مشغل للملابس.
وقال رئيس غرفة تجارة إيران علي فضلي إنّ الأضرار المالية المرتبطة بهذا الحادث تبلغ نحو 450 مليون يورو (15 مليار ريال)، حسب التقديرات الأولية. وأضاف: «لا للأسف ليس لدى عدد كبير من متاجر هذا المبنى تأمين».
وبعد الحادث، قال أحمد الذي يملك محلاً تجاريًا في بلاسكو إنّه «خسر كل شيء». وأضاف: «خسرت كل شيء. آلاف العائلات أفلست».
من جهّته، قال قائد شرطة طهران قادر كريمي إنّ أجهزة الإنقاذ عثرت على خزنات وأشياء أخرى تحت الأنقاض سيُحتفظ بها في مكان آمن.
يذكر أنّ المبنى شيّده رجل الأعمال الإيراني اليهودي حبيب الله القانيان الذي اعتقل بسبب صلاته بإسرائيل وأعدم بعد الثورة الإسلامية في 1979.



كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

في الوقت الذي يُجمع السياسيون الإسرائيليون على الشكوك إزاء سياسة القادة الجدد لسوريا ما بعد بشار الأسد، ويُحذِّرون من سيطرة الفكر المتطرف ويساندون العمليات الحربية التي قام بها الجيش الإسرائيلي لتحطيم الجيش السوري، ويعدّونها «خطوة دفاعية ضرورية لمواجهة هذه الاحتمالات والأخطار»، بادر الكاتب والمؤرخ آفي شيلون إلى طرح مبادرة على الحكومة الإسرائيلية أن توجِّه دعوة إلى قائد الحكم الجديد في دمشق، أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) إلى زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.

وقال د. شيلون، وهو مؤلف عدة كتب في السيرة الذاتية لقادة إسرائيليين ومُحاضر في جامعات أميركية وإسرائيلية، إن «سقوط سوريا، إلى جانب وقف النار المحفوظ تجاه (حزب الله) المهزوم في الشمال، والشائعات عن صفقة -وإن كانت جزئية- لتحرير المخطوفين في غزة، يضع إسرائيل، لأول مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في موقف تفوق استراتيجي. فإذا كان يبدو في بداية الحرب أن الحديث يدور تقريباً عن حرب الأيام الستة للعرب وأن إسرائيل فقدت من قوتها بعد أن هوجمت من الشمال والجنوب والشرق... يبدو الآن أن الجرة انقلبت رأساً على عقب. السؤال الآن هو: ما العمل في ضوء التفوق الاستراتيجي؟

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» (أرشيفية - وفا)

وأضاف شيلون، في صحيفة «هآرتس»، الخميس: «لقد سبق لإسرائيل أن وقفت أمام تفوق مشابه، وفي حينه أيضاً لم يُستغَل كما ينبغي. في 2011 بدأ الربيع العربي الذي أدى إلى انهيار دول عربية، فيما وجدت إسرائيل نفسها جزيرة استقرار وقوة في منطقة عاصفة. (حزب الله) أخذ يغرق في حينه في الحرب الأهلية في سوريا لكن بدلاً من استغلال الوضع ومهاجمته فضَّلت إسرائيل الانتظار حتى تعاظمت قوته وفي النهاية هاجمنا. الربيع العربي جلب أيضاً فرصاً سياسية. لكن بدلاً من الدفع قدماً بتسوية مع الفلسطينيين فيما نحن في موقف تفوق والعالم العربي في ضعفه، اختار نتنياهو التباهي في تلك السنين بما سمّاه (العصر الذهبي) لإسرائيل، واتهم معارضيه بأنهم (محللون). المسألة الفلسطينية دُحرت بالفعل في حينه إلى الزاوية إلى أن تفجرت علينا بوحشية في 7 أكتوبر. هكذا حصل بحيث إنه باستثناء (اتفاقات إبراهام)، التي هي الأخرى تحققت بقدر كبير بفضل إدارة ترمب السابقة، إسرائيل لم تستغل الربيع العربي لصالح مستقبلها».

ومن هنا استنتج الكاتب أن على إسرائيل أن تستغل هذه المرة ضعف المحور الإيراني والتطلع إلى صفقة كاملة في غزة تعيد كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب، بالتوازي مع تغيير حكم «حماس»، المنهار على أي حال، إلى سلطة فلسطينية خاضعة للرقابة، إلى جانب وجود دول عربية هناك. بالتوازي ينبغي التوجه إلى الفلسطينيين بعرض لاستئناف محادثات السلام. نعم، الآن بالتحديد، حين يكون واضحاً للفلسطينيين أيضاً أن «حماس» فشلت وأعداء إسرائيل في ضعفهم، من المجدي مرة أخرى تحريك المسيرة السياسية. كما أن الأمر سيساعد على تحسين صورتنا في العالم. ويمكن التفكير أيضاً في مبادرة جريئة تجاه سوريا الجديدة، فمنذ الآن الإيرانيون والروس والأتراك والأميركيون يحاولون تحقيق نفوذ على الحكم، فلماذا إذن لا نفاجأ نحن بدعوة الجولاني لزيارة القدس، بما في ذلك الصلاة في الأقصى، مثل زيارة أنور السادات في 1977؟ فإذا كان هذا يبدو شيئاً من الخيال، فإنه يمكنه أيضاً أن يكون مبادرة حتى أهم من زيارة السادات، وذلك لأنه إذا ما استجاب الجولاني للدعوة فإنها يمكنها ان تشكل مصالحة مع العالم الإسلامي وليس فقط مع دولة سوريا.