ثلاثة من معتقلي غوانتانامو إلى الإمارات

البنتاغون كشف أسماء العشرة المرحلين إلى عمان وأرسل آخراً إلى السعودية

ثلاثة من معتقلي غوانتانامو إلى الإمارات
TT

ثلاثة من معتقلي غوانتانامو إلى الإمارات

ثلاثة من معتقلي غوانتانامو إلى الإمارات

أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن السلطات العسكرية الأميركية أطلقت سراح أربعة من معتقلي غوانتانامو، ثلاثة منهم من المقرر وصولهم اليوم إلى الإمارات على متن طائرة عسكرية أميركية، فيما سيتم نقل الرابع في طائرة أخرى إلى السعودية قبل انتهاء الساعات الأخيرة المتبقية للرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض.
ونقلت محطة «فوكس نيوز»، المقربة من الدوائر العسكرية والاستخبارية الأميركية، عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم القول إن ترحيل الأربعة المفرج عنهم تم بناء على تنسيق مع حكومتي البلدين. ومن المتوقع أن يعلن عن أسمائهم وجنسياتهم بعد وصولهم.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أسماء العشرة المعتقلين الذين استقبلتهم سلطنة عمان يوم الجمعة الماضي، واتضح أنهم ثمانية يمنيين وأفغانيان.
وأعرب البنتاغون، في بيان رسمي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، عن الشكر الجزيل لسلطنة عمان على «اللفتة الإنسانية» المتمثلة في دعم جهود الحكومة الأميركية الساعية لإغلاق معتقل غوانتانامو. وأشار البيان إلى أن استضافة سلطنة عمان للمعتقلين العشرة ومن سبقهم تمت بعد تنسيق يحقق للجانب الأميركي استيفاء شروط الإفراج، وهي اتخاذ إجراءات تضمن عدم عودة المفرج عنهم لقتال الولايات المتحدة أو ارتكاب أعمال تلحق الأذى بالأميركيين. ولم يوضح البيان ماهية الإجراءات المتفق عليها.
وطبقا لبيان وزارة الدفاع الأميركية فإن قائمة المفرج عنهم تشمل العشرة التالية أسماؤهم: غالب نصار البيحاني، ومصطفى عبد القوي عبد العزيز الشميري (يمني الجنسية)، وكريم بستاني الأفغاني، وعبد الظاهر الأفغاني، ومصعب عمر علي المدواني (يمني الجنسية)، وهائل عزيز أحمد المثالي (يمني الجنسية)، وسلمان يحيى حسن محمد الربيعي (يمني الجنسية)، ومحمد العنسي (يمني الجنسية)، ومحمد أحمد سعيد حيدر (يمني الجنسية)، ووليد سعيد بن سعيد زايد (يمني الجنسية).
وبالإفراج عن هؤلاء ومن سبقهم يكون الرئيس الأميركي المنتهية ولايته قد أفرغ معتقل غوانتانامو من معظم نزلائه، لكنه مع ذلك لم يتمكن من الوفاء بوعد إغلاق المعتقل، إذ إن السجن المثير للجدل لا يزال يحتضن في جنباته 41 نزيلا، من بينهم عشرة من الكبار تعتبرهم السلطات الفيدرالية الأميركية من أكثر الأشخاص خطورة على أمنها، كما تتهم بعضهم بالاشتراك المباشر في التخطيط والتدبير لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، وتقديم الدعم اللوجيستي للانتحاريين التسعة عشر. ويأتي على رأس هؤلاء العقل المدبر للهجمات خالد شيخ محمد، المقرر أن تبدأ الجلسات التمهيدية لمحاكمته بعد ستة أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ومعروف عن ترامب معارضته الشديدة لإطلاق سراح أي من معتقلي غوانتانامو، وقد تعهد قبل وبعد انتخابه بالإبقاء على المعتقل مفتوحا، ومنع الإفراج عمن تبقى فيه، إن لم يتم رفده بمزيد من النزلاء في فترة رئاسته.
وكان سجن غوانتانامو في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الابن) قد ضم في ذروة عمليات الاعتقال 775 سجينا ينتمون إلى 35 دولة، ولم تكن سلطنة عمان من بينها في أي فترة من الفترات. غير أن السلطنة كانت من أكثر الدول المساهمة في استضافة المفرج عنهم، ولم يكن بينهم مواطن عماني واحد، بل يحمل أكثر من تأخر الإفراج عنهم الجنسية اليمنية. ولا تزال الظروف الأمنية في بلادهم تمنع الولايات المتحدة من تسليمهم إليها، لما في ذلك من مخاطرة بعودتهم إلى ميادين القتال ضد الولايات المتحدة.



وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، خلال زيارة لكوريا الشمالية، إن التعاون العسكري بين البلدَين يتوسّع بسرعة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، حيث تحاول القوات الروسية طرد الجنود الأوكرانيين. ولم تؤكد موسكو أو تنفِ هذا الادعاء.

وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (يسار) يتصافح ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله، لنظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها موسكو وبيونغ يانغ هذا العام تستهدف تقليص مخاطر الحرب في شمال شرقي آسيا و«الحفاظ على توازن القوى في المنطقة». وأضاف بيلوسوف أن محادثات، اليوم (الجمعة)، قد تعزز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ. وذكرت وكالات أنباء روسية أن بيلوسوف سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لكوريا الشمالية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (الثاني من اليسار) مع وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (الثاني من اليمين) خلال لقائهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

حلَّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي السابق، محلَّ سيرغي شويغو وزيراً للدفاع في مايو (أيار) بعد أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة ولايته الخامسة في السلطة.

وجاءت الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفداً أوكرانياً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، ودعا البلدَين إلى صياغة تدابير مضادة غير محددة رداً على إرسال كوريا الشمالية آلاف القوات إلى روسيا؛ لدعم حربها ضد أوكرانيا.

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، وإن بعض هذه القوات بدأت بالفعل في الانخراط في القتال. كما اتُّهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى قد تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات.

وتتخوَّف سيول من أن كوريا الشمالية قد تتلقى مقابل إرسال قواتها وإمداداتها إلى روسيا، نقلاً للتكنولوجيا الروسية من شأنه أن يعزز التهديد الذي يشكِّله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.